أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس الثلاثاء 1 أغسطس/آب 2017، أنه طلب من مسؤولَيْن اثنين، أحدهما الجنرال المتقاعد والمبعوث السابق إلى الشرق الأوسط أنطوني زيني، العمل على إنهاء الأزمة الدبلوماسية في الخليج. في الخامس من يونيو/حزيران 2017، قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات مع قطر، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري، لاتهامها بدعم مجموعات "إرهابية" والتقرب من إيران. لكن قطر، التي تستضيف قاعدة أميركية جوية ضخمة، نفت هذه الادعاءات، ووافقت على أن تكون الكويت وسيطاً لحل الأزمة، كما توصلت إلى اتفاق مع واشنطن لمكافحة تمويل الإرهاب. وحتى الآن فإن أطراف النزاع لم يدخلوا في أي حوار مباشر، إلا أن واشنطن حريصة على الضغط على حلفائها في المنطقة لتوثيق علاقاتهم ببعضهم البعض والعمل معاً ضد التطرف. وقال تيلرسون للصحفيين إن قطر حتى الآن ملتزمة بتعهداتها تجاه الولايات المتحدة، وإنه أرسل الدبلوماسي تيم لندركينغ إلى المنطقة للدفع من أجل إحراز تقدم. وأضاف: "طلبت أيضاً من الجنرال المتقاعد أنطوني زيني مرافقة تيم حتى نتمكن من الإبقاء على ضغط مستمر على الأرض، لأنه باعتقادي هذا ما سوف يتطلبه الأمر". زيني (73 عاماً) كان جنرالاً بحرياً قاد في إحدى المراحل القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وبعد تقاعده عمل كمبعوث خاص إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
مشاركة :