أنجلينا جولي تنفي الإساءة إلى أطفال كمبوديا

  • 8/1/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نفت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي أن تكون قد خدعت أطفالاً من كمبوديا أثناء اختيار طاقم العمل في أحد أفلامها، بحسب ما نشر موقع «بي بي سي». واستعانت جولي، التي اختارتها الأمم المتحدة سفيرة لشؤون اللاجئين، بأطفال محليين للمشاركة في فيلمها الذي تدور أحداثه عن الخمير الحمر في كمبوديا، بعنوان «قتلوا أبي أولاً». وتحدثت إلى مجلة «فانيتي فير» عن الفيلم، وأوضحت كيف استخدمت لعبة تعتمد على إعطاء الأطفال الفقراء مالاً ثم أخذه منهم. وأثارت المقابلة حالة من الغضب، إذ اتهم كثيرون جولي بأنها «استغلالية». وفي سياق مجرياتها، أوضحت جولي كيف كان القائمون على الفيلم يبحثون في الأحياء الفقيرة ودور الأيتام للعثور عن ممثلين للفيلم، وكانوا «يبحثون خصوصاً عن الأطفال الذين واجهوا بعض المتاعب». وخلال تلك اللعبة، طلب طاقم العمل من الأطفال سرقة بعض الأموال، وعندما يلقى القبض عليهم يقول كل منهم كذبة عن السبب الذي دفعهم إلى السرقة. وقالت جولي للمجلة: «كانت سري موش (اختيرت للقيام بالدور الأساسي في الفيلم) هي الطفلة الوحيدة التي كانت تحدق في المال لفترة طويلة جداً». وأضافت: «عندما اضطرت لإعادته، كانت العاطفة تطغى عليها. وعندما سُئلت في وقت لاحق عن المال، قالت إن جدها مات، ولم يكن لديهم ما يكفي من المال لإقامة مراسم جنازة لطيفة». وأكدت الممثلة أنه «من الخطأ والمزعج» أن يسيء الناس تفسير وصفها لعملية اختيار طاقم العمل. وفي النهاية، وقع الاختيار على سري موش للقيام بدور البطولة وأصدرت نجمة هوليوود بياناً قالت فيه: «أنا مستاءة أن يُكتب عن ارتجال في مشهد فعلي في الفيلم كما لو كان سيناريو حقيقياً». وأضافت: «الفيلم هدفه لفت الانتباه إلى الأهوال التي يواجهها الأطفال في الحرب، والمساعدة في حمايتهم. الإشارة إلى الحصول على أموال حقيقية من طفل أثناء الاختبار هو أمر خاطئ ومزعج، وكنت سأغضب لو حدث ذلك. اتُخذت كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الأطفال وراحتهم في الفيلم، بدءاً من الاختبارات، مروراً بالإخراج، وحتى الوقت الحالي». وتدور أحداث فيلم «قتلوا أبي أولاً» حول قصة حقيقية لأحد الناجين من الإبادة الجماعية التي ارتكبها الخمير الحمر، والتي يرويها أحد الأطفال. وقالت جولي لـهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في وقت سابق من هذا العام، إنها تأمل في أن يساعد هذا الفيلم الكمبوديين على التحدث بصراحة أكثر عن تلك الفترة العصيبة. وتسببت تصريحاتها المثيرة للجدل في غضب كثيرين، ووصفها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بأنها «مسيئة وقاسية من الناحية العاطفية». وكتبت سيدة على «فايسبوك»: «تمادت أنجلينا جولي كثيراً. بالنسبة إلى شخص يعلن باستمرار حبه لكمبوديا وللأطفال، كانت هذه حيلة مريضة ومنحرفة». ووصف أحد مستخدمي «فايسبوك» ما حدث بأنه «إساءة معاملة للأطفال»، وقال: «أنت لم تعودي موضع ترحيب في عالمي. لم تدركي أنك كنت تتعاملين مع أطفال يعانون الفقر ومتلازمة ما بعد الصدمة». لكنّ آخرين دافعوا عن جولي. وقالت ناتالي أندرسون: «يبدو أن كل هذا قد خرج من سياقه. إنها دائماً ما تهتم بالجوانب الإنسانية، وأعتقد أنها لن تسيء إلى الأطفال بهذا الشكل».

مشاركة :