أشعلت الأندية السعودية صيف هذا العام مبكرا، من خلال المعسكرات الخارجية التي احتضنتها ملاعب تركيا والنمسا وتونس وجدة والطائف ونجران استعدادا للموسم الرياضي المقبل، والذي تتفاوت فيه الطموحات لحصد البطولات والحصول على فرصة التمثيل في المنافسات الآسيوية، أو البحث عن مناطق الدفء الآمنة كما هو الحال عادةً مع الفرق الصاعدة. التي تأمل بأن يكون لها بصمة في دوري هذا الموسم وإلا كان صعودها كزائر خفيف الظل ومن ثم تعود أدراجها. وبلا شك أن هذه المعسكرات قد كلفت الأندية مبالغ مالية كبيرة وكبيرة جدا ، وهو ما يوحي بأن أغلب هذه الأندية ستدخل موسمها الجديد وهي تعاني مالياً بسبب ارتفاع فاتورة المعسكرات الخارجية، وتعد إقامة معسكرات الفرق الرياضية مهمة جدا في حالة عدم تأثر ميزانية النادي. فهذه المعسكرات توجد المناخ المناسب والاحتكاك الجيد من أجل تعبئة الفريق بأكبر جرعة من الخبرات التي تعينه على تحقيق الهدف من إقامة المعسكر. بالإضافة إلى وقوف الجهاز الفني على مستوى اللاعبين وخاصة من انخرط حديثا في قائمة الفريق والبحث عن عناصر جديدة تسد النواقص إن وجدت. تكلفة المعسكرات بحسب مصادر الرياضية فإن مجموع تكلفة هذه المعسكرات جاوزت الـ17 مليون ريال سعودي، وأقل الفرق دفعت قرابة نصف مليون ريال، فيما هناك فرق تجاوزت تكلفتها مليوني ريال سعودي. ولعل اللافت هذا العام أن أغلب أندية دوري جميل للمحترفين الـ14 قد أقامت معسكرات خارجية باستثناء قطبي جدة (الاتحاد والأهلي )، وهو ما يعني أن دوري جميل هذا الموسم مرشح لأن يشهد تنافساً مثيراً وكبيراً نظرا لجدية الفرق في الاستعداد، ويتوقع أن يكون ظهور الأندية أفضل من المواسم السابقة، وبالتالي فإن التنافس لن يكون محصورا بين ناديين أو ثلاثة كما جرت العادة في المواسم السابقة، بل إن باقي الأندية سيكون لها رأي آخر، بشرط أن يكون المعسكر ناجحا من كافة النواحي الفنية واللياقية. تضاد مالي أعلنت بعض أندية دوري جميل في وقت سابق أنها تعاني مادياً وأفصحت عن حجم الديون المترتبة عليها قبل انطلاقة المسابقات المحلية والخارجية للموسم المقبل جراء الصفقات الكبيرة سواء المحلية أو الأجنبية، أو حتى بالنظر لما أعلنه رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي الدكتور عبدالله البرقان بإشهار أسماء الأندية التي لايحق لها أن تسجل لاعبين وعليها عمل مخالصات أو تسويات مع لاعبيها. ومع ذلك وفرت إدارات الأندية ما يلزم من أموال لإقامة معسكر لفرقها..على الرغم من عدم تسلم اللاعبين والعاملين في النادي لرواتبهم المتأخرة والتي وصلت في بعض الأندية إلى أكثر من تسعة أشهر .. الرياضية تابعت الأندية الأربعة عشر المشاركة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين من خلال معسكراتها الخارجية هذا الموسم والتي أقيمت بعدد من الدول العربية والأوروبية. النصر يطير إلى تركيا ما أن أنهى بطل الدوري وكأس ولي العهد للموسم الماضي فريق النصر موسمه حتى سعت إدارة النادي برئاسة الأمير فيصل بن تركي في إبقاء عناصر الفريق الأساسية من خلال توقيع عقود احترافية طويلة معهم والإسراع إلى إيجاد مدرب متمكن يقود الفريق بدلا من المدير الفني السابق الأورجوياني كارينيو. والذي فضل الرحيل بعد إنجازه غير