شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ كان ومازال جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني صورة أكثر وضوحا للمناضل الفلسطيني الذي يسعى لإيجاد الوجه الأكثر نصاعة لفلسطين في كل الميادين.. ليكون اسم وعلم فلسطين التي اعترفت بها الأمم المتحدة العام الماضي كدولة عضو مراقب خفاقا في المحافل كما كان دوما يخفق ولكن في القلوب فقط، وأيضا دور الرجوب الاجتماعي ودوره الحافل في إبراز الوجه الأجمل للرياضة والنشاط الشبابي الفلسطيني. الرجوب التقينا به في «عكاظ» على هامش حضوره اجتماعات الاتحاد العربي لكرة القدم التي عقدت مؤخرا في جدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، وكان الرجوب في استقبال جوزيف بلاتر رئيس الفيفا عند وصوله الأراضي الفلسطينية مؤخرا. • بداية ليتك تحدثنا عن ما خرجت به أنت وفلسطين من هذه الاجتماعات. - ما لمسناه في مجال الرياضة في الأيام القليلة الماضية من خلال اجتماعات الاتحاد العربي في جدة من المملكة كان دليلا ملموسا في التضامن مع القضايا الفسطينية ودلل ذلك وبرهن على صدقية وجدية الموقف السعودي تجاهنا وقضيتنا. • هل تجلى ذلك في موقف بعينه؟ - في كل القضايا.. ولكن المواقف السعودية في هذه القضايا تجلت في كوننا كنا نواجه مشكلات عدة مع الاتحادات الرياضية العربية وأيضا مع اللجنة الأولمبية في كل هذه الاتحادات وكنا فيها بهوية عضو مراقب فقط. • هل من مشكلة واضحة للرياضة الفلسطينية مع الاتحادات العربية أو الدولية؟ - أعتقد أن السبب في المشكلات يعود لقصور منا نحن الفلسطينيين، نعم لقد قصرنا كثيرا في أن تكون لنا رياضة تليق بفلسطين لكوننا نمثل كعضو مراقب في المكاتب التنفيذية وكان قصورنا أكثر وضوحا في عدم تهيئة خطاب فلسطيني في هذه الاتحادات يليق بنا، إلى أن أثرنا ذلك في الاجتماعات الأخيرة مع الأمير نواف الذي كانت ردة فعله مباشرة واتخذ على الفور قضيتنا من أولى الأولويات وصوت الاتحاد العربي بالإجماع على حصول فلسطين على عضوية كاملة في الاتحادات الرياضية العربية واللجان الأولمبية، واعتبرنا ذلك إنجازا في حد ذاته للحركة الرياضية الفلسطينية لما يشكل ذلك من أسباب قوة وإسناد لفرص بناء جسور التواصل مع بعدينا العربي والقاري إلى جانب البعد الدولي، وكنا سعداء بتحقيق ذلك في الاجتماعات الأخيرة في جدة. • كان هذا مستهدفا بالنسبة لكم في فلسطين وتحقق والحمد لله في سبيل رياضة مكتملة الملامح، هل من جديد آخر؟ - نعم لدينا مشروعنا الجديد في اجتماعات الجمعية العمومية لاتحاد التضامن الإسلامي في شأن اكتمال العضوية وأثرت ذلك مع سمو الأمير نواف الذي قال لي إن هذه قضيتنا في الأصل قضية المملكة وقال إن مندوب المملكة هو من سيرفع راية فلسطين في الجمعية العمومية كي تتمتع فلسطين بعضوية كاملة وعاملة في المكتب التنفيذي والإداري في مجلس اتحاد التضامن الإسلامي، وهذا ما سيجعلنا ضمن منظومة عمل تنفيذي مع 57 دولة إسلامية فاعلة ومؤثرة وصاحبة قرار دولي، ومن ناحية أخرى نحن نعد العدة باتجاه إخضاع إسرائيل للمساءلة في كل الاتحادات والمنظمات الدولية سواء كان ذلك في اتحاد الكرة أو اللجنة الأولمبية وذلك لخرقها للميثاق الأولمبي والقوانين والأنظمة واللوائح التي تقرها هذه الجهات الدولية والتي تعمل بموجبها، سنسعى إلى ذلك بسبب فرض إسرائيل قيودا على رياضتنا الفلسطينية وعلى حركة الرياضيين من وإلى فلسطين كذلك تعطيل حركة الخبراء الرياضيين واللاعبين والأندية والمنتخبات التي من الممكن أن نتعامل معها، كذلك منعنا من تنفيذ منشآتنا الرياضية في الداخل، الأمر الذي أثر على قدرتنا في استلام تجهيزات ولوازم الإنشاءات التي تهديها لنا دول صديقة أو الفيفا نفسه أو اتحادات قارية ودولية وهذا الموضوع الحي كنت قد أثرته في اجتماعات مورشيوس الأخيرة وفي قادم الأيام سنثيره في اجتماعات اتحادات كرة القدم في العام المقبل بشدة ووضوح أكثر. • كيف؟ - سنطرح بقوة، إذا لم تلتزم إسرائيل وتحترم القوانين والقرارات الدولية بهذا الشأن وسنطالب بطردها من الاتحاد الدولي لكرة القدم. • إسرائيل تعمل رياضيا الآن من خلال عضويتها في الاتحاد الأوروبي، هل ترى أن عضويتها هذه ستمكنكم من الحصول على مطالبكم هذه؟ - أعتقد أن الاتحاد الأوروبي أدرك الآن أنه أخطأ منذ البدء في منح إسرائيل عضوية تحت الواحد وعشرين عاما وذلك بعد أن أخلت إسرائيل بالمقابل الذي طلبه الاتحاد الأوروبي في تسهيل حركة الرياضيين الفلسطينيين، المهم هنا أن الأوروبيين أدركوا الآن أن ظنهم في إسرائيل كان خاطئا وتجلى أمامهم أن المجرم لا يكافأ على جريمته، وأن الطريق الوحيد له الذهاب إلى المحكمة، فإسرائيل دولة مجرمة ناكرة وغير مكترثة بكل القوانين والأعراف الدولية وتتصرف برعونة، ومن هنا يجب أن تخضع للمساءلة والمحاكمة. • قلت إن إسرائيل كانت تمنع الفلسطينيين على الدوام من إقامة المنشآت الرياضية، كيف هي آلية هذا المنع؟ - لقد دخلوا واقتحموا ملعبا أثناء مباراة هامة تحت 14 سنة ومدرجة في روزنامة الفيفا مسلحين وطاردين، هذا أمر لم تقم به النازية، هم النازيون الجدد بلا شك. • بحكم أنكم المسؤول الأول في الرياضة والشباب الفلسطيني ما هو وقع فوز الفنان محمد عساف بلقب أرب آيدول مؤخرا، وما الذي من الممكن أن يضيف ذلك لفلسطين؟ - نعم أنا في المؤسسة الرسمية مسؤول عن قطاع الشباب والرياضة في فلسطين وأتحمل مسؤولية تصميم ووضع الإيقاع في القطاعين.. الرياضة والشباب، ولكن الخارطة التي أعمل عليها أنني أفكر في إنشاء إمبراطورية رياضية خلال 4 سنوات تليق بفلسطين بالمفهوم الحرفي المهني والثقافي ومكان اللاعب ودوره وذلك من خلال جهاز قادم مبني من خلال الزج بالتكنولوجيا في الرياضة لدينا وتوفير وإدخال حصتنا من المنشآت الرياضية وأن تكون لدينا منظومة شبابية قادرة على سد حاجة شبابنا في شتى المجالات وتحقيق ما يمكن أن يخدمنا لبناء جسور تواصل مع الجاليات الفلسطينية في المهجر والشتات، كما أفكر أن أخطط في العام المقبل أيضا بإقامة معسكرات صيفية للآلاف منهم ليلتقوا بإخوتهم فلسطينيي الداخل وذلك في الضفة الغربية وشرق القدس أو في القطاع أو إذا صعب علينا الأمر لتعنت إسرائيل أقيم ذلك في لبنان، أما بالنسبة لعساف فدعني أقول لك إن عساف أضاف للشباب الفلسطيني كثيرا وأعتقد أن مواهب هذا الفنان الشاب ورضا الوالدين وقبل ذلك كله توفيق الله كان كل ذلك من صنع له التوفيق وتحقيق الفوز والتميز، الأمر الذي حقق حالة من الوحدة والالتفاف حول الوطن، بدلالة تقول إن شعبنا مازال حيا وقادرا على أن يعيش الحب بفصائله المختلفة مهما كره البعض ذلك، فمجيئه كان مصادفة مع زيارة جوزيف بلاتر إلى فلسطين ودهش بلاتر من شعبيته عندما اعتقد أن هذا الاستقبال له فوجد أن الاستقبال العارم كان لمحمد عساف، فقال عندما كنت وإياه ومحمد عساف في سيارة واحدة: حملني الفلسطينيون من طولكرم إلى نابلس على الأعناق والأكف كذلك من نابلس إلى البيرة وإلى رام الله وعندما وصلت هنا نسوا الرياضة ولم يهتفوا إلا للفن وعساف، ثم قال في المؤتمر الصحفي إن عسافا سيغني في افتتاح المونديال المقبل في البرازيل وذلك ليهنأ في محفل شبابي عالمي يزداد فيه لمعانا وبريقا.
مشاركة :