كييف تحشد دبابات جنوب دونيتسك ومناورات لقوات موسكو قرب الحدود

  • 7/11/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حشد الجيش الأوكراني الذي استعاد في الأيام الأخيرة مدناً عدة من الانفصاليين الموالين لروسيا شرق البلاد، دبابات ومدرعات على مسافة 23 كيلومتراً جنوب دونيتسك. وكانت برلين وباريس دعتا أول من أمس الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إلى «ضبط النفس عسكرياً بهدف تجنيب السكان المدنيين»، فيما استبعد الأخير استهداف دونيتسك أو لوغانسك بغارات جوية أو قصف مدفعي نظراً إلى وجود حوالى مليون ونصف مليون مدني فيهما. في المقابل، أجرت روسيا أول من أمس تدريبات عسكرية شملت قوات مشاة وألوية مضادة للطائرات ومشاة البحرية وقوات الداخلية وقوات خاصة، في منطقة كراسنودار الجنوبية غير البعيدة عن حدود أوكرانيا. وقال جنود أوكرانيون إن «رتلاً من المدرعات والدبابات والشاحنات طوله كيلومتر ونصف الكيلومتر وصل من ماريوبول أول من أمس، وتمركز في عدة مواقع، فيما شقت معدات حفر خنادق في حقول قرب قرية أولينيفكا». كما شاهد صحافيون في منطقة ريفية دبابة وآليتين مدرعتين لسلاح المشاة من تصميم روسي متوقفة على جانبي طريق صغير وراء خطوط دفاع حفرت بجرافات، إضافة إلى مدفعية مضادة للطيران وشاحنات عسكرية متمركزة في غابة صغيرة. إلى ذلك، أعلن الجيش الأوكراني مقتل 3 من جنوده وجرح 27 آخرين في اشتباكات مع مقاتلين انفصاليين في الشرق، علماً أن أكثر من 200 جندي ومئات المدنيين والمقاتلين الانفصاليين قتلوا في الصراع العسكري المستمر منذ مطلع نيسان (أبريل) الماضي. وأوضح أن جندياً سقط في مكمن بأسلحة رشاشة استهدف شاحنة نقلت جنوداً في موراتوفا قرب لوغانسك. أما الجنديان الآخران فقضيا بانفجار لغم أرضي بآليتهم في شيرفونا زوريا قرب دونيتسك.في بروكسيل، كشفت مصادر أوروبية أن الاتحاد الأوروبي يستعد لإضافة 11 اسماً على لائحته للأشخاص المستهدفين بعقوبات بسبب مسؤوليتهم في أزمة أوكرانيا، والتي تضم 61 روسياً وأوكرانياً مقربين من موسكو. وقال أحد المصادر إن «اتفاقاً أولياً في هذا الشأن جرى التوصل إليه بعد محادثات بين سفراء الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهو سيأخذ طابعاً رسمياً خلال أيام». صورة روسيا وبوتين على صعيد آخر، أظهرت دراسة أجراها معهد «بيو» الأميركي للبحوث أن صورة روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين تتدهور في العالم، خصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة بسبب أزمة أوكرانيا. وأفادت الدراسة التي أجريت بين 17 آذار (مارس) و5 حزيران (يونيو) الماضيين، أي بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في آذار (مارس)، وشملت 48643 شخصاً من 44 دولة بينها روسيا، بأن «صورة موسكو تراجعت خلال سنة بحصولها على 43 في المئة من الآراء السلبية، في مقابل 34 في المئة من الآراء الإيجابية». وزادت الآراء السلبية 29 نقطة في الرأي العام الأميركي، و10 نقاط في بولندا وبريطانيا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا، و9 نقاط في فرنسا، فيما اعتبرت اليونان البلد الأوروبي الوحيد الذي ينظر بإيجابية إلى روسيا، مع رغم تقدم الآراء السلبية نقطتين. أما الأوكرانيون أنفسهم فتبدل رأيهم جذرياً بروسيا منذ 2011، العام الذي شهد آخر استطلاع للرأي، إذ أبدى 60 في المئة أراء سلبية في مقابل 11 في المئة قبل ثلاث سنوات. وتركزت الآراء السلبية في الغرب (83 في المئة) أكثر من الشرق (43 في المئة). أما في القرم فتراجعت هذه النسبة إلى 4 في المئة. كذلك تدهورت صورة روسيا في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، ولو بنسب أقل. أما في أفريقيا، فمالت صورة روسيا إلى الإيجابية باستثناء جنوب أفريقيا، على رغم تسجيل تراجع في نسبة التأييد. وفي آسيا، تعززت صورة روسيا في الصين مع تقدمها 16 نقطة، وكذلك في فيتنام وتايلاند وبنغلادش. أما بالنسبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقدرته على «اتخاذ قرارات جيدة حول شؤون العالم» فلم تثق غالبية المستفتين به، باستثناء في روسيا والصين وبنغلادش وفيتنام وكينيا وتنزانيا وغانا. كما أن غالبية الآراء ببوتين سلبية في أنحاء أوكرانيا باستثناء القرم.

مشاركة :