المسبوق مع الفريق فكان كانيدا هوالخيار الأول بعد أن أبرمت إدارة فيصل بن تركي معه كمدرب يقود دفة الفريق والإشراف عليه بداية من المعسكر الخارجي الذي تم اعتماده هذا الموسم في تركيا ولمدة 15 يوما مدعوما بصفقات جديدة للفريق أبرزها الدولي السابق أحمد الفريدي وعبد العزيز الجبرين ومدافع نادي العروبة بالإضافة إلى الصفقة الأعلى والأهم اللاعب اليوناني ادريانو مع تأكيد الإدارة النصراوية بأن الأسبوعين المقبلين سيشهدان تكامل الفريق بشكل عام بالتوقيع مع ثنائي أجنبي على قدر التطلعات الجماهيرية. وكان معسكر تركيا قد تركز وبناءً على توجهات الإسباني كانيدا على رفع المعدل اللياقي للاعبين بشكل عام دون أن يخوض الفريق أي مواجهة ودية هناك، وأرجأ جهازه الفني المواجهات الودية في مرحلة الإعداد الثانية على ملعب الأمير عبدالرحمن بن سعود والتي كانت أولاها أمام فريق المجزل وكسبها الفريق بهدفين دون رد. الهلال في النمسا من جهتها اتخذت إدارة نادي الهلال برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد قرار إقامة معسكر خارجي بالنمسا بقيادة مدرب الفريق الجديد الروماني لورينت ريجكامب بعد أن استقرت الإدارة الهلالية على الثلاثي الأجنبي بالفريق البرازيليين تياقو نيفيز وديجاو والمدافع الكوري كواك والتعاقد مع اللاعب الروماني بنتلي (بديلا) للمحترف كوستافو بتواجد 29 لاعبا فرغوا أنفسهم للاستعداد والتهيئة للمنازلات المحلية المقبلة بالإضافة إلى الإعداد الجيد للبطولة الآسيوية، والتي تنتظرهم فيها مواجهه قوية ومصيرية في الدور ربع النهائي منه من خلال التدريبات الصباحية والمسائية الشاقة التي فرضها المدرب بهدف رفع المعدل اللياقي والتدريبات الفنية على التمرير السريع والاستحواذ على الكرة. وسيخوض الفريق الأزرق عددا من المواجهات الودية يختتم بها معسكره قبل العودة إلى ملعبه منتصف هذا الشهر، وكانت إدارة الهلال أعلنت الجدول الزمني لمواجهات الفريق الودية بمعسكر النمسا، حيث سيقابل فريق دينموكييف الأوكراني في الـ16 من يوليو الجاري ومع فريق اتلتيكو بيلباو في الـ19 وجنوى الإيطالي في الـ23 من الشهر نفسه، على أن يختتم مواجهاته الودية مع فريق لوكوموتيف الأوزبكي في الـ25 من يوليو. معسكر هولندي للشباب يقيم فريق الشباب معسكره الإعدادي للموسم المقبل في هولندا وتحديدا في مدينة ميرلو الهولندية، بقيادة مدربه الجديد موريس الذي فضل إبان توقيعه للعقد إيجاد مكان مناسب يعد الفريق للموسم الجديد للوقوف على مستويات اللاعبين المحليين والأجانب حيث انطلقت التدريبات بشكل متواصل بالمعسكر الحالي على فترتين صباحية ومسائية بتواجد كافة اللاعبين بمن فيهم البرازيلي رافينها الذي نجحت جهود المدرب في إبقائه موسما ثانيا مع الليوث، وسيخوض الفريق أربع مواجهات ودية بمعدل كل ثلاثة أيام مواجهة قبل العودة للرياض وستكون أولى المواجهات يوم الأربعاء أمام فريق هيراكليس الهولندي. الاتحاد بثلاث فترات أقامت إدارة الاتحاد برئاسة إبراهيم البلوي معسكر إعدادي أولي بمدينة الطائف بعد فترة التجمع الأولية على ملاعب النادي، موعد انطلاقة التدريبات الأولية لكافة اللاعبين بعد نهاية الموسم الرياضي الماضي بقيادة الوطني خالد القروني الذي ركز في تجهيزه للفريق على استقطاب