قالت الحكومة الكندية إن دعاة الحفاظ على البيئة في أميركا الشمالية يبحثون عن سبب نفوق نوع من الحيتان في شمال المحيط الأطلسي يعرف باسم «الحوت الصائب» بأعداد لم يسبق لها مثيل، إذ نفق تسعة منه في خليج سانت لورنس الكندي خلال شهرين. وأوضح الباحث في جامعة دالهوزي كيم ديفيز والرائدا في طريقة تعقب نشاط الحيتان إنه «بنفوق الحيتان التسعة يصبح العام الحالي، أكثر عام يشهد نفوقاً لذلك الحيوان الثديي المائي منذ بدأ العلماء رصد أعداده في الثمانينات». وقال ديفيز إن تلك الحيتان المصنفة على أنها من الأنواع المعرضة للانقراض شوهدت في خليج سانت لورنس بأعداد أعلى من الطبيعي خلال فصل الصيف، وقد يرجع هذا إلى أن مصدر طعامها من العوالق نادر في مواطن أخرى مثل خليج مين وخليج فندي. ويوجد 500 من حيتان شمال الأطلسي الصائبة فقط في العالم. وأدى النشاط البشري إلى نفوق بعضها هذا الصيف. وأفادت مديرة جمعية «مارين أنيمال ريسبونس» تونيا ويمر بأن ثلاثة من هذه الحيتان نفقت جراء اصطدامها بسفينة كبيرة، في حين نفق آخر بعدما حوصر في معدات صيد. وفي مسعى للتصدي لنفوق الحيتان الصائبة، أغلقت وزارة المصايد والمحيطات الكندية بعض مصايد وطلبت من السفن في خليج سانت لورنس المزدحم أن تبقي سرعتها طوعاً عند 10 عقد بحرية أو أقل.
مشاركة :