حظر تجول وإضرابات في كشمير الهندية غداة مقتل قيادي اسلامي متطرف

  • 8/2/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سريناغار (الهند) (أ ف ب) - أغلق الالاف من عناصر الشرطة والجيش الهنديين الاربعاء بعض مناطق كشمير خشية اندلاع العنف غداة مقتل قيادي اسلامي متطرف ومدنيين اثنين في مواجهات في الاقليم المتنازع عليه في جبال هيملايا. وطلب من السكان ملازمة منازلهم في الأحياء القديمة لسريناغار، عاصمة الشطر الهندي من كشمير، بعد فرض حظر للتجول وتسيير الامن دوريات في الشوارع التي أقميت فيها عوائق معدنية واسلاك شائكة. وقال الميكانيكي غولزار احمد لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من منزله في وسط سريناغار "منعني الجنود من مغادرة المنزل للذهاب إلى العمل. انهم متمركزون أمام باب منزلي تماما". كما صدرت اوامر باغلاق المدارس والكليات لليوم الثاني لتفادي تنظيم احتجاجات طلابية ضد الحكم الهندي، التي غالبا ما تتحول إلى مواجهات مع الجنود يتخللها رشقهم بالحجارة. كذلك بقيت المتاجر والمصارف مغلقة بعد دعوة ثلاثة من كبار القياديين الانفصاليين الكشميريين إلى الاضراب غداة مقتل ابو دجانة القيادي في جماعة "عسكر طيبة" الاسلامية المتشددة ومقرها باكستان، خلال عملية نفذتها الشرطة في كشمير. وفيما اعتبرت القوات الهندية مقتله "انجازا كبيرا"، أدى الامر إلى احتجاجات ومواجهات مع القوات الحكومية في وادي كشمير قتل فيها شاب وجرح كثيرون. كما توفي متظاهر آخر الاربعاء في المستشفى متأثرا بجروحه، وحضر تشييعه المئات الذين رشقوا الجنود الهنود بالحجارة واطلقوا هتافات تطالب بالاستقلال، بحسب شهود. وشكل مقتل ابو دجانة ضربة كبرى للانفصاليين الكشميريين منذ مقتل القيادي الشاب برهان واني بالرصاص في تموز/يوليو في العام الفائت. وأدى مقتل واني الى احتجاجات واسعة النطاق استمرت اشهرا ضد الحكم الهندي وانتهت بمقتل 100 مدني وجرح الالاف. مذاك تضاعف خروج المتظاهرين الى الشوارع لرشق القوات الهندية بالحجارة ومساعدة المسلحين المتشددين على الافلات من قبضة الامن او من الموت. وجماعة "عسكر طيبة" مدرجة على اللائحة السوداء للمنظمات التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية ومتهمة بشن سلسلة هجمات في بومباي سنة 2008. وتطارد القوات الحكومية ابو دجانة منذ سنوات. وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ 1947 وتتنازع نيودلهي واسلام اباد السيطرة على الاقليم الذي يشهد شطره الهندي تمردا انفصاليا. وينتشر نحو نصف مليون جندي هندي في الاقليم. © 2017 AFP

مشاركة :