وسائل طبيعية للتخلص من التهاب مجرى البول

  • 8/2/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

لندن – د. إيفا سيلهوب وراشيل ماري* قد تقضي المضادات الحيوية بفاعلية على أي عدوى، ولكنها أيضاً تتسبب في اضطراب التوازن الطبيعي للبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي. * النساء أكثر عُرضة للإصابة بعدوى الجهاز البولي من الرجال… ويواجه بعض النساء هذه المشكلة بعد انقطاع الطمث أو عند المعاناة من مرض مزمن مثل السكري. نظراً لأنني أعاني من مرض مزمن لا علاج له، أصبح جسدي أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. إن مكافحة المرض في كل يوم تؤثر كثيراً على الجسم، لذلك أصبح جهازي المناعي غير قادر على الدوام على مقاومة الإصابات الشائعة كما ينبغي. يمكن أن يعني ذلك أن تتحول إصابة بعدوى طفيفة في الجهاز البولي سريعاً إلى مشكلة خطيرة بالنسبة لي. وللأسف يمكن أن يُسبب تناول المضادات الحيوية الموصى بها اضطرابات في الجهاز الهضمي، مما قد يتحول لدي سريعاً إلى مشكلة خطيرة أيضاً. لذلك عندما أصاب بعدوى في الجهاز البولي، يجب علي المفاضلة بين خيارات العلاج. قد تقضي المضادات الحيوية بفاعلية على أي عدوى، ولكنها أيضاً تتسبب في اضطراب التوازن الطبيعي للبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي. فهي لا تقضي على البكتيريا الضارة فقط، بل تقضي على البكتيريا النافعة أيضاً. ونظراً لأن البكتيريا النافعة تسيطر على البكتيريا الضارة، يمكن أن تسبب لنا المضادات الحيوية مشكلات أكبر بمجرد أن تنتهي الشكوى الأولى. كما تساعدنا البكتيريا النافعة أيضاً في جوانب صحية كثيرة، وتؤدي دوراً كبيراً في جهازنا المناعي. وإذا تناولتُ مضادات حيوية في كل مرة أصاب فيها بعدوى، لن يتبقى لدي أي بكتيريا نافعة! وذلك سيؤدي بدوره إلى تدمير جهازي المناعي، مما يجعلني أكثر عُرضةً للإصابة بالعدوى وفي حاجة إلى المزيد من المضادات الحيوية. وقد تستمر هذه الحلقة إلى الأبد، لذلك أقدم لكم ما أفعله عندما أصاب بعدوى الجهاز البولي، قبل أن أفكر في تناول مضاد حيوي.1- أستخدم الزيوت العطرية كشفت الدراسات أن زيت الزعتر العطري فعَّال في القضاء على نوع البكتيريا المسبب لعدوى المسالك البولية. أُضيف قطرتين من زيت الزعتر العطري من النوع العلاجي إلى كبسولات نباتية بها كمية متساوية من زيت الزيتون، وأتناولها ثلاث مرات يومياً حتى تختفي الأعراض. وبالفعل نجح هذا الأمر معي.2- بدأت أتناول دي – مانوز وتوت بري يساعد دي – مانوز على تقوية الجهاز البولي للإناث، وأظهر قدرته على المساعدة على منع الإصابة بعدوى الجهاز البولي ومعالجتها. ويتوفر دي – مانوز في صورة كبسولات أو مسحوق مع إضافة التوت البري لمزيد من المساعدة. ودائماً ما أبحث عن مكملات عالية الجدوى دون أي إضافات وأتَّبِع الإرشادات الموجودة على العبوة.3- أشرب الماء باستمرار دائماً ما أحرص على شرب كميات من السوائل لتنظيف الجهاز البولي. وإذا مللت من شرب الماء بمفرده أضيف إليه الليمون أو أشرب عصير التوت البري المحلى طبيعياً، فكلاهما خياران مغذيان بدرجة فائقة. كذلك يُعد تناول الفواكه والخضراوات الغنية بالماء (مثل الخس والبطيخ) فكرة رائعة في هذه الفترة.4- أخلد إلى الراحة إن الحصول على قسط من الراحة والنوم مهم للغاية، خصوصاً عندما يعمل الجسم جاهداً على التخلص من عدوى ما. ويمكن أن يؤدي الضغط إلى تفاقم أعراض عدوى الجهاز البولي، لذلك إذا كنتِ تتعاملين مع عدوى الجهاز البولي (أو أي مرض آخر)، امنحي ذاتك إذناً بالراحة وافعلي ما تحتاجين إليه للتعافي. هل تتطلعين إلى الوقاية من عدوى الجهاز البولي قبل الإصابة بها؟ هنا بعض الوسائل الطبيعية توصي بها طبيبة شمولية لمرضاها. هل تعانين من إصابة متكررة بعدوى الجهاز البولي؟ إليكِ بالتحديد وسائل طبيعية للوقاية. للأسف النساء أكثر عُرضة للإصابة بعدوى الجهاز البولي من الرجال بسبب شكل الجهاز التناسلي الأنثوي. يواجه بعض النساء هذه المشكلة باستمرار – خاصة بعد انقطاع الطمث أو عند المعاناة من مرض مزمن مثل السكري. قد يؤثر ذلك بالفعل على جودة الحياة، حيث يمكن أن تتضمن أعراض عدوى الجهاز البولي الشعور بالحرقان في كل مرة أثناء التبول، وألم في أسفل البطن، ورغبة متكررة في التبول حتى بعد الخروج من دورة المياه مباشرة، وتكرار الاستيقاظ للتبول أثناء الليل، وآلام أسفل الظهر، والشعور بالغثيان أو الإرهاق أو الدوار أو الصداع. اعلمي عند الإصابة المتكررة بعدوى الجهاز البولي أنكِ لستِ وحدك. والأهم من ذلك أن تعلمي ما يمكنك فعله، حيث توجد طرق كثيرة لتجنب الإصابة المستقبلية. تتعلق الإصابة بعدوى الجهاز البولي بالبكتيريا. أولاً من المهم أن نعرف أن سبب حدوث عدوى الجهاز البولي إما دخول بكتيريا من خارج الجسم، وتحديداً من المستقيم أو المهبل، إلى مجرى البول، أو إصابة المثانة ذاتها بتكاثر في البكتيريا «الضارة». ما المقصود بالبكتيريا «الضارة»؟ كي ينمو الجسم وينشط، توجد بكتيريا حية في بطانة الأعضاء الداخلية، مما يعني أن هناك ملايين البكتيريا «النافعة» والخمائر التي تحافظ على نظافة الأعضاء، وتكافح الأمراض، وتساعد الأعضاء في تأدية وظائفها على الوجه الأمثل. ولكن بسبب سوء التغذية والضغوط والإفراط في استخدام المضادات الحيوية، يتم القضاء على الكثير من هذه البكتيريا النافعة وتحل محلها بكتيريا ضارة، والتي تسنح لها الفرصة الآن في النمو والتسبب في مشكلات. وإليكِ ما يمكن فعله لتجنب الإصابة بعدوى الجهاز البولي. بناء على معرفتنا بالتوازن البكتيري في الأعضاء الداخلية، نستطيع أن نعلم أن الوقاية من عدوى الجهاز البولي سوف تتضمن إبقاء المنطقة المحيطة بمجرى البول نظيفة، وأن نحافظ على توازن البكتيريا الحية في أجسامنا بالقضاء على البكتيريا الضارة والحفاظ على البكتيريا النافعة.1- التنظيف من الأمام إلى الخلف يجب الحفاظ على مجرى البول نظيفاً خاصة بعد قضاء الحاجة من خلال المسح من الأمام إلى الخلف. قد يبدو الأمر سهلاً، ولكنه يمكن أن يقلل من مخاطر وصول البكتيريا الضارة إلى مناطق لا يجب أن تصل إليها.2- التبول بعد العلاقة الحميمة يمكن أن تؤدي العلاقة الحميمة إلى انتقال البكتيريا الموجودة في المهبل إلى مجرى البول، ولكن يساعد التبول بعدها على التخلص من أي بكتيريا.3- تغيير الملابس بعد التمارين الرياضية إذا كنتِ معرضة للإصابة بعدوى الجهاز البولي، فمن الأفضل عدم الجلوس مرتدية ملابس مبللة بالعرق حيث يمكن أن تشجع على تراكم البكتيريا. يجب أن تغتسلي وتغيري ملابسك في أسرع وقت ممكن.4- فكِّر مرتين قبل الجلوس في حوض الاستحمام أوصي بذلك الأشخاص الذين تتكرر إصابتهم بعدوى الجهاز البولي. وإذا لم تكوني ممن يقضين وقتاً قصيراً في حوض الاستحمام، فأنتِ تمكثين في بحر من البكتيريا التي تخرج من جسمك.5- تجنبي استخدام المبيدات المنوية قد تتسبب المبيدات المنوية في إدخال البكتيريا إلى المهبل ويمكنها أيضاً أن تغير من درجة حموضة المهبل، مما يسمح للبكتيريا الضارة للنمو بسهولة أكبر.6- تجنبي استخدام الوابل المهبلي يساعد الوابل على التخلص من البكتيريا الضارة، ولكنه أيضاً يقضي على البكتيريا النافعة.7- لا تتوقفي عن شرب السوائل لفترة طويلة كلما زادت كمية السوائل التي تتناولينها، كثرت مرات التبول مما يعني تنظيف المثانة.8- لا تحبسي البول كلما زادت الفترة التي يُحبس فيها البول، يزداد ركوده، مما يعني توفر مكان مثالي للبكتيريا الضارة لكي تنمو. ومن الأفضل التبول كل ثلاث إلى أربع ساعات.9- أضف بروبايوتكس البروبايوتكس هو أغذية أو مكملات غذائية تقدم لكِ جرعة من البكتيريا النافعة، مما يساعدك على تقوية توزان البكتيريا الحية داخل الجسم. ويمكن تناول أطعمة مُختمرة مثل كمتشي، أو حساء الميسو، أو الكرنب المخمر، أو مكمل بروبايوتيك.10- فكري في تناول الاستروجين بالنسبة للسيدات اللاتي انقطع عنهن الطمث ويعانين من عدوى متكررة في الجهاز البولي، قد يتسبب انخفاض مستوى الاستروجين في ترقيق بطانة المثانة مع السماح أيضاً للبكتيريا «الضارة» بالنمو. في المعتاد يسمح الاستروجين للبكتيريا النافعة بالنمو، لذا يُنصح بالرجوع إلى الطبيب لبحث إمكانية استخدام كريم الاستروجين.

مشاركة :