قال ستانلي فيشر؛ نائب مديرة "الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي" (البنك المركزي) أمس، إن حالة الغموض السياسي بشأن برنامج الرعاية الصحية والإصلاحات الضريبية، تدفع الشركات إلى عدم الاستثمار، بحسب "الفرنسية".وأوضح فيشر أن انخفاض الاستثمارات يؤدي بدوره إلى انخفاض معدلات الفائدة.وأضاف خلال كلمة في مؤتمر في البرازيل "أولا الغموض بشأن سياسة الحكومة المتعلقة بالرعاية الصحية والضوابط المالية والضرائب والتجارة، يمكن أن يدفع الشركات إلى تأجيل مشاريعها إلى حين اتضاح السياسات".وفشل الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، في إلغاء أجزاء من قانون "أوباما كير" ما أحبط حلم الرئيس دونالد ترمب في إصلاح نظام الرعاية الصحية الذي يحمل اسم سلفه باراك أوباما.ويعد ذلك نكسة للجمهوريين ولترمب، الذي وعد بإلغاء برنامج أوباماكير الذي أقره أوباما عام 2010.كما أن وعود ترمب بطرح خطة للإصلاح الضريبي لم تتعد صفحة واحدة تحدد أهدافا عامة، يبدو أنها لن ترفع إلى الكونجرس هذا العام.غير أن فيشر قال إن تباطؤ النمو الاقتصادي لا يزال عاملا رئيسا في انخفاض معدلات الفائدة حتى بعد أن رفع "الاحتياطي الفيدرالي" معدل فائدة الإقراض على الأموال الفيدرالية بنقطة كاملة خلال الأشهر الـ 18 الماضية.وتشكل معدلات الفائدة المنخفضة باستمرار مصدر قلق في حال كانت مؤشرا على استبعاد تحقيق الاقتصاد نموا أسرع، وإذا دفعت المستثمرين إلى السعي للحصول على عائدات، وبالتالي الانتقال إلى استثمارات أكثر خطورة "وهو ما يمكن أن يضر بالاستقرار المالي".وسجل الاقتصاد الأمريكي نموا بنسبة 2.6 في المائة في الربع الثاني؛ أي أكثر من ضعف وتيرته في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي.وتباطأت احتمالات نمو الاقتصاد على المدى الأطول إلى 1.5 في المائة؛ أي نصف ما كانت عليه في السنوات التي سبقت الأزمة المالية عام 2008، بحسب مكتب الميزانية في الكونجرس.وقال فيشر إن القلق مرده أن "تباطؤ النمو يقلل عدد فرص الأعمال التي يمكن تحقيق الربح منها؛ وهو ما يؤثر في الطلب على الاستثمار".وأكد أن السبب الرئيس في تباطؤ النمو هو ضعف معدل نمو إنتاجية العمالة التي ارتفعت نصف نقطة مئوية خلال السنوات الخمس الماضية، مقارنة بمعدل نمو نسبته 2 في المائة خلال الفترة من 1976 حتى 2005. كما أن شيخوخة السكان تقلص القوة العاملة، ما يؤثر في توجهات النمو الاقتصادي، بحسب فيشر. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، قد انتقد الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس، بعد فشل مجلس الشيوخ في إلغاء نظام الضمان الصحي واستبداله، في عقبة جديدة أمام تنفيذ وعوده الانتخابية.والتحق ثلاثة من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ هم سوزان كولينز، وليزا موركوفسكي وجون ماكين، بصفوف الديمقراطيين في التصويت ضد مشروع القانون.ودعا ترمب أعضاء الكونجرس إلى معاودة العمل من أجل تمرير التعديل الذي يثير حساسية كبيرة، مهددا بأنه إذا لم يحصل ذلك سيعتبرون "متخاذلين بالكامل".ورفضت مسودة القانون من 51 عضوا في مجلس الشيوخ مقابل 49. يعد الرفص نكسة للجمهوريين ولترمب الذي وعد بالغاء نظام الرعاية الصحية المعروف بـ "أوباما كير" باسم سلفه باراك أوباما الذي أقره في 2010.وقال ترمب على تويتر "ما لم يكن الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ متخاذلين بالكامل، فان مسألة إلغاء واستبدال أوباما كير لم تمت! أطالب بإعادة التصويت قبل التصويت على أي مشروع قانون آخر"!ويراهن بعض الأعضاء في المجلس على إيجاد خيار بديل لإصلاح الضمان الصحي. واجتمع الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ: ليندسي غراهام، وبيل كاسيدي، ودين هيلر، مع ترامب، الجمعة، لمناقشة مشروع يقضي بتكليف الولايات بدلا من الحكومة الفيدرالية بصياغة خطط رعاية صحية.Image: category: عالميةAuthor: «الاقتصادية» من الرياضpublication date: الثلاثاء, أغسطس 1, 2017 - 03:00
مشاركة :