شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أدانت القوى السياسية اللبنانية الانفجار الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس, حيث استنكر الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الانفجار، واصفا إياه بالجبان، مؤكدا أن هذا الأسلوب الإجرامي يحمل بصمات الإرهاب وإسرائيل لزعزعة الاستقرار وصمود اللبنانيين. فيما أعلن رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي الحداد الوطني اليوم، ودعا إلى عقد اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع. ووصف رئيس الوزراء المكلف تمام سلام الانفجار بالهمجي والجبان، مشددا على أن الرد عليه يكون بالتعالي على الجراح والتأكيد على الوحدة الوطنية لتحقيق المصالحة الوطنية وإجهاض المخطط الخبيث الذي يرمي إلى أذية اللبنانيين وزرع الفرقة بينهم. وأضاف أن «كل نقطة دم سالت اليوم يجب أن تكون حافزا لتضافر كل الجهود لدعم الأجهزة الأمنية لتقوم بدورها لضبط العابثين بالأمن». ودعا كل القوى السياسية إلى أن «تتوحد وتتعالى فوق خلافاتها وتضمن الحد الأدنى المطلوب لتفويت الفرصة على هذه الفتنة». وفيما دعا الرئيس اللبناني الأسبق سعد الحريري الجميع إلى «التحلي بالحكمة وضبط النفس وعدم الانجرار إلى ما يريده أعداء لبنان»، قال النائب وليد جنبلاط إنه «يجب تنظيم خلافاتنا وتوحيد جهودنا الأمنية ضمن حكومة مصلحة الوحدة الوطنية ضد التخريب والسيارات المفخخة التي تطال جميع اللبنانيين، فهذا التفجير يطال كل الاستقرار في كل لبنان». وعن اتهام الجيش السوري الحر ووقوفه وراء التفجير قال جنبلاط «إذا دخلنا في هذه الحلقة الجهنمية وصدقنا البيانات التي تنتشر على المواقع الإلكترونية سندخل في دوامة المجهول خاصة وأن الجيش الحر نفى ما نسب إليه من بيانات في التفجير السابق». وتابع النائب جنبلاط: «أفضل طريقة أن نتعالى ونتخلى كأفرقاء سياسيين عن أنانيتنا وندخل في حوار فيما بيننا كلبنانيين ونوحد كل الجهود لمواجهة إمكانية وقوع أعمال تخريبية قد تطال أي منطقة في لبنان. فمن يستهدف الضاحية اليوم سيستهدف مناطق أخرى غدا». ورأى رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة «أن هذا الانفجار الإجرامي مستنكر ومدان ومرفوض بكل المقاييس. وعلى السلطات الأمنية تكثيف التحقيقات لمعرفة المجرمين ومن يقف خلفهم لكشف ملابسات جريمة التفجير السابقة وهذه الجريمة المروعة اليوم». أما الرئيس السابق أمين الجميل فرأى أن ما يجري يصيب كل لبنان، قائلا: «أننا نواجه عدوا مشتركا لجميع اللبنانيين ما يستدعي تجاوز انقساماتنا والخروج من تشرذمنا». وشدد على ضرورة الكشف عن الفاعلين من أجل وضع حد لهذا الإرهاب، معتبرا أن ما يحصل هو مأساة لبنانية وليست مأساة لفريق أو لمنطقة. واعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن «استهداف أي منطقة في البلد هو استهداف لكل لبنان». وشدد على أنه «لا استقرار ولا أمن فعليين من دون قيام دولة فعلية في لبنان تمارس وحدها بأجهزتها العسكرية والأمنية الشرعية سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية».
مشاركة :