قالت عائلتا اثنين من زعماء المعارضة في فنزويلا إن رجال الأمن اعتقلوهما من منزليهما ليلة الاثنين. هذه الخطوة تأتي بعد دعوات أطلقاها المعارضان لتنظيم احتجاجات ضد الجمعية التأسيسية التي يريد لها الرئيس نيكولاس مادورو أن تحل محل البرلمان. وكان كل من ليوبولدو لوبيز وأنطونيو ليديزما يخضعان إلى الإقامة الجبرية، حيث يتهم الأول بقيادة احتجاجات ضدّ الرئيس مادورو في 2014، والثاني للتخطيط لانقلاب. وحكم على لوبيز بالسجن 14 عاما في العام 2014 لدوره في موجة التظاهرات، واتهم ليديزما، رئيس بلدية كراكاس السابق، بالفساد والانتماء إلى عصابة. ليليان تينتوري زوجة لوبيز، نشرت على حسابها في تويتر رابطا لفيديو ظهر فيه لوبيز أثناء اقتياده من قبل سيارة كتب عليها وكالة المخابرات الفنزويلية. وقالت في تغريدتها: “ 12:27، في هذا التوقيت خطفت الدكتاتورية ليوبولدو من المنزل”. الشريط أظهر 4 عناصر بزي الشرطة إلى جانب 3 أشخاص بلباس مدني، وهم يزجون بلوبيز في سيارة تابعة لجهاز الاستخبارات المعروف باسم “سبين”. ونشر على حساب أنطونيو ليديزما، فيديو يظهر ماقيل إنها لحظة اعتقاله، حيث يتم إخراجه عنوةً من منزله وهو ما يزال بملابس النوم. وكتب أبناؤه ( فيكتور وفانيسا وأنتوانيتا) على “تويتر” إن عناصر جهاز الاستخبارات اقتادوا والدهم. ابنة أنطونيو ليديزما قالت في شريط مصور: “اختطفوه مجددا… ونحن نحمل النظام المسؤولية عن حياته وسلامته الجسدية. ونشتكي لفنزويلا والعالم أجمع بأن حقوق أنطونيو ليديزما والشعب الفنزويلي بأكمله ماتزال تنتهك”. ميتزي كابريليز زوجة أنطونيو ليديزما، قالت خلال مؤتمر صحافي إنه لم يسمح للمحامين مقابلة زوجها، وأن توقيفه تم دون مذكرة اعتقال رسمية. ويعد الرجلان بين أبرز قادة المعارضة، ودعا كلاهما إلى مقاطعة انتخابات الأحد لاختيار أعضاء جمعية تأسيسية مهمتها إعادة كتابة الدستور.لماذا تعترض المعارضة على الجمعية التأسيسة المعارضة الفنزويلية تقول إن انتخابات الجمعية التأسيسية ليست سوى حيلة استخدمها مادورو للتشبث بالسلطة كونه لا يملك الشعبية التي تخوله الفوز بالانتخابات المقبلة في عام 2018. وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو نجح في فرض انتخابات الجمعية التأسيسية الأحد، رغم رفض المعارضة وإدانة المجتمع الدولي. ويريد مادورو للجمعية التأسيسية أن تتمتع “بصلاحيات واسعة” تكون أهمّ من صلاحيات البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة.الأمم المتحدة تطالب بالافراج عن المعتقلين المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة سارعت بالتعليق على الاعتقالات في فنزويلا، وقالت إنه يجب إطلاق سراح المحتجين السلميين، والسماح بإجراء تحقيق مستقل فوري في وفاة 10 شخصا على الأقل قتلوا خلال احتجاجات في مطلع الأسبوع. يشار إلى أن أربعة أشهر من التظاهرات الشعبية ضد مادورو، الذي يصفه معارضوه بالدكتاتور، خلفت 120 قتيلا، بينهم عشرة أشخاص قتلوا خلال نهاية الأسبوع.
مشاركة :