الوزراء الأكراد يقاطعون جلسات مجلس الوزراء والرئاسة تعتبر المالكي «مصاباً بالهستيريا»

  • 7/11/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صعد أكراد العراق انتقاداتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، واعتبروه مصاباً بـ «الهستيريا»، ودعوه إلى الاستقالة لأنه «يهدد وحدة العراق». وأعلن الوزراء الأكراد مقاطعة جلسات مجلس الوزراء. وبلغ التوتر بين أربيل وبغداد ذروته عقب تصريحات أطلقها المالكي أول من أمس مهدداً بالرد على إيواء الأكراد «الإرهابيين والبعثيين» والمشاركة في «مؤامرة» لتقسيم البلاد. ودعا إلى إلغاء «غرفة العمليات في أربيل». وسبق ذلك رسالة وجهها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى العراقيين اتهم فيها المالكي بشن حملة «كراهية قومية شوفينية للفصل بين الأكراد والعرب». وأعلنت رئاسة الإقليم في بيان أمس، أن «المالكي يكيل الاتهامات الباطلة لمدينة أربيل، وعندما ندقق في أقواله نستنتج إن الرجل قد أصيب بالهستيريا فعلاً وفقد توازنه، وهو يحاول بكل ما أمكن تبرير أخطائه وفشله وإلقاء مسؤولية الفشل على الآخرين، وهنا لا بد لنا من تذكيره بأنه لشرف كبير للشعب الكردستاني أن تكون أربيل ملاذاً لكل المظلومين، بمن فيهم هو بالذات عندما هرب من الديكتاتورية، وهي ملاذ جميع الذين يهربون الآن من ديكتاتوريته». وأضاف البيان أن «أربيل ليست مكانا لداعش وأمثالها، بل مكانها عندك حينما سلمت لها أرض العراق ومعدات ستة فرق عسكرية، ولملمت جنرالات البعث الذين لم يصمدوا ساعة واحدة، لذلك عليك الاعتذار إلى الشعب العراقي وترك الكرسي، بعد أن دمرت البلاد، ومن دمرها لا يمكنه إنقاذها». وفي السياق، قال نائب رئيس الوزراء العراقي الكردي روز نوري شاويس خلال مؤتمر صحافي عقده أمس مع الوزراء الأكراد في بغداد: «نرفض التصريحات الاستفزازية والمواقف الفردية لرئيس الحكومة نوري المالكي التي تأتي في باب التهديد والوعيد والعداء بين مكونات الشعب العراقي، ويهدف من هذه التصريحات التغطية على فشله، وعليه نعلن مقاطعتنا جلسات مجلس الوزراء»، لافتا إلى أن «العودة إلى الاتفاقات الوطنية هو الطريق الوحيد لإنقاذ العراق». وأخفقت القوى العراقية في تشكيل الحكومة، بعد مرور اكثر من شهرين على الانتخابات البرلمانية، جراء إصرار الأكراد والقوى السنية على رفض منح المالكي ولاية ثالثة، فيما يضغط الأكراد باتجاه خيار «الاستقلال» في حال بقاء المالكي، وسط مخاوف من تقسيم البلاد. من جانبه، دان البرلمان الكردي تصريحات المالكي، وأعلن في بيان «إنها لمحاولة يائسة من رئيس الحكومة المنتهية ولايته للتغطية على فشل إدارته وقواته في حماية البلاد، والسعي إلى تأجيج الشارع العراقي، وتعد هذه التصريحات تهديداً خطيراً لوحدة العراق»، وأضاف أن «كردستان وعلى مدى التاريخ، كانت ملاذا لكل الذين لم يرضخوا للظلم والاضطهاد، وتؤوي الآن أكثر من نصف مليون مهجر من باقي مدن العراق بعد أن فشل المالكي في توفير الأمن لهم». واتسعت رقعة التهديدات المتبادلة لتشمل ضرب المصالح الاقتصادية لكلا جانب، فقد هددت الحكومة الكردية أمس الشركات المستوردة للنفط العراقي بمقاضاتها في حال عدم دفع 17 في المئة من قيمتها إلى الإقليم، بناء على مبدأ تقاسم الواردات بحسب الدستور العراقي»، وأكدت أن «المشترين متواطئون في انتهاك الدستور، جراء خفض بغداد حصة الإقليم من الموازنة». إلى ذلك، أكدت سلطات الطيران المدني الكردية أمس أن «الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية أبلغتها وقف رحلات الشحن لنقل البضائع من بغداد إلى الإقليم من دون توضيح الأسباب»، مشيرة إلى أن «القرار سيؤثر سلباً في حركة التبادل التجاري بين الإقليم ودول العالم».

مشاركة :