واشنطن - أعلن مسؤولون أميركيون أن الجيش الأميركي أجرى الأربعاء تجربة على صاروخ بالستي عابر للقارات بلا ذخيرة، بعد أيام على إجراء كوريا الشمالية تجربة مماثلة. وعادة ما يتم تحديد مواعيد هذه التجارب التي تجرى في قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا بشكل مسبق قبل أسابيع أو أشهر، لكن هذه التجربة جاءت في وقت يتصاعد فيه التوتر مع كوريا الشمالية جراء تجربتها الصاروخية الأسبوع الماضي. وقالت قيادة الضربات في سلاح الجو الأميركي في بيان إن "التجربة، ومع إنها ليست ردا على الخطوات الأخيرة لكوريا الشمالية، تظهر إن المؤسسة النووية للولايات المتحدة آمنة وفعالة وجاهزة لمنع وكشف أية هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها". وانطلق الصاروخ "مينيتمان 3" في الساعة 2:01 صباحا (0902 ت غ) بتوقيت كاليفورنيا الأربعاء، بحسب قيادة الضربات العالمية في سلاح الجو الأميركي. وحلق الصاروخ في السماء ليلا من قاعدة فاندنبرغ الجوية في جنوب كاليفورنيا بسرعة 4200 ميل تقريبا في الساعة وصولا إلى جزيرة كواجالين بجزر المارشال. وأثار التقدم السريع لبرنامج كوريا الشمالية الصاروخي وتطوره قلق المجتمع الدولي، وهذا الشهر أشرف زعيمها كيم جونغ اون على تجربتين لصواريخ عابرة للقارات. وأظهرت التجربة الأولى، التي وصفها كيم بأنها هدية "للأميركيين الأوغاد"، قدرة الصاروخ للوصول إلى ولاية ألاسكا. لكن في التجربة الثانية الأسبوع الماضي حلق الصاروخ مسافة أبعد، وكان يمكن أن يصل بحسب خبراء إلى نيويورك على الساحل الغربي للولايات المتحدة. ورغم مرور عقود على انتهاء الحرب الباردة فان الولايات المتحدة لا تزال تنشر مئات من صواريخ "مينيتمان 3" في صوامع في أنحاء الريف الأميركي، والتي يبدو أنها أصبحت منسية حاليا بسبب انشغال الرأي العام الأميركي بالتهديد الذي يشكله خطر الإرهاب. وعلى مدى العشرين سنة المقبلة سيقوم سلاح الجو الأميركي بتبديل ترسانته من هذه الصواريخ بأخرى جديدة معروفة حاليا باسم "جي بي اس دي" او الردع الاستراتيجي الأرضي.
مشاركة :