وصف مشاركون في البرنامج الوطني «صيف ثقافي» الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، البرنامج بأنه الملاذ الأفضل، وقبلة حقيقية لصقل المواهب والتدريب على الأعمال الإبداعية واستغلال الطاقات، مشيدين بورش البرنامج التي أتاحت الفرصة لتنمية مواهبهم وهواياتهم المفضلة. ترفيه وتعليم ترى جمانة محمد (المشاركة في ورشة الموسيقى بمركز الفجيرة)، أن «صيف ثقافي» لم يسهم في استغلال أوقات فراغ الشباب ويقدم لهم المتعة والترفيه فقط، بل نجح في اكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم ورعايتها، ما يجعله قبلة حقيقية لتنمية مهارات أصحاب المواهب، وهذا ما يبحث عنه كل شخص لديه موهبة. وتضيف أنها كانت ترفض في السابق الاشتراك بالبرامج الصيفية لأنها لا تجد فيها ما ينمي موهبتها، لكن عند اطلاعها على إعلان «صيف ثقافي» على مواقع التواصل وبرامج الورش المتخصصة قررت على الفور التسجيل والالتحاق بالبرنامج. وتفصل «صيف ثقافي» عن أسبوعه الأخير أيام قليلة، فقد مرت خمسة أسابيع حافلة بالورش والأنشطة والبرامج التعليمية والتثقيفية والترفيهية المكثفة بهدف تعزيز الولاء والانتماء، وتجسيد حب الوطن. وعبر منتسبو البرنامج عن سعادتهم واستفادتهم الكبيرة، مؤكدين حرصهم على المشاركة في البرنامج العام المقبل لما يقدمه من إجازة سعيدة تنمي وتكتشف مواهبهم. وقالت هلا جمال (إحدى المواهب في ورش الفنون البصرية بمركز الظفرة)، إنها خرجت بحصيلة متميزة من المعلومات والأفكار خلال مشاركتها، كما أتيحت لها الفرصة لممارسة هوايتها المفضلة وهي الرسم عبر ورش الفنون البصرية التي وفرها المركز، والمدرسون المتخصصون في هذا المجال، ما أدى إلى صقل موهبتها بشكل متميز. وتضيف: «بعد الفائدة الكبيرة التي حصلت عليها هذا الموسم في (صيف ثقافي) سأحرص على المشاركة في جميع المواسم المقبلة، بل سأحرص على تشجيع صديقاتي للاستفادة من هذه الأنشطة». أما الطالبة رجاء محمد الكيلاني (منتسبة لورش المسرح بمركز الوزارة في الفجيرة) فتقول: «لقد سمعت عن البرنامج من صديقاتي، وأتيت لخوض التجربة خصوصاً بعد أن تم الاعلان عن البرنامج وتقديمه ورشاً في مجالات المسرح والموسيقى والآداب، وهو ما لم يقدم في برنامج صيفي من قبل، وبعد أن شاهدت ورشاً متميزة من متخصصين، ورعاية واهتماماً من جميع العاملين، لم أنقطع عن البرنامج». وتؤكد أن البرنامج أسهم بشكل جيد في تنمية مهاراتها في التمثيل المسرحي، وساعدها على تنمية هوايتها وهي التمثيل، مشيرة إلى أنها لن تنقطع عن الفعاليات في الموسم المقبل، إذ لم يغفل البرنامج الأنشطة الترفيهية والمسابقات المتنوعة التي تقدم للمشاركين. بيانو ورسم من ناحيته، عبّر الطالب ماجد يوسف المنصوري (أحد الموهوبين في العزف على البيانو، والمشارك بورش الموسيقى في مركز أم القيوين الثقافي والمعرفي)، عن سعادته لتوفير برنامج صيفي يركز على اكتشاف المواهب، وتنميتها، لافتاً إلى أنه ظل يبحث خلال السنوات الماضية عما يصقل مهارته في العزف على البيانو. ويرى المنصوري أن «صيف ثقافي» أسهم في تقديم الدعم اللازم للطلبة الموهوبين والمبدعين في العديد من المجالات الفنية والمعرفية، وهو ما يبحث عنه الشخص الذي يشعر بأن لديه موهبة، كما منحهم الفرصة لتنمية مهاراتهم من خلال المتخصصين في المراكز الثقافية، مؤكداً أن ورش وبرامج صيف ثقافي تعد الأفضل بالنسبة لأصحاب المواهب، وبمثابة فرصة لتدريب الطلبة على الأعمال الإبداعية. فيما تشير الطالبة مزنة محمد اليماحي (المنتسبة في مجال الفنون البصرية بمركز مسافي الثقافي والمعرفي) إلى أن مشاركتها في البرنامج فتحت الطريق أمامها لتنمية موهبتها في الرسم، إذ قدمت ورش «صيف ثقافي» لها معلومات قيمة حول الفنون البصرية والأدوات المستخدمة في الرسم وأساسيات الرسم العامة، بجانب تمرين بسيط للمبتدئين وكيفية الرسم بأسلوب احترافي لأصحاب المواهب، مؤكدة أنه أصبح لديها الكثير من المعلومات التي تساعدها على تنمية موهبتها. من جهتها، تقول غلاء عبدالله المحرزي (إحدى المواهب في ورش المسرح بمسافي): «لقد تعلمت الكثير من المهارات من (صيف ثقافي)، من أهمها التدريب على الوقوف على خشبة المسرح وأساسياتها، ما أعطاني الجرأة، فقد كنت أخشى مواجهة الجمهور أثناء التمثيل إلا أن هذه التجارب غيرت من أدائي على المسرح بشكل إيجابي». فيما يقول محمد العبدولي (أحد المهتمين بالأدب بورش مركز مسافي): «أسهمت أنشطة صيف ثقافي في تكوين الشخصية المثالية والمتكاملة للمنتسبين ليس فقط في الموهبة من خلال الورش المتخصصة، وإنما أيضاً زرعت في نفوسنا حب الوطن والابتكار، كما عرفتنا بأهمية التطوع ودوره في المجتمع»، مشيراً إلى أنه سيشارك بعد ذلك في الفعاليات التي تحتاج إلى دعم ومساعدة المتطوعين بعدما وجد سعادة كبيرة على وجوه الشباب المتطوعين وهم يؤدون عملهم داخل المركز بكل ثقة.
مشاركة :