أعلن فريق من الباحثين في مختبرات "بل" أنه استطاع نقل بيانات عبر خطوط الهاتف النحاسية التقليدية بسرعة فائقة تصل إلى عشرة جيجابايت في الثانية. وقال الفريق إنه استخدم زوجا من كابلات الهواتف العادية بطول 30 مترا لتحقيق السرعة المطلوبة في مختبرهم. وقالت مختبرات "بل" إن التقنية الجديدة يمكن تطويعها لتتيح سرعة قدرها جيجابايت في الاستخدام الفعلي. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى خفض كمية كابلات الألياف البصرية باهظة الثمن اللازمة لتعزيز سرعات الإنترنت في المدن.وأوضح الكاتيل ــ لوسينت، صاحب مختبرات "بل" أن التقنية "تتيح لشركات تزويد خدمات الإنترنت زيادة سرعة الاتصال على نحو لا يمكن تمييزه عن خدمات الألياف البصرية المقدمة للخدمات المنزلية"، بيد أن أحد الخبراء أشار إلى أن التقنية لم تحل مشكلة بطء سرعة الإنترنت لدى كثير من المستخدمين. وذكر كريس جرين، خبير التكنولوجيا في شركة ديفيس مورفي جروب الاستشارية، "المشكلة أنه من خواص المناطق الريفية أنها دوما بعيدة عن أقرب مقسم لتبادل الاتصالات، حيث يمكنك قياسها في الغالب بالأميال". وأضاف: "حققت مختبرات "بل" هذه القفزات في السرعة على مسافات أقصر، فكي يمكن الحصول على هذه السرعات يلزم الاقتراب على نحو كاف من مقسم اتصال أو كابل ألياف بصرية متصل به". وقالت مختبرات "بل" إن فريقا من المهندسين في مكاتبها في بلجيكا طور تكنولوجيا يطلق عليها "إكس جي ــ فاست" لتسجيل سرعات قياسية تتأسس على خصائص تقنية "جي فاست" الحالية. ولتحقيق هذا الهدف طورت حزمة تستخدم مجالا تردديا واسعا يصل إلى 500 ميجاهرتز لنقل البيانات بدلا من المجال 106 ميجاهرتز الذي تستخدمه تقنية "جي فاست". وكانت النتيجة أن تقنية "إكس جي فاست" تعمل فقط على مسافات أقصر من سابقها.
مشاركة :