الشعارات بالمجان.. والتغني بحب الوطن والعمل معه من اسهل ما يمكن على الانسان المتلون ان يقوله في كل تصريح وفي كل مناسبة، ولكن هل كل ما يقال يصدق، طبعا لا، لأن هناك كثيرا من البشر يعيشون على استغلال المواقف، فإن كانت الامور تسير لصالحهم فتجد الشعارات الرنانة توزع كل يوم وفي كل وسيلة، وعندما تكون الامور ليست معهم ينقلبون على الوطن ولكن بطريقة «خبيثة» ويضعون من انفسهم بأنهم المصلحون للشأن والوضع العام باستخدام ادنى الطرق والعمل على ضرب مسيرة هذا المنتخب او ذاك. اسوأ ما يمكن ان يتصوره العقل هو ذاك الشخص الذي كان يتدشق بحب الوطن والوطنية ويطالب الآخرين بالوقوف معه، وبعد ان يبتعد عن موقع المسئولية يصبح شخصا آخر، تصل فيه الدناءة لمحاربة الوطن بشكل مبطن وبطرق اكثر ما يمكن ان نطلق عليها بأنها «صبيانية» او مراهقة متأخرة، لذلك ظاهرة من يحارب المنتخبات الوطنية في الخفاء عبر تحريض اللاعبين او الضرب في وسائل التواصل الاجتماعي بأسماء مستعارة باتت مكشوفة للرأي العام ولا يمكن ان يتم اخفاؤها، لأن العارف لا يعرف ولا يمكن ان يظل هؤلاء الخفافيش المزيفون متسترين طويلا، فخبثهم يكشفهم ووعي الشارع اليوم بات اكثر دراية من السابق. لذلك على هؤلاء«النفر» المريض ان يوقفوا سمومهم تجاه المنتخبات الوطنية وتجاه كل ما يأتي ضد مصلحة الوطن، لأننا اليوم عندما نتحدث عن ظاهرة خطيرة كهذه بشكل عام ومن دون مسميات فغدًا سيأتي بكشف اسماء هؤلاء الذين يعبثون في مصالح منتخباتنا الوطنية ولن يلومنا لائم في قول كلمة الحق. ولابد ان نؤكد هنا بأننا لا نقصد اي شخص قد يضع نفسه في اي خانة فيما نطرحه هنا بل نتحدث عن مواقف كثيرة حدثت في الفترات الماضية، ونرغب في ايصال الرسالة لكل من يحاول العبث في مسيرة منتخباتنا الوطنية الرياضية في جميع الالعاب، فمنتخبات الوطن خط احمر وحب الوطن سلوك وأفعال ومن دون ادنى شك فالوطن يأتي اولا. الايام الرياضي تستعرض معكم آراء عدد من المهتمين والمتابعين حول هذه الظاهرة الخطيرة، لنتابع ماذا قالوا:الرويعي: علينا ايقاف هؤلاء فورا قال حارس منتخبنا الوطني السابق حمد الرويعي بأنه يتوجب علينا ايقاف هؤلاء فورا، فهؤلاء الذين يعملون بوجهين يتوجب ايقافهم واقتلاعهم من رياضتنا لأنهم اساس الدمار الذي يلحق برياضتنا، ولا نعلم كيف يتعايش هؤلاء في محاباة الوطن، فنراهم عندما يكونوا على موقع المسئولية بوجهه وعندما تكتمل مهمتهم يظهرون لنا بوجه آخر، هؤلاء لابد ان يعرفوا جيدا ويدركوا بأنهم مكشوفون للجميع ولا يمكن ان يغطوا بمنخل. واضاف الرويعي: الوطنية لا يمكن ان ندرسها او نتعلمها بل هي تعيش بداخلنا هي انتماؤك لهذا البلد الذي خيره عليك وهوالذي اظهرك وقدمك للشارع الرياضي، فالتلون في هذه المسألة امر خطير وغير مقبول ابدا، فالوطن لا يمكن ان نتلاعب به بهذا الشكل، بل علينا ان نعمل لتشريف الوطن من داخل او خارج المسئولية، الا اذا كان انتماؤنا ضعيفا فبلاشك سيظهر منا ما نراه اليوم من البعض عندما يعمل لضرب المنتخبات او الاساءة لها بأي شكل من الاشكال. واختتم الرويعي قائلا: علينا ان نكون صريحين مع هذه الفئة وان نتعلم ايضا بأن ليس كل من يدعي حب الوطن ويعمل من اجله بأنه مخلص له، فهؤلاء اخلاصهم لنفسهم والا فالوطن بعيد عنهم، فهم عندما يأخذون من الوطن تجدهم وطنيين، وعندما يتوقفون عن العمل والاستفادة تجدهم ينقلبون رأسا على عقب، كفانا الله شرهم وشر اعمالهم واتمنى ان يحترموا انفسهم قبل كل شيء ويبعدوا سمومهم عن منتخبات الوطن.