تعمل المملكة العربية السعودية، على خلق وجهة سياحية فريدة من نوعها، في مشروع البحر الأحمر، الذي سيكون بحجم مملكة بلجيكا الأوروبية. وأشارت شبكة “آر تي إل” الهولندية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إلى أنَّ المملكة العربية السعودية، لا تتناول المشروع باستهانة أو طيش، بل درست جوانبه كافة، ليتحول زبد البحر إلى ذهب بين أيدي الأمير الشاب محمد بن سلمان، الذي تسلّم ولاية العهد في السعودية أخيرًا. وبيّنت أنَّ المشروع، الذي يستغل 50 جزيرة سعودية بكر، سيتحول في غضون 5 أعوام، إلى وجهة سياحية عالمية، تستقطب عشّاق الغوص والباحثين عن روائع البحر الأحمر وكنوزه، بين مديني أملج والوجه، على غرار الجزر المالديفية. منابع دخل جديدة: وأوضحت أنَّ “عددًا لا حصر له حتى الآن من الفنادق الفخمة، ستتواجد في هذه المنطقة السياحية، فضلًا عن مطار خاص بها، وبنى تحتيّة تتيح للمستكشفين الوصول إلى مدائن صالح القريبة من موقع المشروع، فضلًا عن موقع حرة الرهاة البركاني، وكلّها مناطق ستجذب عشاق المغامرة والغوص إلى المنطقة المجهولة بالنسبة لهم”. وأضافت: “مدينة مدائن صالح التاريخية، سجّلت منذ العام 2008، على قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونيسكو الأممية، واستغلالها سياحيًّا، يعني بالضرورة موارد مليارية للخزانة السعودية، من قطاع السياحة والترفيه، ولا يتوقف الأمر هاهنا، بل إنّها ستكون نبعًا للموارد الاستثمارية”. نظرة للمستقبل: ولفتت إلى أنَّ “المملكة العربية السعودية، تترقب استقطاب مليون سائح أجنبي سنويًّا إلى مشروع البحر الأحمر”، مبيّنة أنَّ “الوجهة السياحية الجديدة، ستوفر أيضًا ما لا يقل عن 35 ألف وظيفة، لتؤسس لمجتمع جديد في المنطقة البكر، تحكمه الضوابط السياحية المتوافقة مع المعايير العالمية”. رئاسة التحرير البلجيكية: محمد بن سلمان يعيد هيكلة المنطقة وليس الاقتصاد السعودي وحده في مشروع البحر الأحمر واتّفقت صحيفة “رئاسة التحرير” البلجيكية، مع الشبكة الهولندية، على أنَّ المشروع سيكون ذا قيمة استثمارية كبرى، للمستثمرين المحليين والأجانب، لاسيّما أنَّه يقع على مساحة شاسعة وبكر، لم تطأها الاستثمارات من قبل، وتجذب صورها عشاق الغوص والمغامرة، والساعين للاستشفاء في البيئة البركانية، وكلّها مقوّمات متوفّرة في مشروع البحر الأحمر السعودي ومحيطه، فضلًا عن تلبية رغبات عشاق التاريخ. وبيّنت الصحيفة البلجيكية أنَّ “المشروع السياحي الطموح، يتوافق مع خطط الأمير محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاقتصاد العربي الأكبر، وفصل ارتباطه بالنفط”، مشيرة إلى أنَّ “ولي العهد السعودي، هو مهندس رؤية 2030 الاقتصادية، التي تعتبر أحدث خطّة بناء دولية في مجال إعادة الهيكلة، والتطوير”. "> المزيد من الاخبار المتعلقة :
مشاركة :