المحاصِرون يذعنون بفتح الممرات أمام الملاحة الجوية القطرية

  • 8/1/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تلقت البلدان المحاصرة لدولة قطر صفعة جديدة ذات طابع دولي أمس، حين حث مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو-ICAO» جميع الدول الأعضاء على ضرورة الالتزام باتفاقية شيكاغو، ومواصلة التعاون بخصوص سلامة وأمن الطيران وكفاءته واستدامة الطيران المدني الدولي.انتصرت المنظمة الدولية في اجتماعها الاستثنائي المنعقد أمس للبراهين التي قدمتها دولة قطر ضد بلدان الحصار الخليجية، التي أقدمت في 5 يونيو الماضي على إغلاق مجالها الجوي في وجه نشاط الملاحة القطرية، وذلك ضمن سلسلة خطوات شملت أيضاً مساعي لتطويق الطرق البرية والبحرية، التي تتواصل بها الدوحة مع العالم الخارجي. حرج وخشية التعرض لمزيد من الإحراج، سارعت الدول المحاصِرة للتنازل عن مواقفها بإغلاق الممرات الدولية، عبر إصدارها الإعلان الملاحي «NOTAMs» حسب القانون الدولي قبيل انعقاد المجلس بقليل، اعترافاً منها بتعديها على القوانين الدولية، وتفادياً لإدانتها من المجتمع الدولي وعدم احترامها للقانون. وثمّنت وزارة المواصلات والاتصالات الدور الرئيسي لمجلس المنظمة، وتقدمت له بعميق الشكر على انعقاده بجلسة استثنائية للنظر في مطلب دولة قطر. وتتطلع الوزارة للنظر السريع في ملفها الخاص بالمادة «84» من اتفاقية شيكاغو، واتفاقية العبور «الترانزيت» بأسرع وقت ممكن، وكذلك طلب دولة قطر بإنشاء إقليم معلومات الطيران «FIR»، وكلها ثقة بالمجلس وقراراته الحكيمة التي تصب في مصلحة أمن وسلامة الطيران، وتؤكد على موقفها الثابت من احترام القوانين والأنظمة الدولية التي تحكم الأجواء بشكل عام، والتي كانت محل إشادة من المجتمع الدولي التي تجلت في عدم اتخاذ دولة قطر إجراءات مشابهة لما اتخذته دول الحصار، مثمنة احترامها للاتفاقيات وحرصها على سلامة وأمن الطيران. وكان سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، قد اجتمع مطلع الأسبوع الحالي مع سعادة الدكتورة فانج ليو، أمين عام المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو-ICAO» في مقر المنظمة بمونتريال. وناقش الاجتماع مطالب دولة قطر في الحصول على حقها في المرور الجوي في الممرات الجوية الدولية، وفقاً لمبادئ القانون الدولي العام واتفاقياته، وتفنيد مزاعم دول الحصار الأربع، كما تم خلال الاجتماع تسليم نسخة من أوراق طلب دولة قطر في الحصول على إقليم معلومات الطيران الخاص بها. إجراءات في يونيو الماضي أقدمت الدول المحاصرة على منع وصول الخطوط الجوية القطرية للمطارات الإماراتية والسعودية والبحرينية، كما منعت ناقلاتها من الذهاب للدوحة، ولم تكتفِ بتلك الإجراءات، بل إنها قامت بمنع الناقلة الوطنية من العبور فوق أجوائها، في خطوة تندرج ضمن أهداف أخرى يأتي من بينها، السعي للحد من المكانة والانطلاقة التي تتمتع بها الخطوط الجوية القطرية التي حافظت على موقعها كأفضل خطوط جوية بالعالم، فيما تعاني نظيراتها التابعة لبلدان الحصار من تبعات خسائر مالية ناتجة عن سوء الإدارة. وضمن جهودها لإبطال تأثير تعليق الرحلات إلى بعض دول مجلس التعاون الخليجي، قامت «القطرية» بزيادة عدد الرحلات إلى موسكو في روسيا وكولومبو في سريلانكا، وحققت القطرية للشحن الجوي أداءً ممتازاً خلال الأشهر القليلة الماضية، مع ازدياد الطلب على نقل المنتجات الطازجة والماشية إلى دولة قطر.;

مشاركة :