قال عضو المجلس الأعلى للقضاء فضيلة الشيخ مبشر بن محمد آل غرمان منذ أكثر من قرن والمغفور له – بإذن الله – الملك عبدالعزيز وأبناؤه البررة من بعده يبذلون الغالي والنفيس وينفقون على الحرمين الشريفين بسخاء ، ثم يأتي من يزايد علينا ويطالب بتسييس وتدويل الحرمين الشريفين وكأني به ولسان حاله يقول [ وإني وإن كنت الأخير زمانه * لآت بما لم تستطعه الأوائل ]. وزاد الشيخ ال غرمان لو علم هؤلاء المغرضين ما تسخره الدولة حماها الله من جهود جبارة وبذل للأموال الطائلة وتفريغ لمئات الألوف من منسوبيها من مدنيين وعسكريين لخدمة ورعاية ضيوف الرحمن و بإشراف مباشر من ولاة الامر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي يقف بنفسه على خدمة الحجيج وكذلك الحال في من سبقه رحمهم الله جميعا ، لو علم هؤلاء المغرضين حقيقة ذلك لما تجرؤا أن يستهدفوا الكعبة الشريفة بالصواريخ و ان يقولوا ما قالوا من التدويل . وأضاف الشيخ ال غرمان هذه الأفعال الدنيئة تنبئ عما في أنفسهم من حقد وكراهية لهذا البلد وأهله وتدل دلالة واضحة بل وقرينة قويه على تأييد حكام قطر للحوثيين وملالي ايران ومن على شاكلتهم ودعمهم بالمال والسلاح لتدمير قبلة المسلمين ( حسدا من عند انفسهم ) . وزاد عضو المجلس الأعلى للقضاء لا غرابة فيما صدر منهم فإن (كل ذي نعمة محسود ) أما علم هؤلاء أن الله تكفل بحفظ هذا البلد وأهله قال تعالى { أولم نمكن لهم حرما آمنا } { وهذا البلد الأمين } { الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف } وأضاف الشيخ ال غرمان بقوله إننا من ديار الحرمين الشريفين حكومة وشعبا نخاطب هؤلاء ونقول لهم كفوا عن أفعالكم الدنيئة وأحلامكم السفيهة وتصرفاتكم الصبيانية وعودوا إلى رشدكم فإن هذا البلد قد انعم الله عليه بنعم لا تعد ولا تحصى ومن ذلك أن أنعم عليه بقيادة حكيمة ولحمة وطنية قوية لم ولن تنفصل وما يحصل للدول المجاورة من حولنا زادنا قوة إلى قوة و تلاحما منقطع النظير وما تأملونه أيها العابثون من تفكيك للحمة هذه البلاد هو أبعد عنكم من الثريا فإما ان تؤبوا لرشد وإلا فموتوا بغيضكم فستبقى هذه البلاد عزيزة شامخة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها بإذن الله .
مشاركة :