تتبوأ دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة رائدة عالمياً في مجال الاستدامة لالتزامها المسؤول بتوفير أحدث التقنيات المبتكرة للحد من استهلاك المياه واعتمادها الحلول المناسبة للتحديات المتعلقة بالحفاظ على المياه وإدارتها وتحقيق الاستدامة والأمن المائي رغم مناخها الجاف.وتعتبر آبار المياه القديمة «الطوايا» المعدودة والمنتشرة في أرجاء المكان بين الكثبان الرملية أهم الركائز التي قامت عليها الحياة في الإمارات قبل الاتحاد نظراً لأن التفكير في إنشاء شبكات توزيع المياه على المنازل بدأ في أوائل الستينات من القرن العشرين وهو تاريخ حديث نسبياً.وفي الوقت الراهن تتبوأ الإمارات المرتبة الثانية عالمياً بمجال تحلية المياه كما وتنتج الإمارات 14 في المئة من كمية المياه المحلاة في العالم في حين تتطلب تحلية مياه البحر طاقة تزيد بنحو 10 مرات على ما يتطلبه إنتاج المياه السطحية العذبة ومن المتوقع أن تزيد تكاليف تحلية المياه بنسبة 300 في المئة مستقبلاً.ويعد المؤسس الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيَّب الله ثراه» أول من خطط واستثمر الكثير من المال والوقت في الماء وبادر إلى البحث عنه وترميم نظام الأفلاج وصيانته.. حيث قال رحمه الله «الأفلاج من أثمن تراثنا ولابد أن تفخر البلاد باستخدامها مثل ذلك النظام المتقدم في الأزمنة الغابرة».كما أعلن «رحمه الله» أن الماء سلعة مجانية للجميع إذ كان الماء يباع قبلها وأطلق أيضاً برنامجاً لترميم مصادر المياه وتجديدها بما في ذلك نظام الأفلاج حيث استغرق تنفيذ ذلك البرنامج 18 يوماً وبذلك توافر للمنطقة شريان للحياة كان باعثاً للنهضة الزراعية. (وام)
مشاركة :