متابعة - صالح القثامي ( صدى ) : كشفت صحيفة آيدينليك التركية أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف مدينة غزة تؤمن وقودها من تركيا. ونقل موقع أودا تي في عن الصحيفة قولها “إن الوقود الذي تستخدمه الطائرات الحربية الإسرائيلية يتم نقله عبر ميناء مرسين وكذلك ميناء دورتيول”. وأشارت الصحيفة التركية إلى أن نظام مراقبة السفن كشف عن تنظيم ناقلة النفط مارينير التي تحمل علم مالطا والتابعة لشركة انكور أنفستمنت اليونانية لسبع رحلات ما بين ميناء حيفا وميناءي مرسين ودورتيول وذلك في الفترة ما بين 3 حزيران الماضي و9 تموز الجاري. وعرضت الصحيفة تفاصيل موثقة حول حركة ناقلة النفط مارينير كشفها نظام مراقبة السفن مؤكدة أن مارينير غادرت ميناء حيفا في 3 حزيران الماضي ورست في ميناء دورتيول وحملت وقود الكيروسين ثم غادرته في 13 حزيران الماضي عند الساعة 03ر02. منتصف الليل بتوقيت تركيا لتصل إلى ميناء حيفا عند الساعة 41ر22 من اليوم نفسه. وأوضحت الصحيفة أن الرحلة الأخرى لـ مارينير كانت في 16 حزيران الماضي إذ غادرت الناقلة نفسها ميناء حيفا في ذاك التاريخ عند الساعة 22ر05 متوجهة إلى ميناء دوريتول الذي وصلته في 17 حزيران ثم غادرت ميناء مرسين بعد يوم متوجهة نحو ميناء حيفا مشيرة إلى أن الرحلة الأخيرة للناقلة كانت في 9 تموز الجاري حيث تحركت من ميناء حيفا في 8 تموز ووصلت إلى ميناء مرسين في اليوم التالي. من جانبه كشف مسؤول من مديرية شركة ميناء مرسين في تصريح للصحيفة التركية ذاتها عن وجود ناقلة النفط مارينير في شركة مصفاة الأناضول بميناء مرسين استعدادا لنقل الكيروسين إلى ميناء حيفا وهو ما أكده أيضا مسؤول في مديرية شرطة ميناء مرسين بينما لفت قبطان ناقلة نفط متقاعد إلى أن الناقلة مارينير مصممة من أجل نقل الكيروسين الذي يستخدم كوقود للطائرات أي أنها ليست مصممة لنقل النفط الخام والبنزين. وفي الوقت الذي تحول فيه قوات الاحتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى بحيرة دماء سعى رئيس حزب العدالة والتنمية في تركيا رجب طيب أردوغان إلى ذر الرماد في العيون للتغطية على حقيقة دعمه للاحتلال الإسرائيلي عبر ادعاءات جوفاء وتحت شعارات زائفة في سبيل كسب المؤيدين لترشحه للانتخابات الرئاسية التركية المقبلة. وفي كلمة ألقاها أمام حشد في مدينة طوقاط ضمن حملته الانتخابية لرئاسة الجمهورية حاول أردوغان عبثا لفت الرأي العام التركي إلى قضايا أخرى بعيدة عن اهتماماته بهدف إبعاده عن الاهتمام بالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها وفي محاولة منه لإبعاد الشعب التركي عن حقيقة دعمه للاحتلال الإسرائيلي وللإرهابيين التكفيريين مدعيا وفق ما نقلت عنه صحيفة سوزجو التركية أن “الشعب التركي لا يمكن أن يغلق على نفسه الأبواب كما لا يمكن أن يدير ظهره لغزة بلاد الشهداء والمظلومين التي يقصفها الجيش الإسرائيلي يوميا ولا يمكن أن يهمل قضايا سورية ومصر والعراق”. وزعم أردوغان أنه “لا يمكن الوقوف على الحياد في قضية فلسطين التي يقتل فيها العزل والأبرياء” في محاولة للتغطية على تورط حكومته في دعم الاحتلال والذي أكدته هذه المرة قضية الناقلة مارينير. كما ردد وزير خارجيته أحمد داود اوغلو مزاعم أردوغان نفسها مدعيا أن “تركيا كانت دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني وستبقى على ذلك”.
مشاركة :