33 مليون دولار من السعودية لمكافحة الكوليرا في اليمن

  • 8/1/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

وقّع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» مشروعاً مع «منظّمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسيف) بمبلغ 33 مليون دولار لتنفيذ الاستجابة لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن في قطاعي المياه والإصحاح البيئي. وأوضح المركز في بيان صحافي أن «هذا التوقيع يأتي ضمن التخصيص المالي وقدره 66.7 مليون دولار الذي وجّه به نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لدعم جهود مكافحة الكوليرا في اليمن، استجابةً منه لنداءي منظّمة الصحة العالمية ومنظّمة يونيسيف لمكافحة الوباء ودعم برامج المياه والإصحاح البيئي في اليمن وفق الآليات المعمول بها في المركز». ووقّع المشروع المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز عبدالله الربيعة، ووقّعه عن المنظّمة ممثّلتها في دول الخليج بالإنابة شهيدة أظفر. وحضّ الربيعة منظّمتي «يونيسيف» و «الصحة العالمية» على «سرعة تنفيذ هذه البرامج لاحتواء وباء الكوليرا». وأكد أن «مركز الملك سلمان للإغاثة لن يتوقّف عند ذلك بل هناك توجيهات أخرى سامية بدعم منظّمة الصحة العالمية بمبلغ 8.2 مليون دولار، سبق توقيع هذا البرنامج وتم تسليم الدفعة الأولى للمنظّمة، كما أن هناك عملاً دؤوباً ومستمرّاً بين المركز ووزارة الصحة العامة والسكان اليمنية ووزارة الصحة السعودية ومنظّمات الأمم المتحدة لاحتواء هذا الوباء». وأشار إلى أن المركز سيّر قافلة كبيرة تحمل أكثر من 550 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل سواءً كانت وريدية أم بالفم لجميع مناطق اليمن، منوهّاً بأن «هذه الجهود المبذولة بدأت تؤتي ثمارها ووصلت المساعدات لجميع المناطق ما عدا المناطق التي تقف الميليشيات الحوثية حائلاً دونها»، مناشداً المجتمع الإنساني الدولي مشاركة «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في رفع معاناة الشعب اليمني. وطالب الربيعة الأمم المتحدة بالوقوف الحازم تجاه الميليشيات المسلّحة التي تمنع المساعدات الإنسانية والطبية وتحتجزها وتحرم الشعب اليمني من حقوقه. وقالت ممثّلة «يونيسيف» في دول الخليج بالإنابة شهيدة أظفر إن «تفشّي وباء الكوليرا من أسوأ ما شاهدناه في اليمن». وأضافت: «إننا جميعاً شركاء ونعمل سوياً لتلبية الحاجات الإنسانية للسكان اليمنيين في مجالات التغذية والصحة، وأيضاً مكافحة وباء الكوليرا الذي يشغل الاهتمام الأكبر منّا في هذا الوقت، وحريصون على مكافحته في أقرب وقت ممكن»، مبيّنةً أن «مساهمة المملكة ستمكّننا من العمل على إنجاز ذلك». وأوضحت أظفر أن «مساعدة المملكة تركّز في شكل خاص على مجالي الإمداد المائي والإصحاح البيئي، لأنه السبب الرئيس لانتشار الكوليرا»، لافتةً إلى أن «الوضع يحتاج إلى مبادرات أخرى لنعمل مع شركائنا بكامل طاقتنا». بدوره قال وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس «اللجنة العليا للإغاثة» عبد الرقيب فتح إن السبب الرئيس لانتشار وباء الكوليرا بيئي، إذ لم تُدفَع الرواتب ولم تُرفَع المخلّفات من الشوارع ما أدّى إلى كارثة إنسانية، منوّهاً بـ «انحسار وباء الكوليرا في عدد من المحافظات اليمنية المسيطر عليها من قبل الحكومة الشرعية بفضل استجابة المركز التي كان لها تأثير حقيقي». وأكد أن «مركز الملك سلمان للإغاثة لا يقدّم خدماته فقط للمحافظات المسيطر عليها من قبل الشرعية فقط ولكن يقدّمها لليمنيين سواءً داخل اليمن أو خارجها، مثل الدعم المقدّم للاجئين في جيبوتي والصومال».

مشاركة :