واشنطن - قال سناتور جمهوري الثلاثاء إن الرئيس دونالد ترامب أخبره بأنه مستعد لخوض حرب لتدمير كوريا الشمالية ولن يسمح لها بتطوير صاروخ طويل المدى قادر على حمل رأس نووية. وصرح السناتور ليندسي غراهام المتشدد بشأن السياسة الخارجية لشبكة ان بي سي "يوجد خيار عسكري وهو تدمير برنامج كوريا الشمالية وكوريا الشمالية نفسها". والأسبوع الماضي أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-اون أن بلاده تستطيع الآن ضرب أي هدف في الولايات المتحدة بعد تجربة صاروخ بالستي عابر للقارات. وتحاول القوى العالمية كبح برنامج كوريا الشمالية للأسلحة البالستية والنووية من خلال فرض عقوبات دولية، إلا أنها فشلت في وقف التجارب الصاروخية التي تجريها بيونغيانغ. وقال غراهام إنه إذا فشلت الدبلوماسية وخصوصا ضغوط الصين على حليفتها كوريا الشمالية في وقف برنامج بيونغيانغ، فإنه لن يكون أمام الولايات المتحدة من خيار سوى القيام بعمل عسكري مدمر. ونقل عن ترامب قوله "لقد تأجل حل المسألة لمدة عشرين عاما. ستندلع حرب مع كوريا الشمالية بسبب برنامجها الصاروخي إذا واصلت محاولة ضرب أميركا بصواريخ بالستية عابرة للقارات". وأضاف "لقد قال لي ذلك. وأنا أصدقه، لو كنت مكان الصين لصدقته كذلك ولفعلت شيئا حيال الأمر. يمكن وقف كوريا الشمالية إما عسكريا أو دبلوماسيا". وتابع "أفضّل المسار الدبلوماسي، لكن لن يتم السماح لهم بامتلاك صاروخ يضرب أميركا بسلاح نووي". وأعلنت واشنطن وسيول الأسبوع الماضي أنهما تدرسان "خيارات رد عسكري" بعد أن أجرت بيونغيانغ تجربة جديدة لإطلاق صاروخ بالستي، بينما اعتبر الاتحاد الأوربي التجربة تهديدا جديا للسلم والأمن في العالم. وقال مكتب رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن الجمعة الماضية إن الرئيس أمر بإجراء مباحثات مع الولايات المتحدة بشأن نشر المزيد من وحدات منظومة الدفاع الصاروخي (ثاد) وذلك بعد ساعات من إجراء كوريا الشمالية تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات. وقال البيت الأزرق الرئاسي عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي إن الرئيس أبدى أيضا رغبته في أن يبحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فرض عقوبات جديدة وأشد على بيونغيانغ. ونشرت الولايات المتحدة وحدتين من منظومة ثاد في جنوب كوريا الجنوبية وتأخرت خطط نشر أربع وحدات أخرى بسبب مخاوف بشأن تأثيرها البيئي. وبلغ التوتر في شبه الجزيرة الكورية ذروتها منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني. وتعول واشنطن على بكين للضغط على حليفها لوقف برامجه الصاروخية والنووية، فيما تتجاهل بيونغيانغ أي مسعى دولي في هذا الاتجاه. وسبق للجيش الكوري الشمالي أن هدد بتدمير الولايات المتحدة، في الوقت الذي تحدت فيه كوريا الشمالية العقوبات الغربية بالمزيد من التجارب الصاروخية.
مشاركة :