Share this on WhatsApp بقلم _ لواء م . محمد مرعي العمري يلحظ المتابع لتطورات أزمة قطر يوماً بعد يومٍ بأن الإعلام المسيطر على مقاليد الأمور في قطر والذي يديره من ليسوا بقطريين أساساً قد انتهج الكذب والتضليل ويمارس الصَّلف والتعنُّت والإساءة للدول الأربع التي لم تجد بُدّاً مع مقاطعة نظام الحكم في الدوحة صوناً لمجتمعاتها وحمايةً لأوطانها ممَّا بات ماركةً مسجلةً ممهورةً بالبصمة القطرية من مؤمراتٍ ودعمٍ للإرهاب الذي يتعارض مع أبسط مبادئ الأخوة والتعايش السلمي والجوار الآمن . فذلك الإعلام الدخيل على ثوابت وأخلاقيات الشعب القطري الشقيق ما فتئ منذ المقاطعة وهو بصعِّد اللهجة العدائية والإفتراءات والتضليل جنباً الى جنب مع محاولة التباكي وإدعاء المظلومية أمام العالم تحت مبرر “الحصار” . وبدلاً من أن يؤوب حاكم قطر ومن يدفعه الى رشدهم ويتبصُّروا أصل المشكلة التي دفعت بتلك الدول للمقاطعة بعدما عانت ولا زالت تعاني وغيرها من حوادث الإرهاب المدعومة بالمال القطري ، فبدلاً من ذلك لجأ الى إفساح المجال لفسقة الإعلام المرجفين بإطلاق الإدعاءات الكاذبة ، لأنه لا يرغب أو أُرِيدَ له أن لا يستوعب أسباب المقاطعة بمفهومٍها التلقائي البسيط والتي تعني إتقاء شر الجار المؤذي بعدما مارس أذاه الممتد لأكثر من ربع قرن فكان الحلُّ المتاح هو إغلاق الباب الذي أستغله أكثر من مرةٍ لتمرير مكائده ، مع نكثه للمواثيق والإتفاقيات التي وقع عليها . والحاكمون الفعليّون بأمر أنفسهم الأمَّارة بالسوء في قطر – وليس شيوخ قطر أنفسهم – لا يعنيهم ما آلت وما ستؤول إليه الأمور ، لأنهم بإختصار شديدٍ – ليسوا قطريين أصيلين – ووجدوا الفرصة سانحةً عندما جاء بهم ” الحَمَدان” ومنحاهم هما والأمير “الصوري” تميم الصلاحية المطلقة كي يرسموا لهم الطريق في كيفية إيذاء إخوانهم وجيرانهم ووضعوا لهم وقد والله خدعهم الطريقة التي يقودون بها وطنهم حتى جعلوا منهم ألعوبةً أشبه بطفلٍ يمسك بإحدى يديه عبوة وقودٍ غير مُحكَمة الإغلاق وقد تسقط منه في أي لحظة وفي يده الأخرى عود ثقابٍ مشتعل بينما هم يتابعون بخبثٍ المشهد ، وحتماً سيهربون في أي لحظةٍ غير مكترثٍين بما يحدث لو سقطت عبوة الوقود ووقع عود الثقاب من يد الطفل . وفي قفزٍ متعمّدٍ على الحقائق يسمَّي ذلك الإعلام الكاذب دول المقاطعة بدول الحصار متناسياً أن عناصر الحصار التي يروِّج لها ليست متوفرةً والسبب الرئيس لهذا الإفتراء أنه إعلامٌ لا يوجد بين كوادره قطريّ واحدٌ نزيه ، بل جُلُّهم جُلِبوا من محطاتٍ إعلامية غربيةٍ تشربوا منها حقد المجتمعات التي عاشوا فيها والتي لا يروق لها أن يبقى الوطن العربي آمناً مطمئناً . وبتسليط الضوء لتفنيد تلك المزاعم وأيضاً لإزالة أي لَبْسٍ لدى البعض في التفريق بين مفهوم الحصار والمقاطعة يتبين : بأن الحصار بتعريفه اللغوي والإجرائي دولياً يعني فرض طوقٍ أمنيٍ وعسكريٍ على منطقةٍ أو دولةٍ ما ويمنع الدخول إليها والخروج منها مع قطع الإتصالات بها أو إتصالاتها بالخارج وقد يصاحب ذلك فرض بعض الإجراءات الإقتصادية والتجارية بقراراتٍ تكتسب موافقة الأغلبية من الدول الأعضاء في المنظمات الدولية . وأمّا المقاطعة فهو إجراء سياديّّ محضٌ تلجأ إليه دولةٌ أو دولٌٌ ، وذلك بإيقاف تعاملاتها وإغلاق أجوائها الجوية والبرية والبحرية متى ما توفرت لديها المبررات الكافية بأن استغلال تلك المنافذ أضحى يشكل خطراً على سيادتها وأمنها ومواطنيها، والشواهد والأمثلة أكثر من أن يتم حصرها في هذا المقال وبهذا التوضيح يتبيَّن أن الإعلام المضلِّل لا يفهم بأن حبل الكذب قصيرٌ . Muhammed 408165@gmail.com Share this on WhatsAppوسوم: إعلام التضليلاخبار السعوديةاخر الاخبارالسعوديةالمقاطعةعاجلShare0Tweet0Share0Share
مشاركة :