أكد نواب أن ذكرى مرور 27 عاماً على الغزو العراقي الغاشم وما دار خلاله من أحداث أليمة تتطلب منا جميعاً أن نستذكر الدروس والعبر من الأزمة التي هزت كيان الدولة والمنطقة بأسرها. وأوضحوا في تصريحات لـ «الدستور» أن ذكرى الغزو تتطلب أن نحرص على بلدنا ونحافظ عليها ونحارب من يحاول زعزعة أمنها ويمزق نسيجها الاجتماعي وأنه علينا أن نتحمل مسؤوليتنا جميعاً وأن نسكت كل الأصوات النشاز التي تسعي لتمزيق النسيج. وذكروا أنه بالتفاف الشعب حول قيادته وحكمة القياده خارجياً وعلاقاتهم بدول العالم استطاعت الكويت أن تعبر أسوأ أزمة في تاريخها وأن الوحدة الوطنية هي حجر الأساس في بقاء الدولة حيث الكل اتحد من أجل عودة الكويت ونظامها الحاكم. وقال نائب رئيس مجلس الأمة عيسى الكندري أنه في الوقت الذي نتألم فيه حينما نستذكر في مثل هذا اليوم من كل عام كيف قام رئيس النظام العراقي المقبور وجيشه بالسطو خلسة واجتياح بلدنا وتشريد أهله وتدمير ممتلكاته وحرق آباره النفطية ومصدر رزقه، وقتل وأسر مواطنينا دون ذنب، فإنه في الوقت ذاته نحمدالله عز وجل على دحر على العدوان بسرعة قياسية أذهلت العالم. وأضاف الكندري بأن هذه الانفراجة لم تكن لتحدث بهذه السرعة والكيفية والحشد من التأييد الدولي والشعبي العالمي لولا مكانة الكويت وخطها ونهجها الواضح والمعتدل والمقبول الذي تعزز بكل هذا التأييد لرفض العدوان وإعادة الشرعية ممثلة بدستور الكويت وحكم آل صباح وأنظمته الدستورية. واستطرد الكندري بالقول أن هذا الغزو أعطى الكويت والكويتيين حافزاً لمزيد من التلاحم والالتفاف ونبذ كل أشكال الطائفية والفئوية وهو ما شاهدناه ولمسناه بالشعب الكويتي في داخل الكويت وخارجها ابان الغزو العراقي الآثم. واختتم نائب رئيس مجلس الأمة حديثه بالقول بأننا سنستمر باستذكار هذه المناسبة في هذا الوقت من كل عام لاستلهام الدروس والعبر فيما حصل ولتكن أحداثه دافعاً لنا جميعاً لمزيد من التمسك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول الدستور والشرعية. كارثة من جهته، أكد النائب مبارك الحجرف أن الغزو العراقي كان كارثة بكل ما تعنيه الكلمة لعدة اعتبارات منها أولاً أنه جاء من جار وصديق وشقيق وتربطك به أخوة دم وعلاقة وهذا أحدث شرخ في الأمة العربية والإسلامية نعاني منها حتى الآن. وأشار الحجرف إلى أن الوضع الحالي بات صعباً والتكالب على الأمة الإسلامية واضح والإسلام فوبيا انتشرت وأصبح كل ما له علاقة بالإسلام مخيفاً وهذا شيء خطير. وكشف الحجرف عن تمنيه أن ينتهي ما تمر به دول الخليج الآن وأن يتم الحفاظ على مجلس التعاون الخليجي خاصة وأننا نلمس الهم في عيون صاحب السمو في التطلع إلى حل المشكلة التي يعاني منها الخليج. من ناحيته، قال النائب مبارك الحريص إنه كان هناك توقع بأن النظام العراقي يضمر للكويت الشر لكننا كنا مصدومين من هذه الحادثة وأنه لم يتوقع أن تصل إلى غزو وتدمير وتشريد دولة. وأكد الحريص أنه بالتفاف الشعب حول قيادته وحكمة القيادة خارجيًّاً وعلاقاتهم بدول العالم وعلى رأسها السعودية استطاعت الكويت أن تعبر أسوأ أزمة في تاريخها. وأكد