تسارعت وتيرة الهوس القطري بعقد الصفقات العسكرية والتسليحية مع عدد من الدول الأجنبية منذ قرار رباعية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب قطع علاقاتها السياسية والاقتصادية مع الدوحة مطلع يونيو الماضي. وواصلت الإمارة الخليجية، دفع المليارات بالعملات الصعبة، بالتوازي مع إصرارها على تصعيد لهجتها الإعلامية وتصرفاتها المستفزة تجاه فريق الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية، والذي يصر على تخلي الدوحة عن دعم وتمويل الإرهاب ونشر الفوضى بالمنطقة كشرط أساسي ووحيد لعودتها إلى البيت الخليجي العربي. هذه المرة رست المليارات القطرية المنفقة على اقتناء الأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة باهظة الثمن على إيطاليا، ووقّعت قطر، الأربعاء (2 أغسطس 2017)، صفقة جديدة بقيمة 5 مليارات يورو (5.91 مليارات دولار) مع روما لشراء سبع سفن تابعة للبحرية. وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي، ظهر اليوم مع نظيره الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، في الدوحة: “وقعنا مع الجانب الإيطالي صفقة بقيمة 5 مليارات يورو لشراء سبع سفن تابعة للقوات للبحرية”. من جانبه، قال الوزير الإيطالي: “وقّعنا عقدًا لتوريد 7 قطع بحرية للقوات البحرية القطرية”، مضيفًا: “مهتمون بتطوير التعاون الدفاعي بين قطر وإيطاليا”. وضاعفت الدوحة من صفقاتها العسكرية مع تفاقم أزمتها مع عدد من الدول العربية، ففعلت يونيو الماضي عقدًا مع الولايات المتحدة الأمريكية لشراء 36 طائرة إف-15 بقيمة إجمالية 12 مليار دولار. أضف إلى ذلك دخولها في عدد من المناورات العسكرية مع بريطانيا والولايات المتحدة وتركيا، فضلاً عن فتح أراضيها لإقامة قاعدة عسكرية تركية، تضم آلاف الجنود والمركبات والمدرعات والعتاد الثقيل في صفقة وصلت تكلفتها وفق مراقبين لنحو 8 مليارات دولار.