أولمبياد 2024 في باريس و2028 في لوس أنجليس

  • 8/2/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

باخ يدفع باتجاه منح مزدوج لتنظيم أولمبيادي 2024 و2028، بعدما كان من المقرر أن تصوت اللجنة في سبتمبر على المدينة المضيفة لدورة 2024 فقط.العرب  [نُشر في 2017/08/02، العدد: 10710، ص(23)]انتصار أولمبي باهر لوزان (سويسرا) - حوّل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ "محنة" التنافس الشديد بين مدينتين كبيرتين هما باريس ولوس أنجليس على استضافة دورة الألعاب الأولمبية، إلى اتفاق حيك بعناية، يضمن أولمبياد 2024 للأولى ويقنع الثانية بالانتظار حتى 2028. ودفع باخ الذي يرأس اللجنة منذ العام 2013 باتجاه منح مزدوج لتنظيم أولمبيادي 2024 و2028، بعدما كان من المقرر أن تصوت اللجنة في سبتمبر على المدينة المضيفة لدورة 2024 فقط. إلا أن انسحاب ثلاث مدن من سباق الترشح هي هامبورغ وروما وبودابست، لأسباب شتى أبرزها الكلفة المالية الباهظة، قرع جرس الإنذار لدى اللجنة الأولمبية من احتمال ندرة المدن المرشحة مستقبلا، ودفع باخ إلى التأكيد مرارا على عدم رغبته بضياع “الفرصة الذهبية” بوجود مرشحين كبيرين من طينة العاصمة الفرنسية والمدينة الأميركية. وعمل باخ في ديسمبر 2014 على اعتماد مجموعة من الإصلاحات أطلقت عليها تسمية “أجندة 2020”، وهي تهدف بشكل خاص إلى تخفيض نفقات الترشيح وتنظيم الألعاب على حد السواء. ودفع تباعا نحو تعديل نظام التصويت أثناء الجمعية العمومية للجنة الأولمبية لاختيار المدينة المضيفة، والمقرر انعقادها في ليما في 13 سبتمبر، لاعتماد مبدأ التصويت المزدوج لمنح دورتي ألعاب بدلا من واحدة. وأقرت اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية هذا المبدأ في اجتماع عقدته بسويسرا في يوليو الماضي. وبذلك، ضمن باخ “استقرار” الحركة الأولمبية حتى نهاية العقد المقبل، إذ باتت الدورات الأولمبية الصيفية الثلاث المقبلة معروفة، “مكان الإقامة”: طوكيو 2020، باريس 2024، ولوس أنجليس 2028، وإن لم يصدر الإعلان الرسمي والنهائي بعد بشأن الدورتين الأخيرتين.رئاسة الألماني توماس باخ (63 عاما) للجنة الأولمبية الدولية تنتهي سنة 2021، وقد يعاد انتخابه لولاية ثانية أزمة وفرصة يرى المتخصص بالحركة الأولمبية جان-لو شابليه أن “باخ عرف كيف يحول أزمة الترشيحات والانسحابات إلى فرصة، وأمن استقرار الألعاب الصيفية حتى نهاية رئاسته للجنة، ما يمنحه الوقت اللازم للانصراف إلى إجراء الإصلاحات”. واعتبر شابليه أن “هذه الاستراتيجية تتطابق مع الاستراتيجيات الشخصية لإيمانويل ماكرون (الرئيس الفرنسي) وآن هيدالغو (رئيسة بلدية باريس) وإيريك غارسيتي (عمدة مدينة لوس أنجليس)”. وتنتهي رئاسة باخ (63 عاما) للجنة الأولمبية الدولية سنة 2021، وقد يعاد انتخابه لولاية ثانية من 8 سنوات، ويبدو أنه عمل من أجل مستقبل الحركة الأولمبية وأيضا لأهدافه الشخصية. ويعتقد شابليه أنه من خلال منح تنظيم نسختين في وقت واحد “يعمل باخ لأجل بعيد، ومدن عدة (تملك منشآت موجودة الآن) ستترشح لاستضافة دورة 2032 من خلال القول إن باريس ولوس أنجليس نالتا شرف التنظيم، وقد تستطيع هي أيضا”. وشهدت اللجنة الأولمبية ازدهارا لافتا في الفترة بين 2013 و2016 حيث بلغت عائداتها 5.7 مليار دولار (4.9 مليار يورو) بارتفاع 7.6 بالمئة بالنسبة إلى الفترة بين 2009 و2012. إنقاذ أولمبي وتأتي هذه العائدات في معظمها (نسبة 73 بالمئة) من حقوق البث، في حين تمثل حقوق التسويق نسبة 18 في المئة فقط. وعندما فضت ماكدونالدز شراكتها مع اللجنة الأولمبية، حلت شركة “إنتل” محلها فورا وذلك لأن معظم مموليها الكبار هم أميركيون، ما يجعل الأولمبية الدولية أكثر حساسية تجاه ترشيح لوس أنجليس. ورأى باتريك نالي الاختصاصي في التسويق ومسؤول برنامج الشركاء الأولمبيين في اللجنة الأولمبية الدولية، مؤخرا في تصريح لوكالة فرانس برس أن “باخ مدرك لمصاعب اللجنة الأولمبية الدولية”. وستشكل ألعاب 2024 و2028 فرصة لباريس ولوس أنجليس لاستضافة الأولمبياد الصيفي للمرة الثالثة في تاريخهما. وبينما رحبت هيدالغو بالتوصل إلى الاتفاق، اعتبر غارسيتي أنه “حسب العبارات الرياضية، لا يمكن وصف ما جرى سوى بأنه سباق ماراثون اليوم، وصلنا إلى خط النهاية”.

مشاركة :