ترويض المتهورين.. شكراً ساهر!

  • 7/11/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لاحظ كثيرون بارتياح، التأثير الفعّال لكاميرات ضبط ومراقبة السرعة (ساهر) على الطرق السريعة مثل طريق الرياض الدمام السريع، وطريق الرياض- القصيم، فقد اختفت مظاهر السرعة الجنونية وتصرفات المتهورين الذين يربكون رواد الطريق ويتسببون في الحوادث المميتة، وتعايش الجميع مع الوضع حيث ثبتوا السرعة وفق تعليمات (كاميرا المراقبة) وإلا الرصد والجزاء المالي جاهز على الفور. فعمت السكينة الطريق، وأصبحت الرحلة عبر تلك الطرق ممتعة وآمنة، ولأول مرة يشعر المرء في عدم الفرق بين السير عبر الطرق السعودية السريعة والطرق السريعة في دول أخرى يحترم فيها نظام المرور ويطبق بصرامة، باستثناء مركبات قليلة يقودها بعض صغار السن ويضعون غطاءً يخفي لوحات السيارة لغرض التحايل على عملية الرصد الآلي. واللافت للنظر تكاتف سالكي الطريق ضد الكاميرات بإطلاق الإشارات التحذيرية وتنبيه الآخرين بأماكن وجودها لتخفيف السرعة حتى لا ترصدهم الكاميرات. مع مرور الوقت سوف يتكيف الجيل الحالي مع النظام، ويأتي من بعدهم جيل أكثر التزاماً به، وهذا ما يطالب به الجميع، وقد نجحت الآلة في فرضه إلى حد ما، وفشلت في تطبيقه العناصر البشرية التي تولت زمام الأمور في المديرية العامة للمرور منذ نشأتها وحتى الآن كواحدة من أضعف القطاعات الأمنية أداءً، بل زاد الوضع سوءاً في السنوات الأخيرة والدليل تفاقم الخسائر في الأرواح البشرية التي تفوق إحصاءات ضحايا الحروب الأهلية، الأمر الذي يطالب معه كثيرون بإحداث تغيير جذري في إدارات المرور إما بتخصيصه، أو الاستعانة بخبرات محلية أو أجنبية لمساعدة الإدارة الحالية في ضبط إدارته.

مشاركة :