أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لن تسمح للرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاستفادة من انسحاب طهران من الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست. وقال لصحيفة «إيران»: «توجّب على الاتفاق أن يزيل عقبات تعرقل التنمية الاقتصادية في إيران، وتحوّل برنامجها النووي من محرّم إلى مقبول». ورأى أن سياسات ترامب تجاه إيران «ما زالت قيد التشكّل»، لافتاً الى أن الإدارة الأميركية لم تُقِم ابداً علاقات جيدة مع إيران، وتخضع لتأثير مجموعات ضغط. الى ذلك، اعتبر رئيس الأركان الإيراني الجنرال محمد باقري أن «اقتدار» بلاده «أثار هلعاً لدى الأعداء»، مشيراً الى أن «أنصار الثورة (الإيرانية) والمتفانين من أجلها والحريصين على اتباع توجيهات (المرشد علي خامنئي) يقارعون الاستكبار العالمي والصهاينة في سواحل البحر الأبيض المتوسط. وتابع: «مقاتلونا يكافحون خارج حدود إيران، من دون طمع ولو بشبر من أراضي الدول الأخرى. إيران لا تميّز بين الحركات التي تواجه الصهيونية، وتدعم حزب الله (اللبناني) وحركة حماس على حد سواء». في غضون ذلك أعلن حسين ذو الفقاري، مساعد وزير الداخلية الإيراني، «تفكيك أكثر من 100 خلية إرهابية خلال السنوات الثلاث الماضية». وأضاف: «منذ وجود (تنظيم) داعش في العراق، واجهنا تياراً إرهابياً قرب بلدنا، وحاول الإرهابيون كثيراً زعزعة أمننا. بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة في طهران، اتُخذت تدابير كثيرة بواسطة الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات والشرطة». وأشار الى «مراجعة خطة لحراسة الأماكن والمرافق المهمة في البلاد». وتابع: «قررنا تشكيل منظمات مدنية. أهم مجال يمكن لشعب مساعدتنا في ضمان الأمن هو المعلومات، إذ إن مؤامرات كثيرة أُحبطت بفضل معلومات شعبية». على صعيد آخر، تبدأ بعد غد مراسم تنصيب الرئيس حسن روحاني لولاية ثانية، بعد فوزه على خصمه الأصولي ابراهيم رئيسي في الانتخابات التي نُظمت في أيار (مايو) الماضي، في حضور خامنئي ورئيسَي السلطتين القضائية والتشريعية والقادة العسكريين والنواب، إضافة الى مسؤولين ورؤساء وفود من دول أخرى. الى ذلك، أعلن مدعي ديوان المحاسبات فياض شجاعي أن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد يواجه اتهامات بإساءة استخدام أموال حكومية تُقدر ببلايين الدولارات، مستبعداً استعادتها.
مشاركة :