أنه تم التحرير بجهود الدول العربية الشقيقة والغربية الصديقة ويجب علينا أن نعي الحقيقة المرة وأن الكويت مستهدفة وأنه قال ذلك عشرات المرات بمجلس الأمة إن الكويت مستهدفة منذ 100 سنة. وكشف الحريص أن الصراعات الإقليمية سيئة خاصة بعد كشف وجود دول تحاول التدخل في شؤونها الداخلية. وأشار الحريص إلى أن المواطنين لم يصدقوا الغزو إلا عندما رأوه مشيراً إلى أن تهديدات اليوم من نفس الجار يجب أن نضعها في الاعتبار. عبر أوضح النائب الدكتور محمد الحويلة أنه يجب أن نستذكر في ذكرى الغزو العراقي شهداءنا الأبرار الذين شاركوا في عملية تحرير الكويت من الغزو العراقي. وأضاف أنه علينا أن نستفيد من العبر وتحصين بلدنا داخليًّاً وخارجيًّاً وسن القوانين وتبني المقترحات التي من شأنها أن تطور العلاقات الكويتية بباقي دول الجوار. وطالب الحويلة بضرورة أن يتسلح الشباب الكويتي بالإيمان والعلم مع أي طارئ يهدد الكويت مشيداً بدور صاحب السمو أمير البلاد لتحقيق السلام العالمي حيث إن الكويت تم تتويجها من أعلى منظمة دولية بأنها دولة الإنسانية وأن صاحب السمو يطلق عليه قائد الإنسانية وهذه تضاف للكويت ولمكانتها. من جهته، أكد مراقب مجلس الأمة النائب نايف المرداس أن ذكرى الغزو يجب ألا ننساها ونستذكر العبر ونستفيد منها ونستثمرها في إصلاح البلد وتعزيز الوحدة الوطنية وإصلاح الأمن الداخلي والخارجي. وأضاف المرداس أننا لا نستبعد أن تعاد الكرة مرة أخرى ونحن بنفس الاستعداد السابق، مؤكداً أن الوحدة الوطنية هي صِمام الأمان ويجب تطبيق القوانين بحزم والحرص على عدم ضرب الوحدة الوطنية وعدم التمييز في تطبيق القوانين. وأكد النائب الدكتور خليل عبدالله أن العدو عندما يغزو دولة لا يفرق بين سني أو شيعي ولا حضري أو بدوي ويبطش بالكل دون استثناء. وأشار إلى أن ذكرى الغزو تتطلب منا جميعاً أن نحرص على بلدنا ونحافظ عليها ونحارب من يحاول زعزعة أمنها ويمزق نسيجها الاجتماعي وأنه علينا أن نتحمل مسؤوليتنا جميعاً وأن نخاف الله في بلدنا ووطنا وأن نسكت كل الأصوات النشاز التي تسعي لتمزيق النسيج الاجتماعي. وطالب الحكومة بضرورة مراجعة نفسها وأن تحل مشاكل المواطنين والتعلم من دروس الغزو ومرحلته وأن تكف عن التمييز بين أبناء المجتمع وتوقف تقديم من لا يستحق المناصب القيادية وهم لا يستطيعون إدارة دفة الأمور في البلد. واتفق النائب خلف دميثير في أن غزو واحتلال الكويت سنة 1990 هو حادثة غدر سيئة ومفاجئة من بلد شقيق ونظام حكم سيء كنظام صدام حسين البائد ونال جزاءه. وأشار دميثير إلى أن الكويتيين كانوا يمثلون الكويت في الخارج وينفون وجود قمع داخلي يستدعي تدخل العراق وعكس ما يدعي العراقيون. خيانة من ناحيته، أشار النائب خالد العتيبي إلى أن الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت في عام 1990 جسد أبشع صورة عن الخيانة والغدر من دولة شقيقة في ليلة وضحاها وهو أمر خطير جداً ويعطي درساً للأجيال القادمة وهو أن التحصين الداخلي للشعب من أهم الدروس التي يجب أن نتعلمها. وأشار إلى أن قوة وإصرار الكويتيين في الدفاع عن أرضهم هو النصر الحقيقي