مطالبة «السيد النظيف» بتجريد قطر من مونديال 2022

  • 8/1/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تابعت وسائل الإعلام العالمية تسليط الضوء على ما تقترفه قطر من أعمال ضد الإنسانية من أجل تحقيق أهدافها وطموحاتها، ومن بينها تنظيم كأس العالم عام 2022، رغم أن ملفها كان يفتقد للكثير من الشروط التي تجعله يتفوق على دول مثل أستراليا وأمريكا وكوريا الجنوبية.وسألت صحيفة «لاسيوير» الفرنسية في مقال لها، أنه مضى أكثر من عام على انتخاب جياني إنفانتينو رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، لكن الرجل الذي يلقب ب«السيد النظيف» رغم أنه كان يعد«اليد اليمنى» لجوزيف بلاتر، لم يحقق ما وعد به من إصلاح صورة «فيفا» التي تضررت كثيراً لأسباب كثيرة، ومنها الاتهامات التي وجهت لملف قطر في استضافة مونديال 2022، كما أن «فيفا» لم يتدخل رغم ما ارتكبته الدوحة من كوارث وجرائم إنسانية ضد عمال المنشآت،إضافة إلى أزمتها الدبلوماسية مع جيرانها، مما يهدد إقامة كأس العالم بشكل جدي. يتابع المقال: من أين نبدأ؟ بالنسبة لأولئك الذين ليسوا على دراية بتفاصيل القضية: نريد أن نعلمكم من أن الدولة التي اختيرت لتنظيم كأس العالم تحتل المركز 79 عالمياً في تصنيف منتخبات كرة القدم، وكانت تحتل المركز 112 عام 2010 خلال منحها شرف التنظيم، كما أنها لم تكن تملك بنية تحتية ولا يزيد عدد سكانها من قطريين وأجانب على مليوني نسمة ومساحتها 11 ألف و500كلم مربع، وتعيش الآن أزمة دبلوماسية، هذا عدا أن ظروفها المناخية لا تساعد أبداً على إقامة كأس العالم، كما اتهمت بممارسة العبودية ودفع الرشاوى، ومع ذلك ستستضيف ثاني أكبر حدث رياضي في العالم بعد الأولمبياد.وتحدث المقال عن التقرير الذي تقدم به المحقق الأمريكي جارسيا عام 2014 بشأن التحقيق في فساد قطر من أجل تنظيم المونديال، ويرى أنه كان من الطبيعي أن تثار شكوك الفساد، ولا سيما أن ملف الدوحة تفوق على ملفات مرشحين آخرين مثل الولايات المتحدة، والمثير أنه لم يتم نشر الصفحات ال400 للتقرير؛ بل عرض «فيفا» ملخصاً لم يقدم خلاله الحقيقة بصورة كاملة مما تسبب باستقالة جارسيا الساخط، ولكن في يونيو/ حزيران الماضي وتحت ضغط صحيفة «بيلد» الألمانية تم نشر التقرير كاملاً، وتبين حجم الرشاوى التي دفعت من قطر للمسؤولين الكرويين حول العالم.ويقول المقال: «لكن «فيفا» لم يتحرك مجدداً، رغم أن ما حصل يذكرنا بفترة استقالة بلاتر في عام 2015 وقول رئيس اتحاد كرة القدم الإنجليزية جريج دايك: «لو كنت في الاتحاد القطري، لن أنام جيّداً هذه الليلة». وتحدث التقرير الفرنسي عن العبودية الحديثة في قطر، وعن نشر منظمة العفو الدولية في عام 2016 تقريراً يتهم حكومة قطر، و«فيفا» بشكل غير مباشر كونه أعطى التنظيم للدوحة، بالمسؤولية عن «العبودية الحديثة» في مواقع بناء الاستادات، ومقتل نحو 1800 عامل في 3 سنوات فقط، والظروف الصعبة وغير الإنسانية لآلاف العمال من الهند ونيبال وبنجلاديش.ويؤكد التقرير أن قطر عندما فازت بتنظيم مونديال 2022 لم يكن لديها بنية تحتية، وقد وضعت ميزانية إجمالية قدرها 26.6 مليار يورو، أي ضعف ميزانية البرازيل التي نظمت مونديال عام 2014 بمبلغ 10 مليار دولار يورو، هذا عدا أنّ الملف القطري احتوى على وجود 12 ملعباً ثم تقلص إلى 8 فقط، وهو الحد الأدنى المطلوب من قبل الفيفا لتنظيم مثل هذا الحدث، كما أن الملف تحدث عن تكييف الملاعب بالكامل، وبعد ذلك رأينا «فيفا» ينقل البطولة من الصيف، كما هو متعارف عليه، إلى الشتاء وتحديداً إلى شهر ديسمبر/ كانون الأول، للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم. ويرى التقرير أن إقامة البطولة في الشتاء يحتم الفوضى في البطولات الوطنية الكبرى، وحتى الآن لم يقدم الاتحاد الدولي ولا الأوروبي للأندية والاتحادات الوطنية تفاصيل موسم 2021-2022 وكيف يجب أن يكون عليه الحال خلال فترة تنظيم كأس العالم في ديسمبر بدلاً من يونيو/حزيران. ويعود التقرير ليزيد على كل ما سبق، بالتذكير بوجود أزمة دبلوماسية في المنطقة ستؤثر على كأس العالم 2022، ولاسيما مع الحديث عن تأثر اقتصادي كبير بدا واضحاً من خلال انخفاض قيمة الريال القطري والخسائر في سوق الدوحة للأوراق المالية.وتنهي الصحيفة الفرنسية تقريرها بعلامة تعجب وتقول: «رغم كل ذلك فإن «الفيفا» لم يتحرك حتى الآن».

مشاركة :