هددت شخصيات بارزة في منطقة دلتا النيجر المضطربة الغنية بالنفط في نيجيريا اليوم (الإثنين) بالانسحاب من محادثات سلام مع الحكومة إذا لم يتم الوفاء بمطالبها بحلول الأول من تشرين الثاني (نوفمبر). وقالوا في مؤتمر صحافي عقد في أبوجا إن الحكومة الاتحادية لم تف بوعودها الخاصة بالقضاء على الفقر في المنطقة، وهو مطلب أساسي لمسلحين أوقفوا هجماتهم على خطوط أنابيب نفطية لإعطاء محادثات السلام فرصة. وقال إدوين كلارك وهو أحد القادة وتحدث باسم «المنتدى الشامل لدلتا النيجر» الذي يجري محادثات سلام مع الحكومة منذ العام الماضي «طاقة التحمل الإنسانية لها حدود بعدها لا يمكن للمرء توقع ما ستكون عليه النتيجة». وسلم قادة دلتا النيجر قائمة تضم 16 مطلباً للرئيس محمد بخاري في اجتماع عقد في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي أوقفت بعده جماعات مسلحة هجماتها على منطقة المستنقعات الواقعة جنوب البلاد لإعطاء المحادثات فرصة. وقال كلارك «إذا رفضت الحكومة الفيدرالية تلك المطالب القانونية والمشروعة لأهالي دلتا النيجر أو لم تنفذها بحلول الموعد النهائي في الأول من تشرين الثاني نوفمبر 2017 فقد يبحث المنتدى الانسحاب من عملية السلام الجارية في دلتا النيجر». وتشمل المطالب المزيد من المساعدات المخصصة للتنمية في المنطقة الفقيرة، ونقل المقرات الإقليمية لشركات النفط إلى المنطقة الجنوبية وتطهير المناطق الملوثة. وفي الأسبوع الماضي قالت الرئاسة إن القائم بأعمال الرئيس سيلتقي مجدداً بزعماء المنطقة. وعين بخاري قائماً بأعمال الرئيس، وهو يمي أوسينباجو، فيما يتلقى العلاج في بريطانيا من مرض لم يكشف عنه. ومن المتوقع أن تتخطى صادرات النفط مليوني برميل يومياً في آب (أغسطس) وهو أعلى معدل في 17 شهراً، مقارنة بما يزيد قليلاً على مليون برميل في أوقات معينة من العام الماضي. ويعود ذلك إلى التراجع المضطرد في الهجمات على خطوط أنابيب النفط، وهو ما ضخ سيولة نقدية في خزينة الحكومة التي تحتاجها بشدة. وقال كلارك «من المؤسف أن نلاحظ أن جهود المنتدى لمساعدة نيجيريا في الخروج من الركود من خلال منظومة مستقرة لإنتاج النفط والغاز لم يقابله إجراء متبادل ملموس من الحكومة الفيدرالية». وفي شأن آخر، قالت جامعة وشركة البترول الوطنية النيجيرية اليوم إن علماء من نيجيريا سيواصلون التنقيب عن النفط في منطقة حوض بحيرة تشاد المضطربة على رغم قيام من يشتبه في أنهم أعضاء في جماعة «بوكو حرام» بخطف بعض الباحثين. وجرى خطف أعضاء من فريق للتنقيب عن النفط في تلك المنطقة التي تشهد اضطرابات في شمال شرقي نيجيريا الثلثاء، ما أطلق محاولة إنقاذ أسفرت عن مقتل 37 شخصاً على الأقل من بينهم أعضاء في فريق التنقيب إضافة إلى أفراد من الجيش وحراس. وظهر ثلاثة مخطوفين من أعضاء فريق التنقيب في تسجيل مصورالسبت. وقال الناطق باسم الجامعة دانغوما غامبو «نائب المستشار قال إن جامعة ميدوغوري لن توقف التنقيب عن النفط في حوض بحيرة تشاد على رغم الحادث المؤسف الأخير». وأكد فحوى تصريحات منسوبة إلى نائب مدير الجامعة في بيان لشركة النفط الوطنية خلال زيارة قام بها وفد من الشركة. وبعض القتلى من قسم الجيولوجيا في جامعة «ميدوغوري» عاصمة ولاية بونو التي انطلقت منها جماعة «بوكو حرام».
مشاركة :