ألمانيا: العقوبات الأمريكية ضد روسيا تهدد أمن الطاقة

  • 8/2/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ناشدت بريجيته تسيبريز وزيرة الاقتصاد الألمانية الولايات المتحدة أمس، التحاور مع الجانب الأوروبي بشأن آثار العقوبات المشددة التي تعتزم واشنطن فرضها على روسيا، مؤكدة أنه ينبغي عدم معاقبة الشركات الأوروبية. وكان البيت الأبيض قال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيوقع مسودة قانون العقوبات وذلك ردا على التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي وكعقاب آخر على قرار موسكو ضم شبه جزيرة القرم إلى الأراضي الروسية من أوكرانيا.ووفقا لـ"رويترز"، فإن الاتحاد الأوروبي يخشى احتمال تأثر بعض شركاته بالقيود الأمريكية الجديدة خاصة في قطاع الطاقة.وقالت تسيبريز، إن تهديد الولايات المتحدة بمعاقبة الشركات الأوروبية أيضا عن طريق ما يعرف بعقوبات خارج الحدود غير مقبول.وأضافت "من المحبذ للغاية أن تجلس الحكومة الأمريكية معنا إلى طاولة التفاوض وتعمل في سبيل حل مقبول لكل الأطراف".وذكرت أن الخطوة أحادية الجانب أدت إلى تصعيد في نزاع دبلوماسي بعدما أمرت موسكو الولايات المتحدة بخفض طاقمها الدبلوماسي في روسيا بنحو 60 في المائة.وأكد قادة الأعمال والحكومة في ألمانيا أن العقوبات الجديدة قد تمنع الشركات الألمانية من العمل في مشروعات خطوط أنابيب يعتبرونها ضرورية لأمن الطاقة في البلاد.إلى ذلك، قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي أمس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيوقع "قريبا" العقوبات الجديدة على روسيا، في وقت تشهد العلاقات تشنجا بين الولايات المتحدة وروسيا منذ أسبوع، بحسب "الفرنسية".وصرّح بنس خلال زيارته تبيليسي في جورجيا، الدولة القوقازية التي تسعى إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، أن "ترمب سيوقع "قريبا" نص العقوبات". وصوّت مجلس النواب الأمريكي ومجلس الشيوخ بشبه إجماع الأسبوع الماضي على العقوبات الاقتصادية الجديدة. وردّت روسيا بفرض تخفيض كبير في عدد العاملين في البعثات الأمريكية على أراضيها من الدبلوماسيين أو الموظفين التقنيين.وندد بنس "باحتلال" روسيا لقسم من أراضي جورجيا بعد الحرب التي دارت بين البلدين عام 2008. وتوجه إلى رئيس وزراء جورجيا جيورجي كفيريكاشفيلي بالقول: "نحن معكم وإلى جانبكم"، واصفا الجمهورية السوفياتية السابقة "بالشريك الاستراتيجي الرئيس" للولايات المتحدة في المنطقة. واندلعت حرب قصيرة بين جورجيا وروسيا في آب (أغسطس) 2008 أدت إلى اعتراف موسكو باستقلال الجمهوريتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا، أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.وتأتي زيارة بنس، التي جددت دعم الولايات المتحدة لرغبة جورجيا بالانضمام إلى حلف الأطلسي، في وقت أطلق الحليفان أكبر التدريبات العسكرية المشتركة على أراضي جورجيا. وأكد نائب الرئيس الأمريكي أمس الأول، من العاصمة الإستونية أن طلب موسكو من واشنطن سحب 755 من دبلوماسييها المقيمين في روسيا لن يؤثر على التزام الولايات المتحدة تجاه أمن حلفائها. وينتقل بنس بعد جورجيا إلى المحطة الأخيرة في جولته في مونتينيجرو الذي انضمّ إلى حلف الأطلسي في الخامس من حزيران (يونيو) الماضي.Image: category: النفطAuthor: «الاقتصادية» من الرياضpublication date: الاربعاء, أغسطس 2, 2017 - 03:00

مشاركة :