ارتفع سوق دبي، 7.11% أو ما يعادل 241.18 نقطة، في يوليو الماضي، محققاً أفضل أداء شهري في 18 شهرا (منذ فبراير 2016، وحتى نهاية الشهر الماضي)، ليغلق عند 3633.18 نقطة مواصلاً مكاسبه للشهر الثاني على التوالي، بفضل مكاسب أسهم البنوك والعقارات يتقدمها «دبي الإسلامي» و«إعمار» و«داماك». وكسب سوق العاصمة أبوظبي 140.7 نقطة أو ما نسبته 3.18 %، بعد خسائر دامت لشهرين متتاليين، ليغلق عند 4566.15 نقطة مدعوماً بمكاسب أسهم الاتصالات والبنوك والعقارات، وجرى تداول 1.79 مليار سهم بقيمة 3.27 مليارات درهم من خلال 23.6 ألف صفقة منفذة. وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في السوقين نحو 34.8 مليار درهم منها 19.4 ملياراً مكاسب في سوق دبي و15.38 ملياراً في سوق أبوظبي. ووفق رصد «البيان الاقتصادي»، تتجاوز مكاسب أسهم دبي في يوليو إجمالي مكاسب النصف الأول من العام الجاري والبالغة 15.9 مليار درهم، ليصل بذلك إجمالي المكاسب 35.3 مليار درهم منذ بداية العام. وبلغت مستويات السيولة في السوقين نحو 10.6 مليارات درهم مقابل 10.78 مليارات في يونيو، وجري تداول 6.9 ملايين سهم مقابل 9 ملايين، وتم تنفيذ 107.369 آلاف صفقة مقابل 103.446 آلاف في يونيو. وقال إيهاب رشاد الرئيس التنفيذي لشركة «الصفوة مباشر» للخدمات المالية، إن أسواق الأسهم المحلية حققت أداء استثنائياً في شهر يوليو الماضي مدعومة بالنشاط الإيجابي على الأسهم القيادية في قطاعات العقارات والبنوك والاتصالات، لا سيما بعد ظهور عدة محفزات إيجابية. وأضاف رشاد، لـ«البيان الاقتصادي»، إن الحديث عن طروحات أولية مرتقبة لشركات كبرى مثل نشاط التطوير العقاري لشركة «إعمار» و«أدنوك للتوزيع»، عزز من شهية المستثمرين وأعطى لهم مزيداً من الثقة في الأسواق، خصوصاً وأنه مؤشر إيجابي على تعافي الأسواق وتحركها نحو الأفضل بعد وتيرة ركود نسبية في نشاط الاكتتابات الأولية. ولفت رشاد إلى أنه على الرغم من التوترات الجيوسياسية في المنطقة لكن الأسواق المحلية كانت بمنأى عن ذلك، هذا بالإضافة إلى هبوط أسعار النفط بنحو كبير في مطلع يوليو قبل أن ترتفع مجددا في نهاية الشهر، لكن الأسواق كانت أفضل أداءً ووصلت مؤشراتها إلى مستويات سعرية جيدة. زر وتوقع رشاد أن تستكمل الأسواق المحلية مسيرة صعودها في أغسطس القادم، لكن سيتخلل ذلك بعض عمليات جني الأرباح وهو أمر صحي وطبيعي لمعاودة الارتفاع.