عناصر أولمبية من فرق النادي المختلفة مع تطعيمهم بعناصر أجنبية لم يفصح عن أسمائهم حتى الآن باستثناء الأردني محمد الدميري، يخوض فيها الفريق ثلاث مواجهات ودية أمام فرق نجران والوحدة والمريخ السوداني قبل انطلاقة المعسكر الخارجي الذي حدد في دولة هولندا، وهي المحطة الثالثة للإعداد هذا الموسم ستتضح من خلالها عناصر الفريق الأجنبية والمحلية بشكل كامل كما أفصحت عنه إدارة النادي. الأهلي بمعسكر النمسا عاود الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي تدريباته الاعتيادية بعد موسم غير مرضي لعشاقه ومحبيه على ملاعب النادي بمدينة جدة وبإشراف مباشر من مدرب الفريق الجديد السويسري كرستيان جروس الذي حرص على تواجد كافة اللاعبين، بالتركيز على تكثيف الجوانب اللياقية والتكتيكية للاعبين من خلال الحصص التي أداها خلال الأيام الماضية، ومن المرجح أن يستكمل الفريق الأهلاوي إعداده للموسم الجديد من خلال معسكر الفريق الخارجي بالنمسا أواخر هذا الشهر وخوض عدد من المواجهات الودية الإعدادية قبل انطلاقة المنافسات المحلية. السباعي يفضل تركيا فضلت أندية الفتح والفيصلي وهجر والتعاون والرائد والعروبة إعداد فرقها بتركيا في وقت مبكر، حيث تواجدت بعثات تلك الفرق بتركيا بعد أن أكملت صفقاتها المحلية والأجنبية في وقت قياسي وتراوحت مدة تلك المعسكرات مابين 12 يوما و16 يوما خاضت خلالها عدداً من المواجهات الودية بإشراف مباشر من قبل مدربيها الذين وقفوا على تجهيز فرقهم للمعترك المحلي في الموسم المقبل، ولعل الصفقات الكبيرة التي أبرمتها تلك الأندية بداية الإعداد والتي احتضنتها مقراتهم تكشف عن تطلعات رؤساء الأندية لتقديم موسم مختلف ومغاير عن المواسم الماضية وخاصة قطبي القصيم الرائد والتعاون) بالنظرإلى ما ضمته قوائم الفريقين من عناصر محلية وأجنبية تمتلك الشيء الكبير، بالإضافة إلى الإعداد المغاير لفرق هجر والفيصلي والعروبة ومدى حجم العمل الكبير الذي قدمته إدارات أنديتها ظهر من خلال المواجهات الودية القليلة التي خاضتها تلك الفرق هناك، ولعل التشابه في إعداد تلك الأندية يتمثل في تكملة الإعداد على ملاعبها الخاصة والتنسيق في إقامة مواجهات ودية خلال الأيام المقبلة قبل انطلاقة المعترك المحلي. تونس والضيف الجديد اختارت إدارة الضيف الجديد في مسابقة عبد اللطيف جميل (الخليج) تونس مكانا لإقامة معسكر امتد لـ17 يوما خاض من خلاله عدداً من المباريات الودية مع فرق الدرجة الأولى والثانية التونسية بقيادة مدربه جلال قادري الذي وقف على مستويات اللاعبين المنضمين حديثا من خلال المواجهات الأربع الودية التي لعبها هناك. نجران على مرحلتين من جانبها دشنت إدارة نادي نجران انطلاقة تدريبات فريقها الأول بقيادة المدرب الفرنسي دينيس لافاني 20 يونيو الماضي وتزامن مع وصول الجهاز الفني واستمر 17 يوما على ملاعب النادي قبل مغادرة الفريق للمعسكر الخارجي الذي تواترت الأخبار بإقامته بدولة التشيك ولمدة 11 يوما، وكانت إدارة النادي قد أرجات تأخر إقامة المعسكر الخارجي لهذا الوقت حتى تنهي الإدارة استكمال العناصر والمتطلبات التي يحتاجها الفريق قبل الدخول بشكل جدي لاستكمال الإعداد من خلال المواجهات الودية بناءً على الرؤيا التي حددها مدرب الفريق.