انكماش حصة أوبك بسوق النفط في 2015 رغم زيادة الطلب

  • 7/10/2014
  • 00:00
  • 36
  • 0
  • 0
news-picture

تتوقع أوبك أن تتقلص حصتها بالسوق العالمية للعام الثالث على التوالي في 2015 لأسباب منها طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة وذلك رغم تسارع الطلب العالمي. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير شهري تضمن أول توقعاتها لعام 2015 إن الطلب على نفطها في 2015 سيبلغ 29.37 مليون برميل يوميا في المتوسط بانخفاض 310 آلاف برميل يوميا عن 2014. ويتوقع تقرير المنظمة المؤلفة من 12 عضوا وفرة الإمدادات في العام القادم وبخاصة إذا تحقق مزيد من التقدم في حل مشاكل الإنتاج التي كبحت المعروض في 2014 بدول أعضاء مثل ليبيا والعراق وإيران وهو ما دعم الأسعار لتظل فوق 100 دولار للبرميل. وقال التقرير الصادر عن الأمانة العامة لأوبك في فيينا "حتى إذا جاء نمو الاقتصاد العالمي في العام القادم أفضل من المتوقع وإذا فاق الطلب على النفط الخام التوقعات فستكفي إمدادات أوبك السوق." ويقدم التقرير دليلا جديدا على أن تكنولوجيا استخراج النفط والغاز الصخري تقلل الاعتماد على أوبك. وقال إن العام القادم سيكون الثالث على التوالي الذي يشهد تراجع الطلب على نفط أوبك. وتوقعت أوبك تعافي الطلب في العام القادم مع تسارع النمو الاقتصادي وقالت إن استهلاك النفط العالمي سيزيد 1.21 مليون برميل يوميا ارتفاعا من زيادة 1.13 مليون برميل يوميا هذا العام. لكن من المتوقع أن تزيد الإمدادات من خارج أوبك - والتي تشكل ثلثي المعروض العالمي - 1.31 مليون برميل يوميا العام القادم أي بما يفوق نمو الطلب وذلك بقيادة الولايات المتحدة. وتتوقع أوبك أن يبلغ الإنتاج الأمريكي 13.12 مليون برميل يوميا في المتوسط في 2015 بزيادة 880 ألف برميل يوميا عن 2014 وذلك في أكبر زيادة بين الدول غير الأعضاء في المنظمة. لكنها حذرت من أن مخاطر من بينها انخفاض أسعار النفط قد تكبح التوسع. وقالت أوبك "رغم النمو القوي المتوقع من مشاريع استغلال النفط المحكم في 2015 فإن مستوى معينا من المخاطر يظل قائما ولاسيما فيما يتعلق بسعر النفط الحالي ومسائل البنية التحتية والبيئة." ويشير تقرير أوبك إلى أن الطلب على نفط المنظمة سيتراجع بدرجة أكبر في العام القادم عن مستوى الإنتاج المستهدف عند 30 مليون برميل يوميا. كانت أوبك اتفقت خلال اجتماع في يونيو حزيران على الإبقاء على هدف الإنتاج دون تغيير للنصف الثاني من 2014. وتأثرت إمدادات أوبك في الفترة الأخيرة بالاحتجاجات وعدم الاستقرار في ليبيا والعقوبات الغربية على إيران والقتال الدائر في العراق لينزل الإنتاج عن المستوى المستهدف أحيانا. وبحسب مصادر ثانوية نقل عنها التقرير ضخت أوبك 29.70 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران بانخفاض 79 ألف برميل يوميا عن مايو أيار. وقد يزيد المعروض في يوليو تموز إذا استمر تعافي الإنتاج الليبي. وإضافة إلى زيادة المعروض من خارج أوبك قالت المنظمة إن أعضاءها سزيدون إمدادات سوائل الغاز الطبيعي والنفط غير التقليدي 200 ألف برميل يوميا في 2015 مما سيقلص أيضا الحاجة إلى نفط أوبك. ويقل توقع أوبك لنمو الطلب العالمي على النفط في العام القادم عن توقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي قالت يوم الثلاثاء إن الاستهلاك سيزيد بمقدار 1.46 مليون برميل يوميا. ويصدر يوم الجمعة تقرير آخر يحظى باهتمام واسع عن العرض والطلب بسوق النفط العالمية هو تقرير وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة إلى الدول الصناعية.

مشاركة :