اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، ساحات الحرم القدسي الشريف من باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة. وفتحت شرطة الاحتلال، صباح أمس، باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى، لتأمين الحماية الكاملة لاقتحامات المتطرفين. وتأتي هذه الاقتحامات تزامناً مع دعوات يهودية لتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى يومياً، وإقامة برنامج كامل خلال أيام الأحد والاثنين والثلاثاء داخل المسجد وخارجه، وذلك بمناسبة الصوم بذكرى خراب الهيكل المزعوم. وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية، فراس الدبس، إن 192 متطرفاً اقتحموا المسجد الأقصى في أعقاب فتح باب المغاربة، مشيراً إلى أن المستوطنين نظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحات الأقصى، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم ومعالمه خلال الاقتحام. وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والبلدات العربية إلى الأقصى منذ الصباح الباكر، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، فيما تعالت هتافات التكبير احتجاجاً على استمرار الاقتحامات. وزعمت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن قوات الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى لديها قائمة بأسماء من سمتهم «مطلوبين» لتوقيفهم واعتقالهم بحجة تصديهم للاحتلال، مضيفة أن القائمة تتضمن صوراً شخصية لهؤلاء «المطلوبين».