القاهرة - توصلت مجموعة من طلاب الهندسة الميكانيكية إلى فكرة لمساعدة ذوي الإعاقة على التنقل في شوارع القاهرة الصاخبة. ولسد فجوة في السوق، طور فريق من طلاب جامعة حلوان بالقاهرة مركبة تعمل بالطاقة الشمسية تمكن ذوي الإعاقة من السفر لمسافات طويلة دون أي مساعدة. وقال أحمد عادل لبيب رئيس الفريق المشارك في المشروع "في بداية السنة كنا بنفكر نعمل مشروع تخرج يخدم الناس المقعدين فبدأنا نشوف ايه اللي موجود في السوق؟ ايه اللي موجود في البلد؟ بتقدملهم ايه؟ فلقيناهم مقدمين لهم كراسي بالكهربا أو كراسي مانيوال بيقدروا يحركوها عن طريق الايد. بس دي كراسي محدش يقدر ينتقل بيها مسافات كبيرة ميقدرش ينتقل بيها من مصر الجديدة لمدينة نصر، أو مدينة نصر للمعادي.. مبيقدرش ينتقل لمسافات كبيرة.. ففكرنا إن إحنا نعملهم عربية ثلاثية. العربية الثلاثية دي يقدروا ينتقلوا بيها مسافات كبيرة. هما ميحتجوش حد يساعدهم إن هما يسوقوها أو يقفوا بيها.. ولو وقفوا بيها فيها إيمرجنسي سيستم يقدر يحركوها مانيوال لأي ظرف من الطوارئ.. وسرعتها بتصل لـ55 كيلومتر في الساعة.. دي سرعة كويسة جدا في مصر بالذات". وعلى الطريق، شرح أحد الطلاب طريقة عمل هذه المركبات الآلية. ويتم تشغيل السيارة بطريق التحكم عن بعد، وحرص الطلاب على تقليل تكاليف تشغيل السيارة، لذلك قاموا بتثبيت ألواح للطاقة الشمسية على سطحها لشحن البطارية التي تقوم بتشغيل المحرك. ويقول الطلاب إن السيارة ذات الثلاث العجلات ستمكن أيضا المعوقين فى البلاد من الحصول على شعور بالاستقلال. وقال عضو الفريق غفران السيد "فطبعا احنا قلنا له للناس المقعدين.. الناس دي مش قادرين يتحركوا المتوفر ليهم الكرسي بالكهربا العادي والكرسي المانيوال وسرعتهم بطيئة في الشارع.. مش قادرين يتفاعلوا إذا كان إحساس نفسي داخلي مؤثر عليهم أو إذا كان مش قادرين يتفاعلوا مع المجتمع. أنت لازم تعملهم حاجة زي دي يقدروا يروحوا بيها الوظايف.. يقدروا يروحوا بيهم أي أماكن.. مشاوير بعيدة. أنت حاجة زي دي لما توفرها لهم وبسرعة معقولة وكويسة يمشوا في الشارع بيها مع العربيات الملاكي ومع التكاتك وكدة فده شيء كويس بالنسبة لهم يكسر الحاجز النفسي بتاعهم وفي نفس الوقت أنت دخلتهم في تفاعل في المجتمع مبقاش عندهم إحساس بالعجز الداخلي". وتم تجهيز السيارة بنظام للطوارئ لمساعدة السائق في حال وجود عطل فني. وحصل الطلاب على التمويل والدعم من عدد من الرعاة والمؤسسات حيث جمعوا 28 ألف جنيه مصري (أكثر من 1500 دولار أميركي) لإتمام النموذج الأولي. وفي الوقت الراهن، يركز المهندسون الشبان جهودهم على إتقان مشروعهم وتجويده قبل أن يحولوا انتباههم إلى جمع المزيد من رأس المال لجعل منتجهم مناسبا للاستخدام على نطاق جماهيري.
مشاركة :