كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن عائلة الحارس الإسرائيلي قاتل الأردنيين في مجمع السفارة بعمان، اضطرت إلى ترك منزلها والاختباء في بيت اقارب لها، خشية الانتقام منها بعد كشف هويته عبر وسائل إعلام أردنية. وبحسب يديعوت فإن الحكومة الإسرائيلية أوضحت للأردن، أنها تنظر بخطورة إلى تسريب تفاصيل وصورة “مويال” وقد وجه نشر التفاصيل في وسائل الاعلام الاردنية، ضربة من تحت الحزام لإسرائيل، التي اعتبرت ذلك خطوة تهدد حياة الحارس. وادعت الصحيفة الإسرائيلية أنه تم تسريب تفاصيل وصورة الحارس الإسرائيلي، بسبب خلافات داخلية في القصر الملكي الأردني، بين الجهات التي اعتقدت أنه يجب إدارة الأزمة بهدوء ومن خلال الحوار مع إسرائيل، وبين غضب الملك عبدالله إزاء صور استقبال نتنياهو للحارس وبالتالي تخوف من ردود الفعل في الشارع الأردني. وكانت صحيفة الغد الأردنية قد استبقت قرار الرقابة الإسرائيلية بنشر صورة عن هوية هذا الحارس، وهو زيف حاي موردخاي مويال، والذي كان يتواجد بالمملكة بصفته ملحق بالسفارة. وقتل “مويال” وهو حارس أمن في سفارة إسرائيل بعمّان يحمل صفة دبلوماسي الإردنيين محمد الجواودة (17 عاما) والطبيب بشار الحمارنة (58 عاما)، إثر “إشكال” وقع داخل مجمّع السفارة، وغادر بعدها العاصمة الأردن برفقة السفيرة الإسرائيلية والموظفين العاملين في السفارة، عائدين إلى تل أبيب. واستقبل نتنياهو حارس الأمن لدى عودته إلى تل أبيب، وحضنه وأبدى تضامن حكومته معه، الأمر الذي أثار غضب العاهل الأردني عبد الله الثاني والذي طالب بدوره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاكمة حارس الأمن. وقال العاهل الأردني معلقا على سلوك نتنياهو تجاه حارس الأمن الذي استقبله استقبال الأبطال لدى عودته إلى تل أبيب “هذا التصرف المرفوض والمستفز على كل الصعد يفجر غضبنا جميعا ويؤدي لزعزعة الأمن ويغذي التطرف في المنطقة”.
مشاركة :