مجلس الشيوخ الأمريكي أكد تعيين المحامي السابق بوزارة العدل كريستوفر راي مديرا لمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) بعد نحو ثلاثة أشهر من إقالة الرئيس دونالد ترامب مدير المكتب السابق جميس كومي. وسيتولى راي، الذي جرى تأكيد تعيينه بواقع 92 صوتا مقابل خمسة أصوات، إدارة أكبر وكالة لإنفاذ القانون في البلاد في خضم تحقيق اتحادي في مزاعم تواطؤ بين حملة ترامب الرئاسية وروسيا. ومنذ إقالة كومي في التاسع من مايو أيار الماضي عينت وزارة العدل روبرت مولر مستشارا خاصا للإشراف على التحقيق بمساعدة مكتب التحقيقات الاتحادي. وتنفي روسيا أي تدخل لها في الانتخابات ويؤكد ترامب عدم تواطؤ حملته مع روسيا. وتعهد راي في جلسة استماع قبل تأكيد تعيينه الشهر الماضي بأن يظل مستقلا وألا تؤثر عليه السياسات أو ضغوط الرئيس. وخلال جلسة تأكيد الترشيح قال رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ السناتور الجمهوري تشاك جراسلي إن خلفية راي أظهرت أنه ملتزم بالاستقلال وهي صفة قال إنها “بالغة الأهمية” للمدير التالي لمكتب التحقيقات. من يكون كريستوفر راي؟ كريستوفر راي عمل مساعدا لوزير العدل في إدارة القسم الجنائي بالوزارة في عهد الرئيس جورج دبليو بوش. وصدق وزير العدل السابق إريك هولدر ونائبة وزير العدل السابقة سالي ييتس، وكلاهما ينتمي للحزب الديمقراطي وعمل في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، على تعيين راي. وتخرج راي البالغ من العمر 50 عاما والذي ينتمي لعائلة من المحامين من كلية القانون في جامعة ييل، وعمل مدعيا عاما في وزارة العدل لسنوات. وفي العام 2003 بات مساعدا لوزير العدل ومسؤولا عن القسم الجنائي في الوزارة، وأشرف على التحقيقات المتعلقة بالفساد بما في ذلك قضية شركة “أنرون” العملاقة للطاقة في تكساس التي انهارات نتيجة خسائر بالمليارات جراء الفساد. واستقال راي في العام 2005 وانضم إلى شركة محاماة “كينغ وسبولدينغ” الخاصة في واشنطن واتلانتا، حيث مثّل شركات عديدة. ومؤخرا عمل لصالح كريس كريستي حليف ترامب في ما يسمى فضيحة “بريدج غايت” السياسية في نيوجيرسي.
مشاركة :