والرادع لأي غزو وأي تدخل خارجي مطالباً الحكومة بضرورة أخذ الدرس بعين الاعتبار. وكشف العتيبي أن الحكومة ما زالت تصر على مخططاتها القديمة ولم تتقدم بجديد للأسف حتى الآن مؤكداً ضرورة اللحمة الوطنية بين أطياف المجتمع الكويتي. وأكد أن الكويت ما زالت تعاني من نقص دفاعي وأن المعاهدات الخارجية للحماية غير كافية ويجب أن نحصن جبهتنا الداخلية أولا وقبل كل شيء. وأشار إلى أن التجنيد الإلزامي هو خطوه في الاتجاه الصحيح لخلق قوه احتياطية موجودة في البلد في حال وجود أي خطر يكون مسانداً ورديفاً للجيش والأجهزة الأمنية. وقال النائب ماجد المطيري إننا يجب أن نتذكر دائماً أن الله سبحانه وتعالى أنعم على الكويت بنعمة التحرير سريعاً واندحر الغزاة بعد سبعة أشهر بفضل الله العلي القدير. وأضاف أنه بفضل وقفة الشعب الكويتي خلف قيادته الحكيمة وتلاحم الداخل مع الخارج وفي نفس الوقت وقفة أهل الخليج جميعاً وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه. وطالب المطيري بأن نظل متمسكين بوحدتنا الوطنية وبالعمل المخلص والجاد لبناء الوطن وعلى الشباب بصفة خاصة أن يعرفوا دائماً أن الوطن غالٍ وأن الحفاظ عليه هو أسمى هدف. وبين أن من حسن الطالع أن الدولة دعت الشباب إلى التجنيد الإلزامي هذه الأيام لكي يكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عنه والتصدي لأي محاولات للمساس بترابه خاصة في ظل الأوضاع الخارجية المحيطة والتوترات القريبة والبعيدة سواء من جهة إيران والعراق وسورية واليمن وقطر أو أي جهة أخرى. درس وقال النائب عمر الطبطبائي إن 8/2 نقطة محورية غيرت مسيرة دولة الكويت وأصبحت محفورة في وجدان وقلوب الكويتيين. وقال إن الجانب الإيجابي للغزو أن الشعب كله توحد وهذا الدرس الذي يجب أن نتعلم منه وأن الرصاصة التي خرجت وأصابت الشهيد لم تفرق بين أطياف المجتمع الكويتي فنحن شعب واحد تحت علم واحد تحت مظلة قيادة سياسة وللأسف هناك سلوك غير صحيح من بعض أفراد المجتمع لذا يجب أن نذكرهم بـ 8/2. وشدد النائب صالح عاشور على أن الغزو تاريخ لا ينسى في الذاكرة الكويتية وهو قضية استقرار البلد لذا يجب أن نعلم أولادنا كيف كان الكويتيون متحدين متكاتفين يداً واحدة من أجل الكويت والتضحيات التي كانت في 8/2 خير شاهد وبالتالي هذه عبرة يجب أن نستمد منها الدروس للمحافظة على البلد والوحدة الوطنية. وأكد النائب جمعان الحربش أن الغزو حدث مؤلم وتاريخي غير مسبوق وأنه شهد غياب الدولة كما شهد تضحيات وملحمة تاريخية غير مسبوقة في العالم. وقال إن الوحدة الوطنية هي حجر الأساس في بقاء الدولة حيث الكل اتحد من أجل عودة الكويت ونظامها الحاكم، وتعلمنا ماذا تعني اللحمة الخليجية ونحن نتألم على الخلاف الخليجي الحاصل الآن ونتمنى أن تكلل جهود سمو الأمير بالنجاح بإزالة هذه الغمة. وذكر النائب فيصل الكندري أن ذكرى 8/2 مؤلمة، ولكن استطاع أبناء الشعب الكويتي تجاوز هذه المِحنة وهذه المرحلة وبناء الكويت التي كما كانت وسوف تدوم ذات لحمة واحدة وجسد واحد تحت قيادة صاحب السمو وولي عهده الأمين. وأكد النائب طلال الجلال أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم هي ذكرى مؤلمة جدًّا ولا يمكن أن يتم نسيانها أبداً. وقال الجلال إن الوحدة الوطنية التي رأيناها في الغزو والتحام المجتمع الكويتي يجعلنا نقف إجلالا وإكباراً لهذا الشعب الذي رفض هذا الغزو وأكد شرعيته في المحافل الدولية كافة. واستذكر جهود سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح وسمو الأمير الوالد قائد التحرير الشيخ سعد العبدالله الصباح رحمهما الله وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أطال الله في عمره في إرجاع الكويت ودحر الاحتلال الغاشم. ملحمة من ناحيته، قال النائب فراج العربيد إنه رغم مرارة هذه المحنة في تاريخ بلادنا وما تركته من آثار كبيرة إلا أننا استفدنا منها عبرة التلاحم والتكاتف خلف قيادتنا الشرعية التي اختارها الشعب الكويتي بإرادته. ووصف ما سطره أبناء الكويت طوال سبعة أشهر من الاحتلال بأنه ملحمة تاريخية قلما تسجل في تاريخ الشعوب والإنسانية جمعاء من إخلاص وتفانٍ من أجل استعادة حرية الكويت. وأعرب العربيد عن فخره واعتزازه بتضحيات شهداء الكويت الذين قدموا أرواحهم ودماءهم للذود عن تراب الوطن واستعادة حريته. وأكد النائب عدنان عبدالصمد أن الغزو العراقي للكويت على الرغم من معاناته ومآسيه وآلامه إلا أنه كانت هناك شمس مضيئة في الوحدة الوطنية. وأضاف أن تكاتف الكويتيين والوافدين وقت الغزو كان أكثر من رائع أسقط الكثير من الحواجز والفروق فيما بينهم وجعلهم يتقاسمون اللقمة بينهم. وأشار عبدالصمد إلى أن الأشهر السبعة التي عشناها في خوف وقتل وتشريد جعلت الجميع يتناسى الخلافات الموجودة ووحدت الجميع. وذكر أن الغزو كان يحاول اختراق الشعب الكويتي إلا أن الجميع اتفق على ضرورة التمسك بالدستور والنظام السياسي في الكويت. وأكد عبدالصمد أن هناك وثيقة سياسية مستقبلية تم التوقيع عليها من 100 شخصية سياسية في الغزو تؤكد الدستور وشرعية الأسرة ولله الحمد تم تطبيق جزء منها وهي عوده الحياه البرلمانية والالتزام بالدستور. وأفاد النائب ناصر سعد الدوسري أن ذكرى الغزو العراقي السابعة والعشرين تمر علينا ومع الأسف هناك من يقوم في محاولات بائسة لإثارة الفتنة الطائفية وهي محاولات بائسة لأن العقلاء يدركون خطر الطائفية وأيضاً يثقون بالقضاء الكويتي. وأضاف الدوسري أن تاريخ الكويت يؤكد أنها عصية على المتآمرين عليها بفضل الوحدة الوطنية التي جبل عليها الشعب الكويتي وبفضل تمسكه بالشرعية الكويتية. وأكد أن الشعب الكويتي سطر أروع الملاحم في حب الوطن والتضحية من أجله في محطات عديدة ولاسيما إبان الغزو العراقي، وأن هذه المواقف البطولية كانت محل إعجاب العالم ودفعته إلى دعم الكويت آن ذاك. وذكر أن دماء شهداء الكويت الطاهرة اختلطت دفاعًا عن الوطن وقصص بطولاتهم لا تزال تحكى لأبناء هذا الوطن، لافتًا إلى أننا لا يمكن أننا نستذكر الشهداء من الدول الشقيقة وأيضاً من إخواني البدون الذين حملوا السلاح في وجه العدو حتى اختلطت دماء البعض منهم مع ثرى الكويت فمثل هؤلاء يستحقون شرف المواطنة على تضحيتهم ودفاعهم عن وطنهم الكويت.
مشاركة :