سيدني (أ ف ب) - أعلنت شركة "الاتحاد للطيران" الثلاثاء أنها تساعد الشرطة الاسترالية في التحقيق المتعلق بخطة يعتقد أنها كانت تهدف إلى اسقاط طائرة في وقت تنظر السلطات في الأدلة التي تم جمعها من عمليات دهم على صلة بمكافحة الإرهاب. واعتقل أربعة رجال مساء السبت في سيدني فيما تم تشديد الاجراءات الأمنية في كافة المطارات الاسترالية للرحلات الداخية والدولية وأجرى المحققون عمليات تفتيش في عدد من المنازل في أنحاء المدينة. وأفادت وسائل الإعلام المحلية الاثنين أن الموقوفين الذين لم توجه إليهم تهم بعد، كانوا يخططون لاستخدام غاز سام أو قنبلة يدوية على شكل آلة لفرم اللحوم، وهو ما لم تؤكده الشرطة بعد. وأفاد بيان للشركة التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها أن "فريق أمن الطيران التابع للاتحاد للطيران يساعد الشرطة الفدرالية الاسترالية في التحقيق الجاري". وأضافت أن الناقلة الإماراتية "ملتزمة بشكل كامل بالاجراءات الأمنية المعززة في المطارات الاسترالية وتراقب الوضع عن كثب. السلامة في مقدمة أولويات الطيران". ويوم الأحد، أوضح مفوض الشرطة الاسترالية الاتحادية اندرو كولفن أن المهاجمين كانوا يعدون لاستخدام قنبلة يدوية الصنع. وصرح مسؤولون لم يتم الكشف عن هوياتهم لشبكة "ايه بي سي" الاسترالية ان المشتبه بهم، الذين يعتقد أنهم أستراليون من أصول لبنانية، قد يكونون على ارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وفيما رفض وزير العدل مايكل كينان التعليق أثناء حديث أدلى به لشبكة "ايه بي سي" بشأن ارتباط المشتبه بهم بتنظيم الدولة الإسلامية، إلا أنه أكد على حجم الهجوم لو أنه وقع. وقال في وقت متأخر من ليل الاثنين "الواضح هو لو أن هذه العملية المحتملة وقعت، لكانت أمرا مروعا للغاية يحصل في بلدنا". وأضاف "من الواضح أنها مستوحاة من ايديولوجيا إسلامية متطرفة. ننظر بالطبع إلى الصلات التي قد تكون بينهم وبين التنظيم في الشرق الأوسط، ولكن لا يمكنني قول المزيد عن هذه المسألة في المرحلة الحالية". ورفعت درجة التأهب في استراليا منذ ايلول/سبتمبر 2014 وسط تنامي المخاوف من وقوع هجمات مستوحاة من جماعات متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية. وتمكنت السلطات من منع وقوع 12 اعتداء في البلاد خلال السنوات الأخيرة، فيما تم توجيه اتهامات إلى 70 شخصا. ووقعت عدة اعتداءات ارهابية في استراليا خلال الأعوام الأخيرة، بينها عملية استهدفت مقهى في سيدني عام 2014 قٌتِل فيها شخصان. © 2017 AFP
مشاركة :