«حماس»: مصر تفتح معبر رفح نهاية الشهر

  • 8/1/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس اللجنة الإدارية الحكومية، التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة، عبدالسلام صيام أن مصر ستفتح معبر رفح الحدودي مع القطاع منتصف الشهر الجاري. وقال خلال لقاء عقده مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، من بينها «الحياة»، في غزة أمس، أنه بات في حكم المؤكد أن مصر ستفتح أبواب المعبر أمام حجاج بيت الله الحرام منتصف الشهر الجاري. ويرأس صيام الذي شغل في السابق الأمانة العامة لحكومة «حماس»، اللجنة الإدارية التي شكلتها كتلة «حماس» النيابية ومنحتها الثقة في 18 آذار (مارس) الماضي، الأمر الذي أثار غضب الرئيس محمود عباس، وطالب بحلها وفرض عقوبات شديدة بسببها. وتوقع صيام أن تفتح مصر المعبر أمام حركة الفلسطينيين في الاتجاهين «قبل نهاية» الشهر الجاري، أي قبل أيام قليلة من حلول عيد الأضحى المبارك، في تأكيد لما نشرته «الحياة» قبل أكثر من شهر. وأوضح أن فتح المعبر المغلق تماماً وفي شكل متواصل منذ نحو ستة أشهر، يأتي ضمن «التفاهمات» التي توصل إليها رئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار خلال حزيران (يونيو) الماضي. ورداً على سؤال لـ «الحياة»، تعهد صيام «مراجعة كل القرارات والإجراءات» والقيود التي فرضتها الأجهزة الأمنية على حركة المواطنين عقب اغتيال القيادي في الحركة مازن فقها قبل أربعة أشهر، وطاولت حقوقهم ومصالحهم. وتناول صيام خلال اللقاء ثلاث قضايا هي أزمة الكهرباء، التفاهمات مع مصر، التفاهمات مع القيادي المفصول من حركة «فتح» النائب محمد دحلان. وعن أزمة الكهرباء التي لا تصل سوى أربع ساعات يومياً إلى مليوني فلسطيني في القطاع، قال صيام أن لدى اللجنة «خطة لتحسين الجباية (من المستهلكين) وصولاً إلى 45 مليون شيقل شهرياً»، وهي المبالغ التي تحتاجها لسداد قيمة التيار ووصله ثماني ساعات يومياً. وأضاف أن اللجنة «لا تمانع أن تراقب أي جهة دولية أو محلية إيرادات شركة توزيع الكهرباء وأموالها» التي تديرها «حماس» في القطاع. وأوضح أنه تم «تشكيل لجنة فرعية ضمن لجنة التكافل» التي أعادت الحركة وقياديون في تيار دحلان وفصائل أخرى تشكيلها أخيراً في القطاع. وعن العلاقة مع مصر والانفتاح عليها من خلال زيارة السنوار، وأخرى للقيادي في «حماس» روحي مشتهى ووفد تقني من اللجنة الإدارية مطلع الشهر الماضي، قال صيام: «نحن نمر الآن بمرحلة تحسين العلاقة مع مصر. تبقى مصر الشقيقة الكبرى، واللاعب الأكبر والأقوى في الشرق الأوسط». وأشار إلى أنه «كانت هناك ملاحظات أمنية وغيرها لدى الإخوة المصريين في السابق». وفي ما يتعلق بالانفتاح المفاجئ على دحلان وتياره، اعتبر صيام أنه «ليس من الصواب أن نبقى أسرى الماضي السوداوي». ورحب بكل «من يرغب في تقديم خدمة تحت أي ذريعة أو مبرر أو وسيلة طالما كان جهداً صادقاً والمنفعة منصبة نحو الشأن الداخلي ومجرداً من أي مصلحة». كما رحب «بأي جهد من دحلان وغيره. العبرة في الإخلاص في العمل، وتغليب المصلحة الوطنية». وشدد على أن «الجهد المستقبلي المأمول من دحلان سيكون محل اختبار من الجميع. وصدقية العلاقة معه وإنجازاتها ستكون محل اختبار»، معتبراً أن «المعيار في تحديد النجاح والفشل هو الشعب الفلسطيني الذي سيحكم علينا جميعاً». وعن الإجراءات والقرارات والعقوبات التي فرضها عباس على الحركة والقطاع، طالبه صيام بـ «العودة عن كل القرارات الإجرائية الإجرامية»، لافتاً إلى أنه سيتم حل اللجنة الإدارية في حال عملت في القطاع حكومة التوافق الوطني الحالية أو أي حكومة يتم تشكيلها في المستقبل، شرط أن تتحمل كل أعباء القطاع. ووجه حديثه إلى عباس قائلاً: «من يحب غزة لا يضع أهلها بين الموت أو التوجه إلى جهات وخيارات أخرى».

مشاركة :