قال الدكتور توفيق الربيعة، وزير التجارة والصناعة، إنه يجري حاليا البحث مع شركات سيارات عالمية لافتتاح مصانع لها في السعودية، لكنه رفض الإفصاح عن أسماء محددة يجري التفاوض معها. وقال الربيعة: إن الوزارة مستمرة في تشجيع الشركات العالمية للاستثمار في السعودية، ودعوتها لتقديم الخدمة المميزة، وتحفيزها على الاستثمار الصناعي في المملكة. وأكد توجه الوزارة لتعزيز المنافسة بين وكالات السيارات في المملكة وتحسين خدمات ما بعد البيع فيها، مضيفا أن نص اللائحة التنفيذية لنظام الوكالات التجارية سيتم نشره اليوم ليتم تطبيقها في منتصف شهر ذي الحجة المقبل. جاء هذا خلال رعاية وزير التجارة والصناعة حفل تكريم الفائزين بجائزة الإبداع الصناعي، في دورتها الثانية، الذي نظمته الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، في الرياض البارحة الأولى. وأعلن الربيعة رفع قيمة الجائزة من مليونين إلى ثلاثة ملايين ريال في الدورة المقبلة، وأكد أن الوزارة تحرص على تقديم التسهيلات والأراضي الصناعية في جميع مناطق المملكة، وتوفير مباني المصانع الجاهزة. وقال: "تم تسهيل استخراج الترخيص الصناعي والإعفاءات الجمركية، ورفع القروض الصناعية إلى 75 في المائة خلال السنوات القليلة الماضية؛ من أجل الارتقاء بالصناعة في السعودية". وذكر، أن المملكة تشهد نموا كبيرا في الصناعات والصادرات غير البترولية، وأن نسبة نمو هذه الصادرات وصلت إلى 12 بالمائة سنويا، وهي ضعف نسبة نمو الناتج القومي للمملكة. وقال: "استمرار ذلك النمو سيوجد تنوعاً اقتصادياً كبيراً خلال السنوات المقبلة". وأشار إلى سعي وكالة الصناعة في الوزارة في مشروع لتطوير مركز للمؤسسات المتوسطة والصغيرة الصناعية، لتقديم النصح والدعم والإرشاد لها للارتقاء بها، مضيفا أن هيئة تنمية الصادرات السعودية ستواصل اهتمامها بالمشاركة في الأجنحة الدولية. من جهته، قال المهندس صالح الرشيد، مدير هيئة "مدن": إن الهيئة قدمت لرواد الأعمال مشروعا طموحا هو بناء ألف مصنع جاهز، اكتمل منها 60 مصنعا، وهناك 306 تحت الإنشاء. وأضاف: "تتميز هذه المصانع بمساحات مرنة تبدأ من 900 متر مربع، وتعكف "مدن" حاليا على بناء مصانع جديدة بمساحات أقل تبدأ من 450 مترا مربعا، ويجري التخطيط لبناء حاضنات أعمال تراوح مساحتها بين 120 مترا مربعا و200 متر مربع". واستعرض جهود "مدن" في استقطاب الصناعات الجديدة والمتقدمة، حيث نما عدد المصانع من 1750 مصنعا في 2007م ليصبح عددها الآن 5400 مصنع قائم أو تحت الإنشاء. وعلى مستوى توفير الأراضي الصناعية تضاعف عدد المدن الصناعية من 14 مدينة في 2007م إلى 33 مدينة صناعية، بمساحة مطورة تجاوزت 163 مليون متر مربع. وعقب إعلان أسماء الفائزين الخمسة، تم تكريمهم بالجوائز التي بلغت مليوني ريال، حيث فاز الدكتور سالم الذياب بالمركز الأول بفكرة: "إنتاج رقائق الفضة النانومترية"، وحصل على جائزة قدرها مليون ريال. وفاز بالمركز الثاني ماجد الصقري بفكرة: "عوامة كهرومغناطيسية"، وحصل على جائزة قدرها 500 ألف ريال، وفازت بالمركز الثالث الدكتورة إيمان الزهراني بفكرة "شريحة زجاجية طبية بمادة السيلكا"، وحصلت على جائزة قدرها 250 ريال. وفاز بالمركز الرابع المهندس يحيى السلماني بفكرة: "تطوير ألواح أسمنتية مدعمة بالألياف"، وحصل على جائزة قدرها 150 ألف ريال، أما المركز الخامس فكان من نصيب عبد الله الغفيلي بفكرة: "خيام بمواصفات جديدة"، وحصل على جائزة قدرها 100 ألف ريال. وقيمة هذه الجوائز تخصص لدعم جزء من تكلفة تأسيس المشروع داخل المدن الصناعية، سواء تشييد مبنى المصنع، أو إيجار المصنع الجاهز، أو شراء آلاته، أو تسهيلات أخرى، وذلك لتشجيع الفائزين على تحويل أفكارهم الفائزة إلى مشاريع صناعية منتجة بالمدن الصناعية. ودعت هيئة "مدن" أصحاب الأفكار الصناعية الحاصلين على براءة اختراع أو جوائز إبداع، للمبادرة بالمشاركة في جائزة الإبداع الصناعي في دورتها الثالثة، لتحويل إبداعاتهم إلى مشاريع صناعية أو خدمية، تسهم في توطين الصناعة ودفع عجلة التنمية في المملكة.
مشاركة :