المعرض يسعى إلى تعزيز مهام مبادرة “كان يا ما كان”، إحدى مبادرات المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الهادفة إلى إنشاء مكتبات ثابتة ومتنقلة للأطفال.العرب [نُشر في 2017/08/01، العدد: 10709، ص(14)]الاطلاع على عالم نشر الكتب الصامتة الشارقة - بمبادرة من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين، تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة منذ مطلع أغسطس الجاري، الدورة الثانية من “معرض الكتب الصامتة” الهادف إلى مساعدة الأطفال اللاجئين على تجاوز حاجز اللغة، وذلك للمرة الأولى في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط. وسيفتح المعرض الذي تستضيفه مؤسسة الشارقة للفنون أبوابه للزوار اليوم الأول من أغسطس، ويستمر على مدار ثمانية أسابيع في “مبنى الطبق الطائر”، ويضم 54 كتاباً مصوراً، منها 51 كتاباً قام باختيارها المجلس الدولي لكتب اليافعين من 18 دولة أجنبية وثلاثة كتب مشاركة من دول عربية، وتوفر هذه الكتب للأطفال والفنانين والمصممين والرسامين وناشري الكتب في المنطقة فرصة للاطلاع على عالم نشر الكتب الصامتة. ويسعى المعرض إلى تعزيز مهام مبادرة “كان يا ما كان”، إحدى مبادرات المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الهادفة إلى إنشاء مكتبات ثابتة ومتنقلة للأطفال القاطنين في المناطق التي تعاني من صعوبات في الوصول إلى الكتاب، نتيجة الاضطرابات الاجتماعية، والكوارث الطبيعية، والحروب. وحول القيمة الثقافية والأدبية والتعليمية للكتب الصامتة، قالت مروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، “تمتلك الصور لغة عالمية تفوق قوتها البصرية وقدرتها التواصلية قوة اللغة المنطوقة والمكتوبة، ولمسنا ذلك بشكل عملي من خلال الفرص التي وفرتها الكتب المصورة التي لا تحتوي على نصوص مكتوبة للأطفال اللاجئين حيث لعبت دوراً في تسليتهم وتثقيفهم والتخفيف من الآثار النفسية التي واجهوها خلال رحلة اللجوء”. وأضافت “يسعدنا أن نستضيف هذا المعرض العالمي المتنقل، والذي نجح في نشر الوعي والمعرفة بين زواره من جميع أنحاء العالم، على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، ويحتوي المعرض الأول من نوعه على صعيد المنطقة مجموعة غنية من الكتب الصامتة التي تمتلك قوة سردية بصرية كبيرة، وتشكل تجربة تعليمية وتربوية فريدة للزوار من جميع الأعمار، ونتمنى أن يشكل المعرض حافزاً للمؤلفين والرسامين والناشرين العرب لإصدار كتب مشابهة”. وانطلق مشروع “الكتب الصامتة” عام 2012 بمبادرة من المجلس الدولي لكتب اليافعين في جزيرة لامبيدوزا التي تعتبر أكبر الجزر الإيطالية في البحر المتوسط ونقطة الدخول الأوروبية الأساسية للمهاجرين والقادمين من منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، بهدف تزويد الأطفال اللاجئين والمتواجدين على الجزيرة بمجموعة من الكتب المصورة التي لا تحتوي على نصوص، وذلك لمساعدتهم على تجاوز الحواجز اللغوية، وفهم هذه الكتب والاستمتاع بها.
مشاركة :