المانيا تحقق أكبر مفاجأة في التاريخ وحارس الأرجنتين يقصي هولندا

  • 7/12/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حتى والحدث وقع وبات مدوناً في سجلات تاريخ كرة القدم أولاً وكأس العالم ثانياً، إلا أن العقل الكروي لا يمكن أن يستوعب أن (أسياد كرة القدم)البرازيليين يخسرون على أرضهم وبين جماهيرهم "بسبعة أهداف. أكثر المتفائلين الالمان وأشد المتشائمين البرازيليين لا يمكن لهم أن يتصوروا ولو لبرهة أن هذه النتيجة الكوارثية التي حدثت يمكن أن تكون واقعاً يعيشونه اليوم. أن تخسر البرازيل مباراة فهذا جائز، ولكن أن تخسر على أرضها وبين جماهيرها فهذا حدث لا يمكن أن يتكرر كثيراً لكن أن تخسر البرازيل بهذه النتيجة القاسية فهذا حتماً حدث لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى. -المكائن تطحن أسياد كرة القدم لعل الالمان كتبوا سطراً جديداً من سطور تاريخ كرة القدم من خلال فوزهم الكبير والتاريخي على البرازيل بنتيجة 7-1 سطر بدأوه بكلمة (مفاجأة) وأنهوه بكلمة (فضيحة) كروية تاريخية لأعرق المنتخبات الكروية وأقواها، ولعل الالمان بالفعل غيروا خارطة تاريخ كرة القدم فعلياً بهذا الانتصار المذهل، والذي كان رجله الأول مدرب المنتخب الالماني يواخيم لوف وكتيبته القوية بقيادة فيليب لام والهداف التاريخي لكأس العالم ميرسولاف كلوزه. في هذا اللقاء ظهر الالمان في قمة عطائهم وقوتهم وعنفوانهم، وأعطوا العالم بأسره درساً كروياً في كرة القدم الحديثة التي تعتمد على الجماعية والفكر، فرجل المباراة الأول توني كروس سجل هدفين وهو محور هجومي أبعد عن مرمى الخصم مما هو أقرب له. افتتح توماس مولر مهرجان الأهداف في الدقيقة (11) من ركلة زاوية نفذها شفانشتايجر خلف المدافعين بإتجاه القائم الثاني لتجد المتمركز مولر الخالي من الرقابة تماماً ليسددها قوية معلناً بدأ أول فصول المسرحية التاريخية، هذا الهدف أعطى الالمان دعماً معنوياً كبيراً قابله إهتزاز ثقة البرازيليين الذين تأثروا كثيراً بغياب القائد تياغو سيلفا ونجمهم الأول نيمار داسيلفا، ارتكب بعدها مدافعو البرازيل جملة من الهفوات التي كلفتهم استقبال الهدف الثاني الذي جاء بتمريرات رائعة بين لاعبي المنتخب الالماني لتصل الكرة أخيراً للنجم الكبير ميرسولاف كلوزه الذي سددها في المرمى هدفاً ثانياً (23)، هذا الهدف جعل لاعبي البرازيل ينهارون تماماً لتتلقى شباكهم أربعة أهداف في ظرف ست دقائق فقط، ونجح لوف في قراءة المنتخب البرازيلي بتركيزه على منطقة الظهر الأيسر والتي تعاني من الضعف إثر غياب سيلفا وتواجد مارسيلو الذي كان يشكل نقطة الضعف الأولى في المنتخب البرازيلي، عرض فيليب لام كرة أرضية تخطت جميع مدافعي البرازيل لتصل لتوني كروس الذي سددها قوية داخل مرمى أصحاب الأرض والجمهور (24)، وبعد دقيقتين ارتكب محور البرازيل لويس جوستافو هفوة فادحة حين فقد الكرة لتصل لتوني كروس الذي واجه المرمى مع سامي خضيره وأمامهم دانتي فقط تبادل الألمانيان الكرة لتصل لكروس الذي وضعها في المرمى بكل سهولة هدفاً رابعاً للالمان (26)، واصل الالمان هيمنتهم وتمريراتهم القصيرة التي جعلت البرازيليين عاجزين عن المقاومة، ومن كرة تبادل فيها كلوزه وأوزيل وخضيرة الكرة بشكل غريب سجل الأخير الهدف الخامس من تسديدة من داخل منطقة الجزاء (29)، واصل الالمان الضغط لاستغلال الانهيار البرازيلي حتى نهاية الشوط الأول الذي انتهى بنتيجة خمسة دون رد لصالح (المانشافت). شوط المباراة الثاني بدأ بتحفظ الماني خوفاً من ردة فعل برازيلي ربما تأتي بعد استراحة بين الشوطين، ونجاح رفاق لام في امتصاص رغبة التعويض الضئيلة التي كانت لدى بعض لاعبي البرازيل، لكن البديل أندريه شورله أبى إلا أن تكون له بصمة في الفوز التاريخي حين تلقى تمريرة من مولر داخل منطقة الجزاء سددها في المرمى وسط تمركز عجيب من مدافعي البرازيل (69)، عاد شورله مرة أخرى واختتم مهرجان الأهداف عن طريق تسديدة قوية ارتطمت في العارضة وعانقت شباك الحارس جوليو سيزار الذي وقف عاجزاً عن التصدي للطوفان الالماني (79)، أضاع أوزيل انفراداً صريحاً أمام سيزار، ليرد البرازيلي أوسكار بهدف برازيلي قبل نهاية المباراة ليطلق بعدها الحكم صافرته معلناً نهاية فصول أكبر مهزلة في تاريخ منتخب مستضيف لكأس العالم. -روميرو يصعد بالأرجنتين للنهائي على الطرف الآخر وقفت ركلات الترجيح أمام روبن ورفاقه وصعدت بميسي ورفاقه إلى المباراة النهائية بعد مباراة انتهت سلبية النتيجة، تكتيكية المستوى، وأبدع الحارس الأرجنتيني روميرو في ركلات الترجيح بعد ان تصدى لركلتي جزاء رون فيلار وويسلي شنايدر، ليودع المنتخب الهولندي المونديال بعد ان قدم عروضاً رائعة نالت استحسان ورضا الشارع الرياضي المونديالي. المباراة طغى عليها التحفظ من المنتخبين اللذين أظهرا احتراماً كبيراً لخصمهما، تفوقت الأرجنتين نسبياً في الشوط الأول وعلى العكس تفوقت هولندا في الشوط الثاني، لكن دون تحقيق المراد تسجيل الأهداف، وأظهر المنتخب الأرجنتيني انضباطا تكتيكاً عالياً في الأشواط الإضافية بقيادة المحور ماسكيرانو الذي نجح في تعطيل مصدر قوة المنتخب الهولندي أرين روبن. احتكم المنتخبان لركلات الترجيح لتنتهي المباراة بنتيجة 4-2 لصالح (راقصي التانغو).

مشاركة :