استذكر مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة مشعل العنزي دور بنك الدم في الأزمات والحوادث، مستعرضاً دور البنك أيام الغزو العراقي الغاشم عام 1990. وقال العنزي انه خلال الأيام الثلاثة الأولى من الغزو، حرص البنك على «جمع أكبر عدد من أكياس الدم ونقلها للمصابين الكويتيين، مؤكدا تجاوب المواطنين والمقيمين في تلك الأيام، والتي كانت تعجز الكلمات عن وصفها»، منوها بان «البنك كان يجمع يوميا اكثر من 1000 كيس دم»، مشيرا الى «وكيل الوزارة المساعد لشؤون بنك الدم المرحوم الدكتور عبدالعزيز البشير الذي كان له دور كبير وبارز أظهرت روح الوطنية لديه، حيث قام بالحفاظ على مستوى الخدمات التي يقدمها البنك أثناء الغزو، ونقل اكياس الدم الى المقاومة الكويتية في البيوت». وأضاف «خلال الأيام الأولى لتحرير الكويت قام البشير بوضع خطة لإعادة طلب المواد والأجهزة التي تمكن بنك الدم المركزي من القيام بمهمته الكاملة مرة أخرى مع طلب المواد اللازمة لعمل فحوصات بنك الدم بعد التحرير ليقوم بمهامه مرة اخرى على اكمل وجه». وأضاف «الوحدات الطبية في الكويت أصيبت بدمار كبير، وتعطلت كافة وحدات الرعاية المركزية في المستشفيات عدا مستشفى مبارك الكبير، الذي أشرف عليه الدكتور يوسف النصف الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة الأسبق، والذي كان يشغل مدير المستشفى وقت الغزو، ويعمل دون راتب، وأخلص لعمله ومهنته حتى وصل به الحال إلى مساعدة الكويتيين في المستشفى وخارجه لازدحام المرضى، وكان النصف على رأس عمله طوال فترة الغزو، حتى تم أسره أواخر فترة الغزو، مع بعض الأطباء والممرضين والإداريين».
مشاركة :