«شعبة المعلومات» توقف شبكة «داعشية» مشغلها «فرنسي» ثري يمول عمليات وخلايا

  • 8/1/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامة أنه «بنتيجة المتابعة الاستعلامية والميدانية، ومتابعة نشاطات الخلايا الإرهابية، خصوصاً تلك المرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي، تمكنت شعبة المعلومات في قوى الأمن من تحديد أفراد خلية أمنية خطيرة تعمل لمصلحة هذا التنظيم في لبنان، وتبين أن أفرادها ينشطون بين مدينة طرابلس ومنطقة الضنية في شمال لبنان». وقالت في بيان: «بتاريخي 24 و25/7/2017، نفذت قوة خاصة من الشعبة المذكورة عمليات دهم، أسفرت عن توقيف كامل أعضاء الشبكة، وضبطت 13 صاروخاً مذنباً عيار 60 ملم و13 صاعقاً كهربائياً، تعمل بواسطتها هذه الصواريخ وجميعها صالحة للاستعمال، إضافة إلى ضبط عدد من البنادق والمسدسات الحربية مع الذخائر العائدة لها، وعدد كبير من أجهزة التواصل اللاسلكية، الهاتفية والإلكترونية، وحافظات معلومات وشرائح تتضمن خرائط مفصلة لمنطقتي الشمال والبقاع وغيرها. وأعضاء الخلية هم: م. ب. (مواليد عام 1977، يحمل الجنسيتين اللبنانية والفرنسية). ف. د. (مواليد عام 1965، لبناني) ج. ج. (مواليد عام 1971، لبناني) أ. ح. (مواليد عام 1986، لبناني)». وأضافت: «بالتحقيق معهم، تبين الآتي: قيامهم بالتواصل مع كوادر مهمة في تنظيم داعش في سورية والعراق بهدف تنسيق عمل التنظيم في داخل لبنان والخارج من النواحي الأمنية والميدانية واللوجيستية والمالية. تخزين كمية من الصواريخ والأسلحة الحربية ووسائل الاتصال داخل أحد المستودعات في منطقة أبي سمراء- طرابلس، وذلك بهدف استخدامها في عمليات إرهابية مستقبلية بعد تحديد الأهداف والأوقات المناسبة للتنفيذ. تحويل مبالغ مالية لأحد أبرز كوادر داعش ولمقاتلين أجانب في الداخل السوري، وإلى عدد من الخلايا الإرهابية التي تعمل لمصلحة داعش في عدد من الدول الأجنبية. اتباع أساليب أمنية في عمليات تحويل الأموال، بهدف عدم كشف هويات الأشخاص المرسلين والمرسل إليهم، حفاظا على سرية هذه العمليات». وأشارت إلى أن «المشغل الرئيسي للشبكة وهو الموقوف الأول (م. ب.)، اعترف بما يأتي: انتماؤه إلى تنظيم داعش وإيمانه بفكر التنظيم ونهجه. عام 2013 تعرف إلى الموقوف (ع.ف.)، الذي حثه وأشخاص آخرين على تأسيس مشروع جهادي تمهيداً لإقامة فرع لتنظيم داعش في طرابلس، فباشر بالتحضير لهذا الهدف بطريقة احترافية. وفي العام نفسه تعرف إلى أحد أبرز الكوادر الأمنيين الحاليين في تنظيم داعش في سورية، يحمل الجنسيتين اللبنانية والدنماركية، وساعد الأخير في تجربة عدد من الطائرات من دون طيار في شمال لبنان، باعتبار الكادر المذكور كان يعمل على تطوير مشروع يتعلق بهذه الطائرات، وقام لاحقاً بمتابعة مشروعه بعد التحاقه بتنظيم داعش في سورية. بقي على تواصل مع هذا الكادر الذي تولى مسؤولية كبيرة في تنظيم داعش في جرود رأس بعلبك، قبل أن يغادر إلى محافظة الرقة في سورية، حيث أصبح مسؤول وحدة الهندسة في التنظيم. طلب منه الكادر المذكور تحويل أموال إلى سورية لمصلحته ولمصلحة بعض الخلايا الإرهابية في بعض الدول الأجنبية، بهدف القيام بعمليات إرهابية في تلك الدول، فنفذ ما طلب منه بالتنسيق مع الموقوف الثاني (ف. د.)». وقالت: «إن المشغل الرئيسي تربطه علاقة وثيقة بعدد من مقاتلي تنظيم داعش في سورية من الجنسية الفرنسية، كان قد تعرف إليهم أثناء وجوده في فرنسا، وبقي على تواصل معهم حتى ما بعد انتقالهم إلى سورية، حيث قام باستقبال عدد منهم في لبنان، وبتحويل مبالغ مالية لعدد آخر من طريق تركيا. وقام بتخزين كمية من الصواريخ والأسلحة والذخائر، مستخدماً مخرناً عائداً لأحد أقاربه، وذلك في إطار تحضيره للهيكلية السرية للخلايا الإرهابية التنفيذية». وأشارت إلى أن هذه الوقائع تأيدت باعترافات بقية الموقوفين، وأحيلوا جميعهم إلى القضاء العسكري المختص. وأكدت مصادر أمنية لـ «الحياة» أن م . ب هو المشغل الرئيس للشبكة التي هي من أخطر الشبكات التي كشفت في لبنان حتى الآن، وهو الرأس المدبر ورأس مجموعة الاحتياط الاستراتيجي والذئاب المنفردة التي تنتظر الأوامر لتنفيذ العمليات الإرهابية، وكان يتواصل على مستوى عال مع قيادات «داعش» في سورية. وقالت إنه «يحمل الجنسية الفرنسية منذ 20 عاماً وهو رجل ثري، ويملك سوبرماركات عدة، وكان يمول فرنسيين يقاتلون مع داعش وخلايا في عدد من الدول الأجنبية».

مشاركة :