قال وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، إن جولته بالمنطقة لا تحمل أي مبادرات سواء للأزمة الليبية أو الخليجية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة، اليوم الأربعاء، مع نظيره المصري سامح شكري بثه التليفزيون المصري. وردا على سؤال حول تبني بلاده أي مبادرة بشأن الأزمة الخليجية، قال مساهل: “لسنا حاملين لأي مبادرة”، مؤكدا ثقته بوساطة الكويت والآليات الخليجية لحل مثل هذه الأزمات. وأضاف: “نحن نؤيد الحلول الوطنية التي تتم عبر الحوار الداخلي، نفضل دائما أن تكون الحلول داخلية، لا نتدخل في شؤون الآخرين ولا نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا”. وأشار الوزير الجزائري إلى أن بلاده ليس لديها أيضا مبادرة في ليبيا و”تثق في قدرة رجالها ونسائها في حل الأزمة وحسم الموقف لصالحهم ولصالح استقرارهم”. وأكد أن بلاده مع “جيش وطني موحد في ليبيا ونظام مدني مؤسسي وكذلك دعم آلية التشاور والتنسيق في الجامعة العربية”. ولفت إلى أن جولته التي تشمل 9 دول بينها البحرين وقطر والكويت،تحمل عددا من الرسائل للقادة العرب من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفيلقة، والاستماع لرؤيتهم حول التحديات التي تواجه الدول العربية. بدوره، قال شكري إن وجهات النظر بين الجزائر ومصر متطابقة حول الملف الليبي. وأشار إلى أنهما تبادلا خلال اللقاء التقييم حول مستجدات الأزمة الليبية، كما عرضا نتائج اتصالات بلديهما مع مختلف الأطراف الليبية. وحاليا، تتصارع 3 حكومات على الحكم والشرعية في ليبيا، اثنتان منها في العاصمة طرابلس (غرب)، وهما الوفاق، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، المنبثقة عن برلمان طبرق.
مشاركة :