عبيد: علينا تثقيف العاملين في منتخباتنا الوطنية قال الاداري الحالاوي السابق واللاعب ناجح عبيد بأن هذه الظاهرة خطيرة جدا ويتوجب ردعها قبل تفشيها بشكل اكبر وبعد ذلك لن تكون العملية سهلة في ايقاف كل من تحدثه نفسه القيام بمثل هذه الامور، على الرغم من ان هذا الاداري او هذا المدرب او اي شخص يعمل يتوجب ان تكون اخلاقه ارفع بكثير من انه يلجأ الى مثل هذه الاساليب التي تضر بالمنتخبات الوطنية او الاندية الرياضية. واضاف عبيد: وقبل كل ذلك ايضا علينا ان نعي ونعرف بأن هناك فرقا بين الانتقاد وبين التحريض والعمل على اثارة الفوضى في هذا المنتخب او ذاك، لأن هذا الامر قد يضع الرأي العام في انقسام لأننا اذا لم نعرف جيدا ان نفرق بين الجانبين فسيكون الامر صعبا وسيظلم اشخاص قالوا رأيهم او انتقدوا اداء وتم تصنيفهم بأنهم يحاربون المنتخبات الوطنية، ولكن في اعتقادي بأن الجميع اليوم بات يعرف الوضع العام ويدرك جيدا الاشخاص الذين يعملون لمصلحة الوطن ومن يعمل ضد المصلحة العامة. واكد عبيد على اهمية تثقيف من يعمل مع المنتخبات الوطنية فهذه المنتخبات هي واجهة للوطن، ومن يعمل معها يجب ان يكون على قدر من المسئولية والمستوى، وحتى ان غادرها لابد ان يكون مثالا يحتذى به، وان لا يخرج عن النص سواء علنا او من خلف الستار، فمن يتشرف بتمثيل الوطن ويعمل مع منتخباته لابد ان يكون ايضا رجلا مسئولا عن كل تصرفاته، وان لا يقبل على نفسه ان يكون في وضع خطأ ويتعرف عليه للانتقاد.الشملان: انتقدوا بوضوح وابتعدوا عن العمل في الخفاء اداري المنتخبات الوطنية السابق المحرقاوي محمد الشملان أكد بأن الامور الرياضية يتوجب ان لا نشركها في عملية الامور الوطنية من عدمها، ولكن علينا ان نشير الى ان من يسير على نهج بأنه عندما كنت مع المنظومة اعمل من دون اي صوت او انتقاد وبعد ان ابعد او يتم الاستغناء عن خدماتي تتغير لهجتي وتتغير طريقة تعاملي مع المواقف فهنا لابد ان يراجع هؤلاء حساباتهم، لأنهم سيكونون منبوذين ولن يتقبلهم الشارع والجسم الرياضي. واضاف: علينا محاربة هذه الفئة التي تعمل ضد المنتخبات بعد ان تبعد، فلها الحق ان تنتقد وتقول رأيها بكل صراحة وسيحترمها الآخرون ولكن تعمل في الخفاء وان تحرض او تصبح ضد فلا يمكن وتحت اي ظروف ان نقبل بذلك ولابد من ايقافهم بأي طريقة، لانهم سيهدمون ما يتم بناؤه لخدمة الوطن ومنتخباته. وتابع الشملان حديثه، من يقوم بهذه التصرفات لا يضع في قرارة نفسه بأنه يعمل من اجل الوطن لأن السياسة التي يقوم عليها هذا المنتخب او ذاك خاطئة، لأنه من يعمل في الخفاء سيكون واضحا للعيان مقصده وانه لا يرغب في ان يتحقق النجاح لغيره، لذلك من لديه اي رأي عليه ان يكون واضحا ويقوله امام الجميع لكي نحترمه جميعا، ولكن ان تعمل من الخلف وتقول بأنك تهدف للمصلحة العامة فعذرا فهذا الطريق الاعوج سيكشفك امام الجميع وستخسر مكانتك واحترامك الذي كنت قد اكتسبته من قبل الجميع.
مشاركة :