فند معالي الأستاذ عبدالحكيم بن محمد التميمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ادعاءات وزير النقل القطري رئيس وفد دولة قطر وتهجمه على الدول الأربع، ولفت إلى أن الاجتماع مخصص للأمور الفنية فقط بموجب المادة 54 (ن)، موضحاً معاليه الذي ترأس وفد المملكة العربية السعودية، نيابة عن الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب ما جاء في كلمة رئيس الوفد القطري المليئة بالمغالطات والمخالفة للواقع، كما أكد رئيس مجلس المنظمة في الجلسة الافتتاحية على ضرورة تجنب الخوض في الأمور السياسية والسيادية والالتزام بالأمور الفنية التي هي من اختصاص منظمة الإيكاو. و قدمت وفود كل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، ورقة عمل مشتركة، في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) الذي عقد جلسة استثنائية بناءً على الشكوى المقدمة من دولة قطر يوم الاثنين 8 ذو القعدة 1438هـ الموافق 31 يوليو 2017م، وفقاً للمادة 54 (ن) من اتفاقية الطيران المدني الدولي (شيكاغو 1944)، التي تعطي الحق للدول الأعضاء ببحث أي مسألة تتعلق بالاتفاقية، وأوضحت الدول الأربع أن الإجراءات التي تم اتخاذها بالتعاون مع مكتب الإيكاو الإقليمي بالقاهرة، كانت من أجل تعزير السلامة الجوية فوق المياه الدولية بإقليم الشرق الأوسط، حيث تضمنت فتح تسعة مسارات جوية إضافية لتخفيف الضغط على المسارات الحالية فوق المياه الدولية. ونالت الورقة استحسان أعضاء المجلس الذين أشادوا بروح التعاون بين دول المنطقة على المستوى الفني في الطيران المدني، كما قدمت الأمانة العامة ورقة عمل تدعم ما جاء في ورقة عمل الدول المقاطعة من خلال تقرير فني، و أكد أعضاء المجلس سلامة الأجواء وفق خطة الطوارئ التي تم تفعيلها وفق الملحق الحادي عشر من اتفاقية شيكاغو. وتلخصت قرارات المجلس التي اتخذها في المطالبة من الأمانة العامة أن تواصل تنفيذ ما جاء في خطة الطوارئ، إضافة إلى تشجيع الدول للتعاون من أجل ضمان تنفيذ الحلول الفنية، وتشجيع الأمانة العامة على تحديث المعلومات بصورة دورية منتظمة وتقديمها إلى المجلس، ابتداءً من دورة المجلس المقبلة، كما ينوه المجلس بروح التعاون ويكلف رئيس المجلس ببذل مساعيه الحميدة لتسهيل المسائل الفنية العالقة إن وجدت، و يحث جميع الدول الأعضاء في منظمة الإيكاو بالتقيد بروح اتفاقية شيكاغو والتعاون لضمان سلامة وأمن وكفاءة واستدامة الطيران المدني الدولي.