شاشات الأجهزة الرقمية تسبب اضطرابا في النوم

  • 8/2/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

وجدت دراسة جديدة أجرتها جامعة هيوستن الأمريكية أن شاشات الأجهزة الرقمية تسبب اضطرابا في النوم بسبب انخفاض مستويات هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي. ويتداخل الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الذكية، مع الهرمون الطبيعي الذي تنتجه أجسادنا، ويساعدنا على التحكم بدورات النوم. وتبدأ عادة مستويات الميلاتونين في الارتفاع عند المساء، وتبقى كذلك معظم ساعات الليل، ومن ثم تنخفض عند الصباح الباكر، ولكن معظم الأشخاص يستخدم الأجهزة الذكية قبل النوم، حيث يؤدي التحديق في الشاشات إلى تغيير إيقاع الساعة البيولوجية، أو ساعة الجسم الداخلية. وقالت الدكتورة ليزا أوسترين، القائمة على الدراسة "إن النوم مهم جدا لتجديد العديد من الوظائف في جسمنا، والضوء الأزرق يقلل من جودة النوم". ويرتبط نقص النوم المنتظم بمخاطر الإصابة بالاكتئاب والسمنة والنوبات القلبية والسكتة الدماغية والسكري، كما يقلل من متوسط العمر المتوقع. وطلب الباحثون من 22 مشاركا، تتراوح أعمارهم بين 17 و42 عاما، ارتداء نظارات تحجب الطول الموجي القصير قبل 3 ساعات من النوم، لمدة أسبوعين، مع استمرار استخدامهم للأجهزة الرقمية. وأظهرت النتائج زيادة بنسبة 58% في مستويات الميلاتونين ليلا، حيث تقول أوسترين "إن تسليط الضوء على ضرورة التوقف عن استخدام الهواتف قبل النوم، يمكن أن يحقق نتيجة فعالة". وأضافت "أن الضوء الأزرق الاصطناعي، ينشط مستقبلات الضوء لدى الخلايا العصبية في شبكية العين (ipRGCs)، ويثبط الميلاتونين". ويوصي الخبراء بضرورة استخدام العدسات المضادة للانعكاس، للحد من تأثير الضوء الاصطناعي ليلا. وتشمل بعض الأجهزة ميزة الوضع الليلي، التي تحد من التعرض للضوء الأزرق، ما يساعد على حل المشكلة. الجدير بالذكر، أن مستويات الميلاتونين الطبيعية تنخفض ببطء مع التقدم في السن، وينتج جسم الإنسان، خلال الأيام الأقصر من أشهر الشتاء، الهرمون إما في وقت سابق أو وقت لاحق من اليوم المعتاد، ويمكن أن يؤدي هذا التغيير إلى الإصابة بأعراض الاضطراب العاطفي (SAD)، أو الاكتئاب في فصل الشتاء.;

مشاركة :