4 أستراليين من أصل لبناني «فخّخوا» ماكينة عصير لتفجيرها بطائرة مدنية متجهة إلى الشرق الأوسط - خارجيات

  • 8/1/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - العربية نت، وكالات - اتضح أن المخطط الذي أحبطته أستراليا منذ يومين لتفجير طائرة مدنية في الجو، أبطاله 4 أشخاص تم اعتقالهم وهم استراليون من أصل لبناني، وفق ما نقلته «العربية. نت» عن صحف أسترالية، أهمها «سيدني ديلي تلغراف» التي أنهم «أقرباء بالزواج» خططوا لدس قنبلة في «ماكينة عصير» أو ماكينة لفرم اللحمة، مع أدوات مطبخية أخرى لنقلها في طائرة «كانت ستتجه إلى مدينة في الشرق الأوسط»، طبقاً لما نقلت عن مقربين من التحقيق. وذكرت «العربية. نت»، أن الأربعة، رجل وابنه من عائلة، وآخر وابنه من عائلة أخرى، لم يكونوا معروفين لجهاز مكافحة الإرهاب، إلا حين تسلم إشارة استخباراتية صغيرة في شأنهم الأسبوع الماضي، وإمكانية استخدامهم لقنبلة منزلية الصنع لإسقاط طائرة. الأمن الأسترالي من جهته راقبهم، واضطر إلى اعتقالهم سريعاً، السبت الماضي «لأن الخطر العام كان مرتفعاً»، فتمت مداهمة 5 عناوين في 3 مناطق في سيدني، أهمها في ضاحية لاكمبا في الجنوب الغربي لسيدني، حيث تم اعتقال أب وابنه، المقيم فيها عدد كبير من اللبنانيين، فيما تم اعتقال الآخرين في ضاحية سيري هيلس شرق المدينة. وصادر الأمن القسمين الأعلى والأسفل من ماكينة عصير، وصندوقاً في داخله ماكينات عدة لفرم اللحوم والخضار، كما صادروا أوراقا متنوعة فيها ملاحظات مكتوبة يدوياً، إلى جانب «ايباد» وهاتفين محمولين، وفق خبر الصحيفة الخالي من اسم أي منهم، لكنها ذكرت أنه لم يتم توجيه أي تهمة إليهم بعد، وقد يبقون معتقلين 7 أيام رهن التحقيق. كما صادر الأمن هاتفين محمولين وماكينة لفرم اللحوم معدة لدس عبوة فيها وامرأة اعتقلوها ثم أفرجوا عنها وآخر لم يكن على جسمه ما يستره حين انقضّوا عليه واعتقلوه. وأشارت صحيفة «ذي استراليان» نقلا عن مصادر متعددة، ان الالة «غير تقليدية» ويمكن ان ينبعث منها غاز سام قد يؤدي الى مقتل أو شل حركة جميع الركاب على متن الطائرة. وتمكنت صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» الأوسع انتشاراً، من الحصول على أسمائهم، وهم خالد مرعي، الخمسيني العمر، وابنه عبدالله. كما اعتقلت في منطقة لاكمبا خالد خياط، البالغ 66 سنة، وابنه محمود، وهو ثلاثيني العمر، لم يكن على جسمه ما يستره حين انقضّوا عليه سوى منشفة حمام، نقلوه مغطى بها من البيت إلى مركز للاحتجاز. من ناحيته، أكد رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تورنبول، أن «خطتهم بدت مدروسة بشكل واسع (...) ولم يخطط لها شخص واحد، لذلك تم تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات المحلية والدولية الرئيسية في أنحاء البلاد المقيم فيها أكثر من 400 ألف لبناني بين مغترب ومتحدر». ووصف تورنبول «التهديد الإرهابي» في مؤتمر صحافي بأنه «حقيقي جداً»، فيما عبّر مفوّض الشرطة الاتحادية، أندرو كولفن، بأن ما كان سيحدث من عملية إرهابية مستوحى من فكر متطرف، في إشارة إلى أن المعتقلين هم من «المتدعوشين» أنصار تنظيم «داعش». في المقابل، أعلنت السلطات الاسترالية، امس، الابقاء على الإجراءات الأمنية في مطاراتها الى اجل «غير مسمى» عقب إحباط الهجوم. وقال وزير الهجرة بيتر دوتون، ان «الهجوم تسبب في اتخاذ إجراءات أمنية طويلة المدى في المطارات ستبقى قائمة طالما نحتاج إليها»، مضيفا: «إننا بحاجة إلى إعادة النظر في الأوضاع الأمنية في مطاراتنا ولاسيما المطارات الداخلية».

مشاركة :