أوباما يتعهد «نموذجاً جديداً» للعلاقات مع الصين وشي جينبينغ يخشى عواقب «كارثية» للمواجهة

  • 7/11/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تعهدت الصين والولايات المتحدة أمس، تعزيز تعاونهما الاقتصادي والأمني، وعدم السماح لخلافاتهما بالتأثير في علاقاتهما المهمة بالنسبة الى أمن العالم واستقراره. أتى ذلك لدى افتتاح جولة سادسة من «الحوار الاستراتيجي والاقتصادي» بين البلدين في بكين، تستمر يومين، وسط تفاقم التوتر في الاشهر الماضية، بينها خلافات بين الصين ودول مجاورة، بسبب نزاع على السيادة على بحرَي الصين الجنوبي والشرقي، كما تتهم واشنطن بكين بالقرصنة المعلوماتية والتجسس الإلكتروني. ويُعقد الحوار في مكان لقاء الرئيس الاميركي السابق ريتشارد نيكسون الزعيم ماو تسي تونغ، خلال زيارته التاريخية للصين عام 1972، علماً أن الدولتين تحييان هذا العام مرور 35 سنة على علاقاتهما الرسمية. وبلغ حجم التجارة بين البلدين اكثر من 520 بليون دولار العام الماضي، ما يعادل ربع إجمالي التجارة العالمية. وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ في افتتاح المحادثات: «طبيعي ان تكون للصين والولايات المتحدة آراء مختلفة، بل حتى احتكاكات حول مسائل معينة. هذا ما يجعل التواصل والتعاون أكثر من ضرورة». وشدد على ان مصالح البلدين «مترابطة اكثر من أي وقت»، مضيفاً ان الدولتين «في موقف تكسبان فيه من التعاون وتخسران من المواجهة». وتابع: «اذا كنا في مواجهة، سيؤدي ذلك بالتأكيد الى كارثة على الدولتين والعالم. علينا أن نحترم بعضنا بعضاً ونتعامل على قدم المساواة، وأن نحترم سيادة الآخرين وسلامة أراضيهم وخيار بعضنا بعضاً لمسار التنمية». واعتبر ان على دول المحيط الهادئ ان «تكسر النمط القديم المتمثل بالمواجهة المحتومة». اما الرئيس الاميركي باراك أوباما فأشار الى ان «الولايات المتحدة والصين لن تتفقا دوماً على كل مسألة»، مستدركاً: «لذلك علينا بناء علاقاتنا حول تحديات مشتركة ومسؤوليات مشتركة ومصالح مشتركة، حتى عندما نتطرّق في شكل صريح الى خلافاتنا». وزاد في بيان وجّهه الى المحادثات، أن الولايات المتحدة ملتزمة بناء «نموذج جديد» للعلاقات مع الصين، وأضاف: «ترحب الولايات المتحدة بظهور الصين المستقرة والآمنة والمزدهرة، وما زلنا نصمّم على ضمان أن يكون التعاون هو السمة المميزة لمجمل العلاقة». وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يرأس وفد بلاده مع وزير الخزينة جاك لو، كرّر أن «الولايات المتحدة لا تسعى الى احتواء الصين»، مضيفاً: «نرحب بصين مسالمة مستقرة مزدهرة تُساهم في استقرار المنطقة ونموها وتختار ان تؤدي دوراً مسؤولاً في شؤون العالم».

مشاركة :